استمرار تبادل الأسرى وتدفق المساعدات.. والمقاومة تشيد بجهود القاهرة والدوحةانتشال رضيعة على قيد الحياة بعد شهر تحت الأنقاض«الأونروا»: مخاوف من تفشى الكوليرا بين النازحين.. و3 طائرات مساعدات أمريكية للقطاع

 

واصلت مصر جهودها بمشاركة قطر والأطراف المعنية وبينها الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، لتثبيت هدنة دائمة ووقف الحرب نهائياً فى قطاع غزة وتم تمديد وقف اطلاق النار يومين إضافيين بعد أن دخلت حيز التنفيذ الجمعة الماضية لمدة أربعة أيام.

ودخل أكبرعدد من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية، وتبادل 150 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى بإضافة 50 أسيرة و10 أشبال مع التمديد، مقابل 50 محتجزاً من المستوطنيين فى القطاع المحاصر بالحرب والجوع منذ 7 أكتوبر الماضى.

نفذت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس استعراضاً عسكرياً وسط مدينة غزة، خلال تسليم الدفعة الثالثة للمحتجزين فى شمال القطاع، وسط ترحيب جماهيرى حاشد من الفلسطينيين.

وبثت الكتائب مشهداً مثيراً به قبضة اليد التى ترمز للمقاومة فى غزة. وظهر خلال المشهد قبضة اليد ومعلق عليها اسم «شاؤول آرون»، وهو عنصر من الاحتلال تم أسره من قبل كتائب القسام، وأعلن عن ذلك القيادى أبوعبيدة فى 20 يوليو من عام 2014، وهو أول مقاتل تأسره المقاومة الفلسطينية منذ 2006 بعد جلعاد شاليط. وأوضح المشهد تركيز الصورة على قبضة اليد التى ترمز إلى يوم المقاومة لتوجيه رسالة واضحة وصريحة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد عملية طوفان الأقصى.

وأعربت الفصائل الفلسطينية عن تقديرها الدورين المصرى والقطرى وناشدت مصر لاستقبال عدد أكبر من المصابين الذين يحتاجون إلى العلاج. وطالبت الفصائل فى بيان مشترك بوقف شامل لوقف حرب الابادة الصهيوينة الجماعية فى غزة

وأكدت الفصائل فى الوقت نفسه أنها تتابع الانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى للهدنة المؤقتة فى قطاع غزة، داعية لإلزامه بوقفها.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصارى إن تمديد الهدنة فى قطاع غزة يومين إضافيين سيتم بنفس الشروط السابقة، فيما يبقى الهدف الوصول إلى وقف لإطلاق النار. وأوضح أن بلاده أرسلت 27 طائرة تحمل 910 أطنان من المساعدات الإنسانية فى إطار الجسر الجوى إلى غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال رصاص الحى صوب النازحين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم لتفقدها، فى حى النصر والشيخ رضوان، بغزة ما أدى إلى إصابة 4 منهم بالرصاص، وتم نقلهم إلى المستشفى المعمدانى، لتلقى العلاج، حالة أحدهم بالخطيرة. وأطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب المنازل فى العديد من المناطق فى مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعالها.

واستهدفت قوات الاحتلال الفلسطينيين فى حى تل الهوا، أثناء محاولتهم تفقد منازلهم المدمرة، خاصة فى محيط مستشفى القدس، ودوار الدحدوح، ومتنزه برشلونة، ومحيط الكلية الجامعية.

ويواصل الاحتلال اختراقه للهدنة الإنسانية فى يومها الخامس، بإطلاق النار على أصحاب الأرض ومنازلهم شرق مخيم البريج، والمغازى، وفى المناطق الشرقية فى محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. فيما اعتقل العشرات على شارع صلاح الدين واستهدافهم خلال النزوح من الشمال للجنوب.

وبلغت حصيلة الشهداء وصلت حتى الآن إلى 16 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء و3300 طالب و35 ألف مصاب، وهناك 6000 مفقود على الاقل ونجح الدفاع المدنى فى انتشال رضيعة من تحت الأنقاض على قيد الحياة بعد شهر من قصف منزل ذويها واستشهادهم، وناشد الدفاع المدنى العرب توفير المعدات اللازمة للمساعدة فى عمليات انتشال جثث الشهداء

وأضاف «دفاع مدنى غزة» أنه استأنف العمل فى شرق القطاع لانتشال الضحايا من تحت المنازل المدمرة. وأكد أن فترة الهدنة لا تكفى لتنفيذ عمليات الانتشال من تحت الأنقاض، فى ظل الإمكانيات المحدودة المتاحة.

وأكد مدير مكتب الإعلام الحكومى بغزة أن عجلة الحياة متوقفة فى قطاع غزة ونحن أمام كارثة قد تقع فى أى لحظة، مضيفاً أن القطاع يحتاج إلى ألف شاحنة مساعدات يومياً للتعافى.

وأفاد بأن سكان القطاع بأمس الحاجة إلى معدات وآليات للدفاع المدنى وإلى أجهزة طبية، مشيراً إلى أن عدم دخول الوقود إلى مدينة غزة وشمال القطاع ينذر بوقوع كارثة كبيرة.

كما جدد مناشدة العالم بإدخال الوقود، وقال إن الهدنة الإنسانية المؤقتة كشفت حجم الدمار الهائل فى مدينة غزة وشمال القطاع. ولم يدخل مدينة غزة وشمال القطاع قطرة وقود واحدة منذ 50 يوماً.

وأكد المتحدث باسم «الأونروا» كاظم أبوخلف أن الأوضاع فى قطاع غزة سيئة للغاية وما دخل من مساعدات لا يعكس حجم الاحتياجات المطلوبة. وأضاف أبوخلف أن المنظمة بحاجة إلى إدخال 200 شاحنة مساعدات لقطاع غزة لمدة شهرين متتالين، مشيراً إلى أن المعدل اليومى لدخول الشاحنات يوميا هو 50 شاحنة فقط. فى ظل عدم توفر مياه نظيفة فى القطاع يمكن أن يؤدى لانتشار الأمراض خاصة الكوليرا بينما تضاعفت الأمراض المعوية فى القطاع 4 مرات والجلدية 3 مرات واشار إلى أن هناك مليونًا و100 ألف نازح فى قطاع غزة واكتظاظ غير مسبوق فى مراكز الإيواء.

وأكد مسئول أمريكى بارز أن بلاده ستسير 3 رحلات إغاثة جوية إلى شمال سيناء تخصص لغزة تحمل مواد طبية ومساعدات غذائية وتسلم للأمم المتحدة ومنها إلى المدنيين فى غزة قائلاً «ندرك أن ما يجرى إدخاله ليس كافياً لحياة طبيعية فى غزة» وأكد المسئول الذى رفض الكشف عن هويته استمرار الضغط لاتخاذ خطوات إضافية بما فى ذلك عودة تدفق السلع والخدمات الأساسية إلى غزة.

رئيسا «الموساد» وCIA»» فى قطر للترويج لصفقة تبادل كبيرة مقابل وقف الحربهجوم سيبرانى يشل خدمات الطوارئ فى تل أبيب

 

وصل أمس رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات الإسرائيلية دافيد برنياع إلى قطر للترويج لصفقة تبادل أسرى كبيرة بين المقاومة وإسرائيل، وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الصفقة المقبلة ستشمل أيضا الجنود وأسرى أمنيين فلسطينيين، وكذلك موعد وقف إطلاق النار.

ونقلت صحيفة «كان» العبرية أن «برنياع» وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مباحثات حول الهدنة فى غزة وإطلاق سراح المحتجزين فى غزة.

وقالت الصحيفة إن برنياع سيلتقى «بيرنز» ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى. وكان «برنياع» قد غادر تل أبيب متجهاً إلى الدوحة فى الثانى والعشرين من نوفمبر لاستكمال الإجراءات الأخيرة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقال أحد كبار المسئولين الأمريكيين لموقع يديعوت احرنوت: «نريد تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى. ألا تريدون ذلك؟ إنه فى مصلحة الجميع ونحن نعمل على ذلك بكل ما أوتينا من قوة. لا نعرف كيف».  «إن الضرر الذى لحق بحماس كبير، ومن المهم الآن إطلاق سراح الجميع».

وأكد معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى انتصرت حماس فى معركة أخرى فى الحملة المعرفية المستمرة فى نهاية المطاف، وأوضح ان هذه الخطوة لحماس إشارة مهمة لشعبها وداعميها بشأن صمودها وتمسكها بمواصلة النضال».

وقال المعهد الإسرائيلى «لقد نجحت حماس مرة أخرى فى السخرية من إسرائيل، وإرهاق أعصابها، وجنى المكاسب فى المجال المعرفى، أى التأثير فى الجمهور، فيما تواصل إسرائيل إظهار ضعفها فى الحملة المعرفية والحرب ضد حماس، وترك تنسيق الحدث والصفقة فى أيدى المنظمة.

وزعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال محادثات مع نواب فى حزب الليكود انه الوحيد الذى سيمنع قيام دولة فلسطينية فى غزة والضفة المحتلة.

وقال نتنياهو وفقاً لهيئة البث الرسمية لنواب الكنيست إن «الأمريكيين لم يرغبوا بأن ندخل فى عملية برية. ولم يرغبوا بأن ندخل إلى الشفاء، قمنا بهذا وأيضاً بذاك. أنا أعرف بايدن منذ أكثر منذ 40 عاماً، ويمكننى التحدث مع الجمهور فى الولايات المتحدة». النائب دافيد بيتون قال فى أحد الاجتماعات مع نتنياهو عن التصريح لعدم إدخال الوقود إلى غزة: «لا داعى للإدلاء بتصريحات لا يمكن تلبيتها».

وتعطلت خطوط الاتصال بخدمات الإسعاف والشرطة والإطفاء التابعة للاحتلال الإسرائيلى نتيجة هجوم إلكترونى. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن الأجهزة التى استهدفت بالهجوم نشرت أرقاماً لمراسلتها عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة فى حالات الطوارئ لحين إصلاح الخطوط.

ولم تتضح بعد الجهة التى شنت الهجوم على خدمات الطوارئ التابعة للاحتلال. وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن خطوط الهاتف الخاصة بالشرطة والإسعاف والإطفاء عادت للعمل بعد تعطلها لثلاث ساعات دون الكشف عن سبب محدد. 

8 مليارات فى ميزانية الحرب على غزة تهدد «نتنياهو»

أقرت أمس حكومة الاحتلال الإسرائيلى تعديلاً بقيمة 8 مليارات دولار على ما تبقى من موازنة 2023، لإعطاء الأولوية لمتطلبات حرب غزة، وسط اعتراضات وخلافات، ومظاهرات غاضبة باعتبار أن التعديل يشمل أيضاً منح عشرات الملايين من الدولارات للمتطرفين والمستوطنين فى الضفة المحتلة.

وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن تمويل التعليم الحريدى (الدينى المتشدد) والمستوطنين سبق إقراره بالفعل من قبل التحالف الحكومى، فى إطار الوعود التى قدمها لشركائه، ولكن تم تجميد الخطوة بعد اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى.

وصوت أعضاء حزب «الوحدة الوطنية» الخمسة فى مجلس الحرب، بمن فيهم زعيم الحزب بينى جانتس وتشيلى تروبر وجادى آيزنكوت وجدعون ساعر، ضد التعديلات على الميزانية، وغادروا اجتماع المجلس فوراً. وأثارت الميزانية خلافاً داخل الحكومة، خاصة بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وجانتس.

وتسبب التصويت فى صدع بين أعضاء تيارى الوسط واليمين المتطرف فى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط قلق دولى بشأن استمرار توسع المستوطنات فى الأراضى التى يرغب الفلسطينيون فى إقامة دولة مستقلة عليها.

وكان من المتوقع أن تتخطى الميزانية الأصوات الستة المعارضة، وتحظى بموافقة الحكومة المكونة من 38 وزيراً، ثم تحال إلى الكنيست لإقرارها.

وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد أعلن أمام الكنيست فى وقت سابق، إن تعديل الموازنة الذى يركز على الشهرين الأخيرين من 2023 يوجه 17 مليار شيكل (4,5 مليار دولار) للدفاع، و13,5 مليار شيكل (3,64 مليار دولار) لاحتياجات المدنيين خلال الحرب.

وطالب «جانتس» المنتمى لتيار الوسط، نتنياهو بإلغاء جميع المخصصات المالية السياسية من الميزانية المقترحة لزمن الحرب، قائلاً إنها «ستضر بالمجهود الحربى».

وسبق أن هدد وزير الاقتصاد نير بركات، وهو من حزب الليكود، بالتصويت ضد التعديل بينما امتنع وزير العلوم والتكنولوجيا أوفير أكونيس المنتمى للحزب نفسه عن التصويت، قائلاً إن وضع إسرائيل الاقتصادى قبل الحرب لم يكن آمناً، وإنه خلال مناقشات سابقة كان هناك «توافق واسع على عدم الإنفاق على أى شىء لا يتصل بمتطلبات الحرب»، مشيراً إلى أنه كان هناك «توافق كبير فى الآراء على عدم الإنفاق أى شىء لا يرتبط بمتطلبات الحرب»

وأكد موقع «آى 24» العبرى إدراج الأموال المخصصة لاتفاقيات الائتلاف فى الميزانية أثارغضب وزير حكومة الحرب بينى جانتس، وانسحب حزب الوحدة الوطنية التابع له من التصويت. وأضاف الموقع أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على مقترح الميزانية الذى قدمه نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، على الرغم من معارضة الميزانية فى شكلها الحالى من قبل وزير حكومة الحرب بينى جانتس وحزبه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى المقاومة الفلسطينية قطاع غزة رئيس حكومة الاحتلال طوفان الأقصى المستشفى المعمداني مدينة غزة رئيس المخابرات الإسرائيلية وقالت صحیفة إطلاق النار فى قطاع غزة مدینة غزة إلى أن فى غزة

إقرأ أيضاً:

ترقب فلسطيني ودولي.. هل يصمد مقترح ويتكوف حتى إنهاء الحرب على غزة؟!

◄ "حماس" تسلّم الوسطاء ردها على مقترح ويتكوف

المقترح ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بضمان من ترامب

◄ مسؤول في المقاومة: الرد على المقترح إيجابي ونسعى لإدخال بعض التعديلات

ملاحظات "حماس" تتعلق بضمان استمرار وقف الحرب وإدخال المساعدات

محللون يرون أن المقترح يصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي

الرؤية- غرفة الأخبار

يعيش سكان قطاع غزة حالة من الترقب أملاً في التوصل إلى اتفاقٍ ينهي حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها منذ 20 شهرا، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إلزام إسرائيل بوقف الحرب والالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية.

وفي آخر التطورات فيما يخص المقترح الأمريكي الأخير، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها سلمت، السبت، ردها على المقترح الأخير للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقالت حماس في بيان "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".

وأوضحت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته" بما يُحقق "وقفا دائما لإطلاق النَّار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة ردت بشكل إيجابي على مقترح ويتكوف وتسعى لإدخال بعض التعديلات.

ونشرت وسائل إعلام إقليمية ودولية، معلومات حول هذا المقترح الأميركي الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، يضمن خلالها الرئيس دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف القتال.

كما يقضي الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وتوزيعها عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة.

 

وفي تصريحات أخرى لمصادر مطلعة على المفاوضات، فإنَّ من بين ملاحظات حماس على المقترح منع تسليم المختطفين الإسرائيليين على مدار يومين فقط في الأسبوع الأول من الهدنة كما تحدده ورقة ويتكوف، بل سيكون على مراحل كما جرى في الصفقة الماضية لضمان سريان الاتفاق كاملاً على مدار شهرين.

وبينت المصادر أنَّ الملاحظات تتعلق بضمانات وقف الحرب غير الواضحة في الورقة المقدمة، وحتى بالتزام استمرار وقف إطلاق النار خلال المدة المحددة بـ 60 يوماً، إلى جانب واقع إدخال المساعدات الإنسانية الذي تحاول الورقة المقترحة ربطه بأشياء طُلب من الحركة تنفيذها، وقضية الأثمان التي ستُدفع مقابل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين.

وقالت المصادر في حينه إن المقترح يحمل الكثير من "الأفخاخ"، والكثير من شروطه تعقّد المشهد بالنسبة للفلسطينيين، مشيرةً إلى أن العديد من المعضلات كانت واضحة في نص ما قُدم، ومن بينها أنه لا يضع مدة الستين يوماً ملزمة بشكل واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ويضعها فضفاضة من دون إلزام إسرائيل بها، أو حتى تمديدها في حال نجاحها، وهذا يعني السماح لإسرائيل بشكل أوضح بالعودة لتنفيذ هجمات بغزة على الطريقة اللبنانية كلما أرادت ذلك، بعد اليوم السابع، وهو الموعد المحدد لتسليم من تبقى من المختطفين، ثم استئناف الحرب بشكل كامل بعد الستين يوماً.

كما يحدد المقترح عدداً محدداً من دون أي معايير متفق عليها بشأن تبادل الأسرى، من خلال إطلاق سراح 125 أسيراً من المحكوميات المؤبدة والعالية فقط، وهو رقم لا يناسب عدد من سيُفرج عنهم من الأحياء والقتلى الإسرائيليين، ولا يصل حتى إلى المعايير التي تم استخدامها في مرحلة وقف إطلاق النار السابقة.

وقالت المصادر في حينه، إن قيادة حركة "حماس" بعد الاطلاع على صياغة المقترح رأت فيه أنه يتبنى الرؤية الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، حتى فيما يتعلق بأثمان الإفراج عن المختطفين من الأحياء والأموات.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: لا نصدق رواية حماس بشأن إطلاق النار على متلقي المساعدات
  • محادثات إسطنبول وصعود تركيا الدبلوماسي
  • صحيفة: مساعٍ مصرية - قطرية لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • خبير سياسات دولية: مصر تتحرك دبلوماسيًا بقوة لوقف إطلاق النار في غزة
  • حرب المسيرات.. ما توابع هجوم أوكرانيا.. وهل انتهت حلول السلام؟
  • الاحتلال يضاعف عملياته العسكرية في غزة.. والوسطاء العرب يعملون على تقريب وجهات النظر لوقف إطلاق النار
  • الهباش: نتنياهو وحماس هدفهما استمرار الحرب للبقاء في الحكم
  • جهود مصرية وقطرية لتقريب وجهات النظر حول مقترح ويتكوف
  • 6 أسئلة عن آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل
  • ترقب فلسطيني ودولي.. هل يصمد مقترح ويتكوف حتى إنهاء الحرب على غزة؟!