شهادات أسيرات.. رعاية وكرم في غزة وضرب وتجويع في إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
مع استمرار عملية تبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال على دفعات، تتواتر إشادات من أسيرات إسرائيليات محررات بتفاصيل معاملة إنسانية تلقوها في قطاع غزة، مقابل روايات أسيرات فلسطينيات محررات عن ضرب وتجويع في سجون الاحتلال.
إنسانية عناصر كتائب القسام، الذراع العسكرية لـ"حماس"، أثارت أيضا غضبا وتعجبا في المجتمع الإسرائيلي؛ لقدرة الكتائب على التعامل بهذه الطريقة على الرغم من الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال تسلميهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ظهر أسرى إسرائيليون، نساء وأطفال، وهم يبتسمون ويلوحون مودعين عناصر "القسام"، الذين رافقوهم في الأسر وحتى عملية التبادل، وهي مشاهد تثير التعجب في ظل عدوان الاحتلال الوحشي على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
فلمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، إلى جانب دمار مادي هائل و"أزمة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" في مستوطنات غلاف غزة، يوم 7 أكتوبر، فقتلت أكثر 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في 24 نوفمبر الجاري مبادلتهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
اقرأ أيضاً
أسيرة محررة: تعرضنا للضرب والإهانة بعد 7 أكتوبر
رسالة شكر
ربما لم يحدث من قبل أن يكتب أسير إلى آسريه مشيدا بهم، لكنه ما حدث بالفعل من أسيرة إسرائيلية محررة.
فأمس الإثنين، نشرت "القسام" رسالة شكر وامتنان كتبتها أسيرة إسرائيلية محررة إلى عناصر المقاومة الذين رافقوها طيلة فترة أسرها.
#عاجل | كتائب القسام تنشر رسالة إحدى المحتجزات إلى مجاهدي وقيادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/dyJ6RPjral
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 27, 2023وشكرت الأسيرة المحررة عناصر "القسام" على "إنسانيتهم الكبيرة" تجاهها هي وابنتها الصغيرة التي قالت الأم إنهم عاملوها "بكل حب وحنان أبوي لا كأعداء".
وتابعت: "اعتبرت ابنتي نفسها ملكة في غزة، فقد أبدى مقاتلو حماس صبرا كبيرا تجاه الطفلة.. لا من المرافقين فقط، بل من القيادة أيضا".
اقرأ أيضاً
أسيرة محررة: تعرضنا للضرب والإهانة بعد 7 أكتوبر
أكلنا من أكلهم
ولـ"أسباب إنسانية"، أطلقت "حماس" في 23 أكتوبر الماضي سراح الإسرائيليتين يوخباد ليفشيتس ونوريت كوفير، فيما أبقت على زوجيهما بانتظار صفقة لتبادل الأسرى.
في اليوم التالي، وخلال مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة في مستشفى بتل أبيب، فاجأت يوخباد الإسرائيليين بقولها إن "عناصر حماس كانوا ودودين جدا معنا".
وأضافت أنهم "عالجوا رجلا كان مصابا بشكل سئ في حادث دراجة، وكان هناك ممرض يعتني به وأعطاه الأدوية والمضادات الحيوية".
كما "كانوا يهتمون بنظافة المكان حولنا، وهم مَن كانوا ينظّفون الحمامات وليس نحن.. وأكلنا من الطعام نفسه الذي يأكلون منه"، كما تابعت يوخباد.
وأردفت: "عندما وصلنا إلى مكان الاحتجاز أخبرونا أنهم مسلمون يؤمنون بالقرآن ولن يقوموا بإيذائنا. لقد كانوا كريمين معنا للغاية وهذا يجب أن يُقال".
وعن سبب مصافحتها لعنصر من "القسام" لدى إطلاق سراحها، قالت يوخباد: "لأنهم عاملونا بطريقة لطيفة، ولبوا كل احتياجاتنا".
https://twitter.com/AJArabic/status/1716764385245356121?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1716764385245356121%7Ctwgr%5Ea5a3f2e6d8c79158bd187f660313b82129276926%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fthenewkhalij.news%2Farticle%2F305397%2FD8A3D8B3D98AD8B1D8A9-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98AD8A9-D8A3D8B7D984D982D8AA-D8ADD985D8A7D8B3-D8B3D8B1D8A7D8ADD987D8A7-D8B1D8ACD8A7D984-D8A7D984D982D8B3D8A7D985-D983D8A7D986D988D8A7-D988D8AFD988D8AFD98AD986-D985D8B9D986D8A7
ونقلا عن أسرى محررين، قال المراسل العسكري في القناة "13" الإسرائيلية ألون بن دافيد، خلال برنامج تلفزيوني مؤخرا، إنهم "لم يتعرضوا للعنف ولا للإهانة، وحاول عناصر حماس تزويدهم بالغذاء وبالمسكنات وأدويتهم الاعتيادية قدر المستطاع".
وأردف: "كانوا يجلسون ويتحدثون مع بعضهم البعض، ويقومون بأنشطتهم بشكل اعتيادي، ويستخدمون اليوتيوب".
متفقا معه، قال متحدث آخر خلال البرنامج إن ما استمعت إليه من شهادات أسرى محررين "يشعرنا بالخجل"، خاصة أن الأسيرة يوخباد قالت الكلام نفسه سابقا، فتم تكذيبها وقالوا إن "حماس" أثرت عليها.
وأضاف: "لقد كانت تقول الحقيقة تماما مثلما قال هؤلاء (الأسرى)، جلست معهم وسمعت منهم الرواية نفسها بالضبط".
اقرأ أيضاً
أسيرة إسرائيلية محررة تشكر حماس: ابنتي كانت ملكة في غزة بفضل إنسانيتكم
ضرب وتهديد بالاغتصاب
على الجانب الآخر، عاشت الأسيرات الفلسطينيات "أياما صعبة" في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي، كما قالت ميسون موسى الجبالي، وهي أقدم أسيرة فلسطينية وأطلقت إسرائيل سراحها في 26 نوفمبر الجاري.
وأوضحت ميسون أن "السلطات الإسرائيلية قمعت الأسيرات بالضرب والرش بالغاز والعزل الانفرادي.. السجانون هددونا بمزيد من القمع وأخبرونا أن لديهم ضوء أخضر لفعل أي شئ.. كانوا يقدمون طعاما شحيحا لـ80 أسيرة لا يكفي بالكاد لأقل من عشرة".
كما قالت الأسيرة المحررة فاطمة عمارنة إن "السلطات الإسرائيلية سحبت كل شيء من الأسيرات وضيقت عليهن بعد 7 أكتوبر".
وشددت على أن "الأسيرات بحاجة للكثير.. يفتقدن الطعام والأغطية والملابس.. وأبرز احتياج لهن هي الحرية".
أما الأسيرة المحررة ولاء طنجي فقالت إن "إدارة السجون انتهجت تفتيش الأسيرات تفتيشا عاريا، وغالبية الأسيرات هُددن بالاغتصاب".
وتابعت أنه "منذ بداية الحرب، تنتهج إدارة السجون سياسة التنكيل بالأسرى، الأوضاع صعبة للغاية، عشنا أياما من الجوع والعطش، وتم ضربنا ورشنا بالغاز، وتوجيه الإهانات إلينا".
اقرأ أيضاً
"خذوها مجددا".. إشادة الأسيرة المفرج عنها بالمقاومة تشعل الجدل في إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شهادات أسيرات معاملة إنسانية غزة حماس إسرائيل اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
كمين جديد في الشجاعية.. تفجير يصيب جنودا من جيش الاحتلال
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، عن إصابة عدد من جنود جيش الاحتلال شرق مدينة غزة، بعد وقوعهم في كمين جديد نصبته المقاومة الفلسطينية.
وقال موقع "حدشوت بزمان" العبري، إن حدثاً أمنياً خطيرا وقع في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، خلال ساعات الفجر، تبعه إجلاء جنود إسرائيليين بمروحيات عسكرية.
وأكد الموقع إجلاء عدد من الجنود والضباط المصابين بواسطة طيران مروحي، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع في حي الشجاعية، صوب مركبة عسكرية إسرائيلية.
من جهتها، قال صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، إن 9 جنود وضباط من لواء القدس أُصيبوا بجروح مختلفة بعد تفجير عبوة الليلة الماضية في الشجاعية شمال قطاع غزة، أثناء عمليات تمشيط.
وقالت إن من بين المصابين قائد الكتيبة 6310 ونائب قائد الفرقة 252.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات تستهدف القوات المتوغلة، وسط تصاعد في حجم خسائر الاحتلال الإسرائيلي، ردا على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مقتل اثنين من جنوده، وإصابة آخرين، في حدثين وقعا جنوب قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بثت الجمعة، مشاهد من كمين مركب ضد قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتتضمن المشاهد التي بثتها القسام ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم"، كمينا مركبا استهدف جنود الاحتلال قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت "القسام" إن الكمين المركب بدأ باستهداف الطابق الأرضي لمنزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بعدد من قذائف مضادة للتحصينات والدروع ثم الاشتباك معهم بالأسلحة المناسبة.
بعدها، تراجع مقاتلو القسام لعين نفق حيث استدرجوا جنود الاحتلال لكمين بعدد من العبوات الناسفة، وفور وصولهم تم تفجير العبوات وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
القسام تبث عملية "أبواب الجحيم" ضد جنود الاحتلال شرق مدينة رفح.. pic.twitter.com/sqwSTBeZxx — محمود العيلة (حساب جديد) (@mahmoudaleila) May 9, 2025