في أرضٍ مليئة بالتاريخ والصراعات، يعيش الشعب الفلسطيني حالةً مستمرةً من الصراع والألم، حيث يُلاحَق ويُقهَر تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يعصف بأبسط حقوقهم الإنسانية. إنَّهم يواجهون الجوع والقهر والقتل بلا رحمة. الأطفال يعيشون في ظروف قاسية، حيث تحُرمهم الحروب المستمرة من حق الطفولة الآمنة والاستقرار.

الظلم اللا مُحيد

الاحتلال الإسرائيلي يتربص بكل جوانب حياة الفلسطينيين. يُحكمون الأراضي، يُهدمون البيوت، ويُفصلون الأسر عن بعضها البعض بسياساتهم القاسية، الحصار المفروض على قطاع غزة يعد من بين أكثر الأمور القاسية والمأساوية، حيث يعيش الملايين في ظروف صعبة جدًا لا تناسب الحياة الإنسانية الكريمة.

الأمور اليومية تُشكل جحيمًا حقيقيًا للفلسطينيين، صعوبة الوصول للخدمات الصحية والتعليمية الأساسية، مع المخاطر المتزايدة على السلامة الشخصية والاستقرار، الاحتجازات التعسفية والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان أصبحت أمرًا عاديًا لسكان فلسطين، وهو أمر لا يمكن تجاهله في مجتمع يبحث عن الأمل والسلام.

قرار التقسيم وتداعياته

قرار التقسيم كان خطوة مهمة للأمم المتحدة في محاولة لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. يشير القرار إلى الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية متجاورتين لتحقيق السلام في المنطقة. لكن عدم قبول الخطة من جميع الأطراف المعنية، مما أدى إلى اندلاع حرب عام 1948، أو ما يُعرف بحرب الاستقلال، ونتج عنها نزوح كبير للفلسطينيين وتشكيل الدولة الإسرائيلية.

تبع هذا النزوح صراعات طويلة وتوترات مستمرة في المنطقة، وظل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مستمرًا حتى اليوم. الآثار البشعة لهذا الصراع تتجلى في الحصار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية، واستمرار النزاعات المسلحة والاعتداءات على المدنيين.

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يحتفل العالم اليوم 29 نوفمبر باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، حيث دعت الجمعية العامة عام 1977، للاحتفال فى 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، بحسب القرار 32/40 ب، ففى ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار181 - II).

الهدف من هذا اليوم الدولي هو التأكيد على الحاجة إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية. يوفر اليوم العالمي للتضامن فرصة للمجتمع الدولي لتسليط الضوء على الظلم والقهر الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، ويعبر عن دعم العالم لحقوق الإنسان والعدالة في المنطقة.

تُنظم الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية فعاليات ومبادرات توعية تهدف إلى نشر الوعي حول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتأثيره على السكان المحليين. يعبر هذا اليوم عن الدعم العالمي المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم والعيش بسلام وكرامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية

القدس (CNN)-- أدان مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الخميس، موافقة إسرائيل على بناء نحو 800 وحدة سكنية جديدة في 3 مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

ووصف المتحدث باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، نبيل أبو ردينة في بيان، هذه الموافقات بأنها "انتهاك للقانون الدولي"، وأنها تهدد بمزيد من التصعيد، ولن توفر الشرعية أو الأمن لأي جهة، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضاف أبو ردينة: "ندعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن سياساتها الاستيطانية، ومحاولاتها للضم والتوسع، وسرقة الأراضي الفلسطينية، وإلزامها بالامتثال للشرعية الدولية والقانون الدولي. وهذا أمر ضروري لضمان نجاح جهود الرئيس ترامب لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وكانت إسرائيل أعلنت عن موافقتها لبناء 764 وحدة سكنية جديدة في 3 مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بحسب بيان صادر عن مكتب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش.

وجاء في البيان: "يستمر زخم البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بقيادة الوزير سموتريتش، حيث تمت الموافقة على 764 وحدة سكنية جديدة"، وأضاف أنه تمت الموافقة على 51,370 وحدة سكنية منذ بداية ولايته في أواخر عام 2022.

وتُعتبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وينظر إليها على نطاق واسع على أنها تمثل أكبر عائق أمام طموحات إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب البيان، فقد تمت الموافقة على بناء الوحدات السكنية في مستوطنات حشمونائيم وبيتار عيليت وجفعات زئيف.

ويعتبر هذا القرار ضمن نهج أوسع نطاقا يتبعه سموتريتش لتسريع الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقال سموتريتش إنه "يواصل الثورة"، وإن الموافقة على الوحدات السكنية "جزء من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو".

وأضاف سموتريتش: "الصهيونية في العمل، تربط بين الأمن والاستيطان والتنمية، والاهتمام الحقيقي بمستقبل دولة إسرائيل".

بينما قالت منظمة "السلام الآن"، وهي منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان، إن "المجلس الأعلى للتخطيط كان يجتمع كل أسبوع في الأسابيع الأخيرة، ويوافق على إقامة عدة مئات من الوحدات السكنية خلال كل اجتماع"، وأضافت أن "هذا النهج يهدف إلى تطبيع التخطيط في المستوطنات والحد من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية".

مقالات مشابهة

  • عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • الهيئة النسائية في الجوف تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء في المطمة
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • في تعطيل المهام الفلسطينية العاجلة
  • “الجبهة الشعبية” تحيي ذكرى الانتفاضة بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني الصامد