مفاجأة إيران اليوم.. طهران تحصل على طائرات مقاتلة روسية من طراز SU35
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال نائب وزير الدفاع الإيراني أن بلاده أنهت الترتيبات الخاصة بتسلم دفعات من مقاتلات SU35 الروسية ومروحيات هجومية، وهو الأمر الذي اعتبرته صحيفة لويس أوف أمريكا وغيرها تطورا لافتا وكثيرا.
وقالت الصحيفة، إن إيران انهت الترتيبات اللازمة لتسليم طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر روسية الصنع من طراز سوخوي سو-35، حسبما صرح نائب وزير الدفاع الإيراني لوكالة تسنيم للأنباء يوم الثلاثاء، في الوقت الذي تقيم فيه طهران وموسكو علاقات عسكرية أوثق.
ويعد حصول إيران على الطائرات تحولا ضخما في قدرتها الجوية وهي التي تعاني من ضعف كبير في هذا المجال.
ولا تمتلك القوات الجوية الإيرانية سوى بضع عشرات من الطائرات الهجومية، بما في ذلك طائرات روسية بالإضافة إلى نماذج أمريكية قديمة تم الحصول عليها قبل الثورة عام 1979، ما يعني أن حصول إيران على هذه الطائرات نقلة كبيرة سيتبعها حصولها على كميات أخرى وربما تأخذ من الصين مقاتلات كذلك لإعادة صياغة قوتها الجوية.
وقال نائب وزير الدفاع الإيراني مهدي فرحي: "تم الانتهاء من خطط انضمام طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-35 وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز ميل مي-28 وطائرات تدريب ياك-130 إلى الوحدات القتالية للجيش الإيراني".
ولم يتضمن تقرير تسنيم أي تأكيد روسي للصفقة.
وفي عام 2018، قالت إيران إنها بدأت إنتاج مقاتلة كوثر المصممة محليًا لاستخدامها في قواتها الجوية.
ويعتقد الخبراء العسكريون أن الطائرة هي نسخة كربونية من الطائرة إف-5، التي تم إنتاجها لأول مرة في الولايات المتحدة في الستينيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتهاء الترتيبات الخاصة القوات الجوية القوات الجوية الإيرانية سوخوي طائرات مقاتلة طائرات هليكوبتر عام 2018 طهران وموسكو
إقرأ أيضاً:
أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط
حين تأسست شركة "أسبار" العُمانية في عام 2017، لم يكن أحد يتحدث عن الطائرات المُسيّرة أو الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، حيث كانت تبدو هذه التقنيات بعيدة المنال، أو محصورة في استخدامات عسكرية أو تجريبية في دول متقدمة، لكن الشركة قررت أن تبدأ من حيث ينتهي الآخرون، لتصبح خلال سنوات قصيرة لاعبًا رئيسيًا في مجال الطائرات المُسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاعات الطاقة.
يقول إبراهيم المسعودي، مدير المبيعات والتسويق في "أسبار"، إن البداية كانت باستخدام طائرات مُسيّرة مستوردة من الخارج، ثم ما لبثت أن توسعت أعمال الشركة في 2018، تحديدًا مع دخولها في شراكات مع شركات نفطية كبرى. أما التحول الأبرز، فقد جاء في عام 2022، عندما بدأت الشركة استخدام الطائرات بعيدة المدى، ودخلت الحكومة كمستثمر بنسبة تقارب 30% ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني "عُمان إنفستمنت".
وأشار المسعودي إلى أن مسيرة الشركة شهدت تحولا مفصليا بفوزها بعقد يُعد ثاني أكبر عقد على مستوى العالم في مجال استخدام الطائرات المُسيّرة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، لصالح شركة تنمية نفط عُمان، موضحًا أن أهمية العقد لا تكمن في حجمه فقط، بل في ريادته، مضيفًا أن تنمية نفط عُمان كانت أول شركة تطرح مناقصة بهذا المستوى، وأن المنافسة كانت مفتوحة لشركات عالمية، لكن فازت بها "أسبار".
مراقبة يومية
تعمل الطائرات المُسيّرة التابعة لـ"أسبار" داخل مناطق الامتياز، ستة أيام في الأسبوع، لأكثر من ثماني ساعات يوميًا. وأوضح المسعودي وجود أكثر من ست طائرات تحلق في السماء، موضحًا أن عدد الطائرات يتراوح بين 6 إلى 10 يوميًا، منها طائرات قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى تُدار عن بُعد عبر مراكز تحكم أرضية تتواصل مع أبراج المراقبة.
تقوم الطائرات بعمليات مسح دقيقة للبُنى التحتية، تشمل خطوط نقل النفط والغاز والمياه والكهرباء، فضلًا عن الطرق والمنشآت في مناطق الامتياز.
توظّف "أسبار" تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن التسربات النفطية أو الغازية أو المائية، مما يقلل من زمن الاستجابة ويحدّ من الأضرار البيئية والاقتصادية.
وأشار المسعودي إلى أن عمليات الطيران تتركز في منطقة "فهود"، مع استعدادات لإطلاق مركز تحكم جديد في "نمر"، وتُجري الشركة تجارب على خدمات جديدة تشمل نقل الأغراض والبضائع باستخدام طائرات مُسيّرة بعيدة المدى، حيث إن هذا الاستخدام منتشر في دول مثل الصين، وبدأ يجد طريقه إلى سلطنة عُمان من خلالهم، ولكن بشكل مختلف ضمن قطاع النفط والغاز، حيث تقوم الفكرة على نقل الأغراض من مناطق مثل مسقط إلى مناطق الامتياز "فهود، نمر، مرمول" بواسطة طائرات يمكن أن تحمل حمولات تصل إلى 600 كجم.
ولفت المسعودي إلى أنهم نقلوا شحنة كانت تستغرق أربع ساعات بالسيارة، وتم إنجازها في ساعة واحدة فقط باستخدام طائرة مُسيّرة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في خدمات الدعم اللوجستي.
وبيّن المسعودي أن "أسبار" بصدد تدشين عمليات مماثلة في دولة الإمارات والكويت، وقد وقّعت شراكات فعلية وباشرت عملياتها فعليًا، مع خطط توسع نحو السوق السعودي.
وذكر المسعودي أن نسبة التعمين في شركة "أسبار" تجاوزت 75%.
قصة "أسبار" هي انعكاس للتحول الذي يشهده الاقتصاد العُماني من الاستيراد إلى التمكين المحلي، ومن التقليدي إلى الذكي، وبين التحليق فوق صحراء فهود، وشحنات تُرسل في ساعة بدلًا من أربع، تبدو الشركة وكأنها تكتب فصلًا جديدًا من فصول التحول الرقمي في سلطنة عُمان، بقيادة طائرات لا تملك أجنحة، لكنها تحمل رؤى بعيدة المدى.