الإمارات ومنظمة التجارة العالمية تعقدان اجتماعاً وزارياً مصغراً لمناقشة أبرز القضايا الزراعية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
ترأست دولة الإمارات ومنظمة التجارة العالمية اليوم اجتماعاً وزارياً مصغراً، ناقش أبرز القضايا المتعلقة بالمفاوضات الخاصة بالزراعة، وذلك تحضيراً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في الفترة من 26 إلى 29 فبراير 2024.
شارك في الاجتماع الافتراضي، الذي ترأسه كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، مجموعة كبيرة من الوزراء من الدول الأعضاء في المنظمة، للنظر في دفع عجلة المفاوضات في مجال الزراعة، وهي أولوية رئيسية لجميع أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 164 دولة.
وبحث الوزراء خلال الاجتماع، سبل تطوير حلول فعالة وإيجابية لدفع التقدم في القطاع، انطلاقاً من الحاجة الملحة لإصلاح التجارة الزراعية والتصدي للتحديات المتزايدة للأمن الغذائي والقضايا الرئيسية المتعلقة بالزراعة، بما في ذلك تأثيرات التغير المناخي وتلبية الاحتياجات الغذائية لعدد متزايد من سكان العالم.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي إن الاجتماع شهد تعاوناً كبيراً من المشاركين كافة حيث تضمّن تقييم التقدم المحرز في المفاوضات الزراعية، والنظر في سبل تطوير الحلول والتقنيات المناسبة مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، ووفر منصة مهمة للعمل المستقبلي للمنظمة.
وأضاف : " مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في فبراير المقبل، علينا أن نغتنم كل فرصة لبناء التوافق المطلوب لإنجاحه بما يحقق مصالح الدول الأعضاء ويحفز ازدهار التجارة الدولية ونمو الاقتصاد العالمي".
من جهتها، قالت معالي الدكتورة نغوزي أوكونغو إيويالا: " إن ممارسة المرونة، كلما كان ذلك مناسباً، سيساعد على التوصل إلى نتائج إيجابية في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، وهو ما من شأنه أن يشكل في نهاية المطاف خطوة ذات مغزى باتجاه تعزيز النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف. والأهم من ذلك أن هذه الخطوات ستسمح للزراعة بمعالجة التحديات المعاصرة التي يواجهها العالم حالياً."
وسيترأس معالي الدكتور ثاني الزيودي المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في فبراير المقبل.
وسيضمّ المؤتمر جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 164 دولة، لمراجعة أداء النظام التجاري متعدد الأطراف واتخاذ الإجراءات بشأن العمل المستقبلي لمنظمة التجارة العالمية.
ويعدّ المؤتمر الوزاري أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة التجارة العالمية ويمكنه اتخاذ القرارات بشأن جميع المسائل المتصلة بأي من اتفاقيات التجارة متعددة الأطراف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التجارة الخارجية لمنظمة التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد:
“تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته.”
رحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: “نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمس الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة.”
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.