الموافقة على إنشاء فرع جامعة المنيا التكنولوجية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أصدر مجلس جامعة المنيا برئاسة الدكتور عصام الدين صادق فرحات رئيس الجامعة، بحضور عمداء الكليات ومدير مركز ضمان الجودة والاعتماد، والمدير التنفيذي للمعلومات، والمستشار القانوني وأمين عام الجامعة، عدد من القرارات التاريخية غير المسبوقة في جلسته التي عقدت اليوم الثلاثاء ، جاء في مقدمتها الموافقة على إنشاء فرع جامعة المنيا التكنولوجية بعد أن وافقت المحافظة على توفير عشرة افدنه لها بمدينة المنيا الجديدة، والتي تستهدف تقديم كوادر فنية مدربة من التكنولوجيين علي أعلي مستوى للالتحاق بسوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتوفر لديهم التحول المرن بين التخصصات الفرعية، والمشاركة في توجهات الدولة المصرية في عملية التنمية المستدامة الشاملة وفقاً لرؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.
وأوضح د. فرحات أن الجامعة التكنولوجية المقترحة تضم كليتي تكنولوجيا الصناعة والطاقة وتكنولوجيا العلوم الصحية، مشيراً الى أن كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة تشمل برامج: "تكنولوجيا الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وتكنولوجيا المعلومات، وبرنامج التصنيع الغذائي، والصناعات النسيجية وبرنامج تكنولوجيا صناعة السكر"، كما تضم كلية تكنولوجيا العلوم الصحية برامج: "تكنولوجيا الصناعات الدوائية، وتركيبات الأسنان، وإدارة السجلات الطبية، وتكنولوجيا الأشعة والتصوير الطبي، وتكنولوجيا البصريات، والمختبرات الطبية".
وأوضح د. عصام فرحات أن جامعة المنيا تكتب تاريخ جديد لها بعد أن أصبحت أربع جامعات بانضمام الجامعة التكنولوجية إليها إلي جانب جامعة المنيا الأهلية، التي تم افتتاحها هذا العام بسبع كليات، وأيضاً افتتاح فرع جامعة المنيا للتعلم الإلكتروني داخل الحرم الجامعي بالشراكة مع الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني الأهلية والمقرر بدء العمل بها بالفصل الدراسي الثاني او بداية العام القادم، في تخصصات إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، بالمرحلة الجامعية، والماجستير والدكتوراه في التربية وإدارة الأعمال بالدراسات العليا، لتصبح الجامعة قد استكملت جميع القطاعات العلمية والتعليمية بها.
خلال الاجتماع أعلن د. عصام فرحات، عن موافقة المجلس على إنشاء كلية العلاج الطبيعي، بعد أن تم توافر كافة الإمكانيات المادية لها، ومنها مستشفى جديد متخصص للعلاج الطبيعي متكامل يضم كافة الخدمات النوعية بوحداتها، ملحق بالمستشفى الثلاثي، لتكون إضافة علمية جديدة لجامعة المنيا بتصنيفها الدولي، وجذب الطلاب الوافدين، وظهير لكلية العلاج الطبيعي بجامعة المنيا الأهلية.
وأضاف أنه لأول مرة وافق مجلس جامعة المنيا على إنشاء مركز بحثي متخصص تحت مسمي "مركز البحوث البينية الصحراوية" كأحد أهم توجهات التعليم العالي للدراسات البينية، يقوم بخدمة أقليم محافظة المنيا كأحد اكبر المحافظات الصحراوية، التي تمتلك خزان كبير للمياه الجوفية وأفضل الأراضي الصالحة للزراعة، وأفضل الخامات المحجرية، والمناطق السياحية الاثرية والجيولوجية، والنباتات الطبية، والتي ينقصها الدراسات العلمية الكافية لاستثمارها وتنميتها، إلي جانب تقديم الاستشارات البحثية الممولة للمحافظة والمستثمرين،
وأشار الى ان المركز سيعمل بمشاركة جميع كليات القطاع العلمي والهندسي والإنساني؛ لربط هذه التخصصات البينية، ودراسة مشكلات المجتمع في الزيادة السكانية والأمية، وإنتاج أفكار لمشروعات بحثية موجهة تخدم إقليم المحافظة، ويتم تمويله من صندوق البحوث بالجامعة، لإنشاء المعامل وإنتاج البحوث التطبيقية وتكوين المدارس العلمية، وتوفير المنح البحثية التي تساهم في زيادة النشر الدولي، موضحاً بأنه سيتم تشكيل مجلس إدارة للمركز والفريق الإداري والعلمي المشارك به من جميع كليات الجامعة.
وخلال الاجتماع وافق المجلس على صرف مكافأة 1200 جنيها لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالقطاع التعليمي والمستشفيات تقديراً لمجهوداتهم وجهودهم المبذولة خلال الفصل الدراسي الأول في انتظام وكفاءة العملية التعليمية،
كما وافق المجلس على مضاعفة المكافأة التحفيزية للنشر الدولي في أعلي 10 مجلات علمية دولية مرموقة بكل تخصص تقيس كفاءة ومعايير جودة الأبحاث العلمية التي يستند عليها البحث العلمي، الذي أصبح ركيزة أساسية في تقدم الجامعات في التصنيفات الدولية المعتبرة وقياس مستوى جودة الأبحاث العلمية التي تنتجها.
ووافق المجلس على تحمل الجامعة نصف تكلفة نفقات حضور الدورات التدريبية المؤهلة للمراجعة الخارجية لمؤسسات التعليم العالي للهيئة القومية لضمان الجودة التعليم والاعتماد، وذلك بهدف تأهيل كوادر الجامعة وتعزيز قدراتهم في تبادل المعرفة والخبرات وممارسات الجودة.
وأكد د. فرحات ان المجلس اعاد النظر في مصروفات الدراسات العليا المقررة على ان يبدأ تطبيقها على المتقدمين للتسجيل اعتبارا من العام الدراسي الحالي ٢٠٢٤/٢٠٢٣، كما أكد المجلس انه اعتباراً من الأسبوع القادم سيكون شرط دخول الطلاب للحرم الجامعي بالكارنيه الجامعي الجديد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي جامعة المنيا رؤية مصر 2030 كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة جامعة المنیا المجلس على على إنشاء IMG 20231128
إقرأ أيضاً:
الدكتورة سميرة إسلام.. سيرة حياة حافلة بالعطاء والريادة العلمية
في يوم تكريمه لها بتاريخ 13 ربيع الثاني 1428 هجرية، قال عنها صاحب الاثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجه -رحمه الله تعالى- : « لقد كان لها قصب السبق في الحصول على الدكتوراه والأستاذية في علم الأدوية وعندما أقول قصب السبق فأعني تفوقها قبل ربع قرن من الزمان على نون النسوة وواو الجماعة في آن، سعادة الباحثة الأكاديمية المستشارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الأستاذة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام، فسميرة أول امرأة سعودية تحصل على الدكتوراه في العلوم، وتستحق أن تسمى الرائدة في مجال تخصصها، إذ هي الأولى بين نساء ورجال السعودية في الحصول على لقب (أستاذ) في علم الصيدلة، وهي أول امرأة عربية ومسلمة تمنح جائزة (لوريال- اليونسكو) العالمية المخصصة لنساء العام، وذلك في عام 2000، فقد أسست أول الكليات الأهلية في المملكة (كلية عفت الأهلية للبنات)، وأنشأت (وحدة مراقبة الأدوية) في مركز الملك فهد للبحوث الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، “وحين تحدثت هي عن نفسها في تلك المناسبة قالت إنها تنقلت في أنحاء المملكة بحكم ظروف عمل والدها الشيخ إبراهيم مصطفى إسلام في وزارة المالية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأنها ما زالت تتذكر طفولتها في الهفوف ومكة وأبها والرياض والدمام.
وقالت إنها تلقت تعليمها الأول لدى الفقيهة في جرول بمكة، والمدرسة الإندونيسية في الشامية، فتعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة ، ولم يكتف والدها الذي تنبه منذ وقت مبكر لأهمية التعليم وضرورة العلم، فبدأ يستعين بمدرسين من مدرسة تحضير البعثات “القلعة”، فكانوا يأتون لتدريسها هي وإخوانها في المساء مستخدمين كتباً كان يستقدمها والدها من مصر. واستغلت والدتها فرصة وجود أسرة صديقة تريد الرحيل إلى القاهرة لتعليم أبناءهم، وأقنعهم الوالد أنه سوف يتكفل بإقامة بيت في الإسكندرية على أن يقيموا معهم ومع مربيتهم للإشراف والاهتمام بهم. وأقاموا بالإسكندرية وأدخلوا في كلية البنات الإنجليزية في الشاطئ في مدارس الداخلي، واخوانها في مدرسة فيكتوريا، وفي الإسكندرية واصلت دراستها الثانوية ثم التحقت بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وبعد حصولها على البكالوريوس في الصيدلة والكيمياء الصيدلية، تابعت دراستها للماجستير في الصيدلة – تخصص «التحليل الكيميائي الحيوي والتحليل والمعايرات الإحيانية للأدوية»، ثم سافرت إلى بريطانيا والتحقت بكلية طب سانت ماري في جامعة لندن لتحصل منها عام 1970 على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الصيدلية – فارماكولوجي (علم الأدوية). فكانت أول سيدة سعودية تحصل على درجة البكالوريوس والدكتوراه والأستاذية، بل أول السعوديين رجالاً ونساءً حصولاً على درجة الأستاذية في علم الأدوية.
وحين عادت الى المملكة، تولت سميرة إسلام خلال مسيرتها المهنية مناصب عدة، منها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ومستشار إقليمي في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لبرنامج الأدوية الأساسية، كما شغلت منصب رئيسة وحدة قياس ومراقبة الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكانت أول عميدة مؤسسة لـكلية عفت الأهلية للبنات، وهي أول كلية أهلية جامعية للفتيات.
وتعد الدكتوره سميرة إسلام أول سعودية تحصل على درجة الأستاذيّة في علم الأدوية، وأسهمت من خلال عملها الأكاديمي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في تطوير البحث العلمي والتعليم في حقل الصيدلة. كما نشرت نحو 75 بحثًا علميًا، وكرمتها اليونسكو ضمن 32 عالمة استحققن جائزة المرأة والعلوم بمجال العلوم وذلك عن عام 2000م؛ حيث تم اختيارهن من بين 400 عالمة رُشحن من قارات العالم، ورغم توالي التكريمات؛ من جائزة مكة للتميّز إلى لقب «شخصية المنتدى العربي للبحث العلمي»، كانت الدكتورة سميرة اسلام تتهجى الإنجاز بنبرة مختلفة: «لا أريد المجد لنفسي، بل أريد من يكمل هذا الدرب، لا أطلب الكثير، فقط كرسيّاً علمياً يحمل المشعل من بعدي».
بتواضعها الكبير، وعمقها النادر، كانت تقول أكثر مما تكتب، تقول عنها الدكتورة ثريا أحمد عبيد أنها عندما كانت تدرس بمصر -مع بداية الستينيات الميلادية-، إن الرعيل الأول من الطالبات السعوديات معها كن سميرة إسلام، وثريا التركي، وفاتن أمين شاكر، ويوم اختارتها هيئة اليونسكو ضمن أفضل 32 عالمة متميزة لجائزة المرأة والعلوم في مجال العلوم لعام 2000م، عبر معالي الدكتور محمد عبده يماني عن اعتزازه بهذا التكريم وقال في كلمة له:
«لقد عملت هذه السيدة معي لسنوات بجدّ ووعي ومسؤولية وإخلاص عندما كنت مديرا لجامعة الملك عبد العزيز، وكانت تسهم في مسيرة كلية الطب والعلوم الطبية والعلوم عامة. وقد كنت ألاحظ فيها ولعاً وعشقاً للمسيرة التعليمية، ولكنها كانت لا تنقطع عن البحث، وتحرص على تشجيع الطالبات على البحث العلمي، ثم شاءت إرادة الله، أن نكلفها بأعمال في مجال العلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز، فكانت نعم المعين، وأشهد أنها من خيرة الذين أدوا الرسالة على خير وجه. وهي سيدة مثقفة واعية وعلى قدر كبير من المسؤولية، وكنت أشعر دائما أن من حق هذه السيدة وأمثالها على المجتمع السعودي، أن يكرّمها، ففي تاريخنا التعليمي الكثير من السيدات الفاضلات العاملات والرائدات اللاتي هن جديرات بالتكّريم، وأن يقدمن كرموز لبنات هذا الوطن ونساء هذا الوطن. »، ثم أضاف الدكتور يماني قائلا: «تحية من الأعماق للرجل الصالح والمواطن المخلص المرحوم بإذن الله الشيخ إبراهيم إسلام، الذي تنبّه منذ وقت مبكِّر، لأهمية التعليم، وضرورة العلم، وإعطائها الفرصة حتى وصلت بفضل الله وتوفيقه إلى ما هي عليه الآن».