القائد العام يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
الوطن | متابعات
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، المشير خليفة حفتر، لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والتحديات المشتركة، لا سيما التطورات في السودان.
وأكد الطرفان على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه، مع التأكيد على أن استقرار السودان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء تناول أيضًا عمق العلاقات المصرية-الليبية وخصوصيتها، حيث جدد الرئيس تأكيد دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة أراضيها، مثمنًا دور القيادة العامة للجيش الليبي في هذا الإطار، ومشددًا على ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
ومن جانبه، أعرب المشير حفتر عن تقديره للدور المحوري لمصر والرئيس شخصيًا في دعم الأمن والاستقرار في ليبيا، مؤكدًا حرصه على مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى مع مصر بشأن مختلف التطورات على الساحتين الليبية والإقليمية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء شهد التأكيد على دعم كافة المبادرات والجهود الرامية لتسوية الأزمة الليبية، بما في ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، مع استمرار مصر في تقديم الدعم الكامل للجيش والمؤسسات الوطنية الليبية في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين.
الوسوم#السيسي حفتر ليبيا مصرالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: السيسي حفتر ليبيا مصر
إقرأ أيضاً:
برلماني: لقاء الرئيس السيسي وحفتر محطة محورية جديدة في مسار دعم استقرار ليبيا
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، يمثل محطة محورية جديدة في مسار دعم مصر لاستقرار ليبيا، ويعكس ثبات الموقف المصري ووضوح رؤيته تجاه مستقبل الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية.
وقال «محسب» إن الرسائل التي حملها اللقاء تتجاوز البعد الثنائي التقليدي، وتمتد لتشكل إطارا متكاملا للأمن الإقليمي، خاصة في ظل التعقيدات المحيطة بالمنطقة وإعادة رسم خرائط النفوذ الدولي في الإقليم، موضحا أن تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على دعم مصر الكامل لوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، وتجديد موقفه الرافض لأي تدخلات خارجية، يعكس إدراكا مصريا واضحا لخطر تفكك مؤسسات الدولة الليبية، وما قد يحمله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي المصري.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن إشادة الرئيس بالدور المحوري للقيادة العامة للجيش الليبي تعكس دعم القاهرة للقوى الوطنية التي تعمل على استعادة تماسك الدولة، بعيدا عن الميليشيات أو القوى المدعومة خارجيا، مشيرا إلى أن تأكيد الرئيس على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا يأتي متسقا مع موقف مصري ثابت يعتبر أن أي تسوية سياسية لن تنجح ما لم تُستعاد السيطرة الوطنية الكاملة على الأرض الليبية، قائلا: “وهذا الموقف يتقاطع مع رغبة الشارع الليبي ومؤسساته الوطنية، ويمثل ركيزة أساسية لإعادة بناء الدولة.”
وثمن وكيل لجنة الشئون العربية، إشادة المشير حفتر بالدور المصري، معتبرا ذلك تعبير عن ثقة حقيقية في قدرة القاهرة على قيادة مسار دعم الحل السياسي، مضيفا أن حرص حفتر على استمرار التنسيق مع الرئيس السيسي يعكس مكانة مصر كضامن رئيسي للاستقرار، وصاحبة دور متقدم في حماية الأمن القومي العربي.
وأكد «محسب» أن تجديد الرئيس السيسي دعم مصر لكل المبادرات الداعية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، يعكس رغبة صادقة في الدفع نحو حل نهائي يضع ليبيا على مسار الشرعية الكاملة، لافتا إلى أن هذا الطرح المصري هو الأكثر انسجاما مع الواقع الليبي، لأنه ينهي حالة الانقسام ويمنع نشوء مؤسسات متعارضة الشرعية، مشيرا إلى أهمية مناقشة ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأكد أن توافق الجانبين على مواصلة العمل بشكل مشترك وفق القانون الدولي يثبت نضج العلاقات بين القاهرة والقيادة الليبية، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الذي يحمي الحقوق ويمنع أي توترات مستقبلية، مشيرا إلى أن مصر تتحرك بمنهج استباقي، يوازن بين دعم الحلول السياسية وترسيخ الأمن الإقليمي، ويعيد بناء شبكة توازنات تمنع الانزلاق نحو الفوضى.
وقال :" القاهرة ستظل الطرف الأكثر قدرة على حماية المصالح العربية وتحصين الجوار المباشر من أي تهديدات خارجية أو ميليشياوية."