في ذكرى قرار التقسيم.. القهر والظلم وسفك الدماء العنوان الرئيسي للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
في أرضٍ مليئة بالتاريخ والصراعات، يعيش الشعب الفلسطيني حالةً مستمرةً من الصراع والألم، حيث يُلاحَق ويُقهَر تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يعصف بأبسط حقوقهم الإنسانية. إنَّهم يواجهون الجوع والقهر والقتل بلا رحمة. الأطفال يعيشون في ظروف قاسية، حيث تحُرمهم الحروب المستمرة من حق الطفولة الآمنة والاستقرار.
الاحتلال الإسرائيلي يتربص بكل جوانب حياة الفلسطينيين. يُحكمون الأراضي، يُهدمون البيوت، ويُفصلون الأسر عن بعضها البعض بسياساتهم القاسية، الحصار المفروض على قطاع غزة يعد من بين أكثر الأمور القاسية والمأساوية، حيث يعيش الملايين في ظروف صعبة جدًا لا تناسب الحياة الإنسانية الكريمة.
الأمور اليومية تُشكل جحيمًا حقيقيًا للفلسطينيين، صعوبة الوصول للخدمات الصحية والتعليمية الأساسية، مع المخاطر المتزايدة على السلامة الشخصية والاستقرار، الاحتجازات التعسفية والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان أصبحت أمرًا عاديًا لسكان فلسطين، وهو أمر لا يمكن تجاهله في مجتمع يبحث عن الأمل والسلام.
قرار التقسيم وتداعياتهقرار التقسيم كان خطوة مهمة للأمم المتحدة في محاولة لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. يشير القرار إلى الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية متجاورتين لتحقيق السلام في المنطقة. لكن عدم قبول الخطة من جميع الأطراف المعنية، مما أدى إلى اندلاع حرب عام 1948، أو ما يُعرف بحرب الاستقلال، ونتج عنها نزوح كبير للفلسطينيين وتشكيل الدولة الإسرائيلية.
تبع هذا النزوح صراعات طويلة وتوترات مستمرة في المنطقة، وظل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مستمرًا حتى اليوم. الآثار البشعة لهذا الصراع تتجلى في الحصار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية، واستمرار النزاعات المسلحة والاعتداءات على المدنيين.
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينييحتفل العالم اليوم 29 نوفمبر باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، حيث دعت الجمعية العامة عام 1977، للاحتفال فى 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، بحسب القرار 32/40 ب، ففى ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار181 - II).
الهدف من هذا اليوم الدولي هو التأكيد على الحاجة إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية. يوفر اليوم العالمي للتضامن فرصة للمجتمع الدولي لتسليط الضوء على الظلم والقهر الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، ويعبر عن دعم العالم لحقوق الإنسان والعدالة في المنطقة.
تُنظم الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية فعاليات ومبادرات توعية تهدف إلى نشر الوعي حول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتأثيره على السكان المحليين. يعبر هذا اليوم عن الدعم العالمي المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم والعيش بسلام وكرامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تثمن جهود المتضامنين الدوليين على سفينة "كسر الحصار" وتطالب بحمايتهم
حيّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المتضامنين الدوليين على متن سفينة كسر الحصار على قطاع غزة، مثمنة جهودهم وتحملهم مشاق ومخاطر عالية في البحر من أجل هذا الهدف الإنساني السامي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في القطاع، الذي يتعرض لأبشع أشكال الإبادة والتطهير العرقي والاضطهاد والتجويع.
وطالبت الخارجية - في بيان أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس /الأحد/ - المجتمع الدولي والدول كافة، بالإصغاء لنداء الناشطين الدوليين ورسالتهم الإنسانية، وتدعوهم لاستجابات سريعة وفاعلة مع خطوتهم، وتوفير جميع أشكال الحماية لهم من "بطش الاحتلال"، وتلبية ندائهم في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في القطاع ووقف جرائم الإبادة والتهجير، وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام لهم ودون قيد أو شرط، تنفيذاً لعديد القرارات الأممية والأوامر الاحترازية.