ذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد اليوم الأربعاء أن وسطاء دوليين يسعون إلى تمديد الهدنة في غزة، على أمل أن يواصل مسئولو حماس في القطاع إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتوفير مزيد من التوقف من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي وإلا فسوف تنتهي صلاحيتها خلال يوم واحد.
وقالت الوكالة -في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني- إن إسرائيل رحبت بالإفراج عن عشرات الرهائن في الأيام الأخيرة وقالت إنها ستحافظ على الهدنة إذا واصلت حماس إطلاق سراح الأسرى.

لكن هدفها الرئيسي الآخر هو القضاء على حماس التي تحكم غزة منذ 16 عاما –ربما يكون بعيد المنال.
وأدت أسابيع من القصف الجوي العنيف والغزو البري إلى تدمير مساحات شاسعة من شمال غزة وقتل آلاف الفلسطينيين. 
وأضاف التقرير أنه من الممكن أن يؤدي غزو بري إسرائيلي للجنوب إلى تدمير حماس لكن على حساب أرواح الفلسطينيين والدمار الذي يبدو أن الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، غير راغبة في تحمل تبعاته.
وأبلغت إدارة بايدن إسرائيل بأنها ما إذا استأنفت الهجوم، فيتعين عليها أن تعمل بدقة أكبر بكثير، لا سيما في الجنوب. كما أن الضغوط الدولية المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار بدأت تتصاعد بالفعل.
ونقل التقرير عن مارتن إنديك، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، قوله -في منشور على منصة X- إننا على وشك اختبار "إلى أي مدى سيكون الجانبان على استعداد للذهاب في مبادلة المحتجزين والسجناء من أجل وقف إطلاق النار" "غير أن الضغوط والحوافز لكلا الطرفين للالتزام تعد أقوى في الوقت الحالي من حوافز العودة إلى الحرب". 
وأشارت أسوشيتيد برس إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إضافة إلى ديفيد بارنيا، الذي يرأس وكالة الموساد زارا قطر أمس الثلاثاء لمناقشة تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين. 
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة هذا الأسبوع، وسط تكهنات أيضا بأن يدفع من أجل هدنة أطول أمدا.
من جانبه دعا بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع للديمقراطيات الغنية، والتي تضم حلفاء مقربين لإسرائيل، إلى "تمديد الهدنة بشكل أكبر" و"حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي".
وأدت الحرب الإسرائيل المدمرة في أنحاء غزة وغزوها بري في الشمال إلى مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، ثلثاهم تقريبا من النساء والقصر، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض أيضا لضغوط شديدة لإعادة المحتجزين، وربما يجد صعوبة في استئناف الهجوم إذا كان هناك احتمال لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
ومضى التقرير قائلا إنه يعتقد أن حماس لا تزال تحتجز حوالي 150 رهينة – وهو ما يكفي لتمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين آخرين بموجب الترتيب الحالي المتمثل في إطلاق سراح 10 رهائن كل يوم. لكن من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى صفقة أصعب لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، ومن المرجح أن تطالب بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هدنة غزة تبادل رهائن إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

هدنة تحت النار: شهداء ضحايا بقصف إسرائيلي بعد إعلان وقف إطلاق النار

تواصلت الهجمات الجوية والمدفعية على قطاع غزة، اليوم الجمعة، بالرغم من مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم الإعلان عن التوصل إليه مساء الخميس.

وأفادت مصادر في فرق الإسعاف والطوارئ باستشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين برصاص جيش الاحتلال في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية بأن الاحتلال شن غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مناطق شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من المروحيات، فيما استهدفت غارة أخرى شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا أو توضيح لهدف القصف.

وجاء هذا التصعيد بعد أن أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم مقتل أحد جنوده في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، إثر استهدافه برصاص قناص فلسطيني يوم أمس.

وكانت هيئة البث التابعة للاحتلال قد أشارت إلى أن تنفيذ اتفاق التبادل وإنهاء الحرب مرتبط بموافقة الحكومة التي أقرت الاتفاق بعد عدة تأجيلات خلال الليلة الماضية.

من جهته، دعا الدفاع المدني الفلسطيني سكان القطاع إلى عدم العودة للمناطق التي كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال، لحين الإعلان الرسمي عن انسحابه منها.

وفي السياق ذاته، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن القوات المتواجدة في غزة من المتوقع أن تنسحب قريبًا إلى "الخط الأصفر" المتفق عليه ضمن خطة عرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وبحسب بنود الاتفاق الذي أعلنه مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي وافقت الحكومة على خطوطه العريضة، فإن الجيش لن يعود إلى المناطق التي سينسحب منها، طالما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود الاتفاق بشكل كامل.

وتنص الخطة على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، خلال 72 ساعة من انسحاب جيش الاحتلال، مقابل إطلاق سراح عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين وفق قوائم تم التوافق عليها بين الجانبين.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند رياضة خفيفة يمكن ممارستها يوم الجمعة بدون إرهاق هدنة تحت النار: شهداء ضحايا بقصف إسرائيلي بعد إعلان وقف إطلاق النار عروس الخريف... طرق علاج جفاف اليدين وتشققها شعار يوم المرأة العمانية 2025 دعاء نزول المطر في أكتوبر Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين يبدأ الاثنين قبل وصول ترامب
  • الحكومة الإسرائيلية: سيتم إطلاق سراح المحتجزين الـ20 دفعة واحدة
  • الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح المحتجزين سيبدأ صباح الاثنين
  • نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة في أي لحظة
  • مسئول بحماس: غدًا بدء عملية إطلاق سراح المحتجزين
  • مع سريان وقف إطلاق النار بغزة.. ماذا نعلم عن الرهائن بالقطاع؟
  • على الخريطة.. أين سينسحب الجيش الإسرائيلي في غزة وفقا لترامب؟
  • هدنة تحت النار: شهداء ضحايا بقصف إسرائيلي بعد إعلان وقف إطلاق النار
  • الاحتلال الإسرائيلي يطوّر الانسحاب إلى الخط الأصلي بموجب الاتفاق لتسريع إطلاق سراح المحتجزين
  • سمير عمر: حماس طالبت ببعض الوقت لتتمكن من استخراج جثامين المحتجزين