سلفاكير يحذر حكام الولايات من انتهاك الدستور
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
جوبا – نبض السودان
حذر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الثلاثاء، حكام الولايات من انتهاك الدستور واتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018. جاء ذلك لدى مخاطبته المنتدى السابع لحاكم الولايات في جوبا.
ولدى مخاطبته المسؤولين الحكوميين وأعضاء البعثات الدبلوماسية، شدد الرئيس كير على التزام الحكام بدستور البلاد.
وذكر أن على وجه التحديد الحالات التي فشل فيها بعض المحافظين في عقد اجتماعات مجلس الوزراء والعمل خارج الإطار القانوني، مما أدى إلى صراعات بين المديرين التنفيذيين ومجالس الولايات والتسبب في عدم الاستقرار في الولايات.
وقال: “أريد أن أعرب عن مخاوفي بشأن الطريقة التي يحكم بها بعض منكم الحكومة في الولايات، ولدي معلومات موثوقة تفيد بأن بعضكم لا يلتزم بالدستور والقانون في الحكم”
وتابع: “يبدو أن البعض منكم لا يعقد اجتماعات مجلس الوزراء، مما يؤدي إلى صراعات بين المجالس التنفيذية ومجالس الولايات، مما يسبب عدم الاستقرار في الولايات”.
ووجه الرئيس كير، كافة المؤسسات الوطنية المسؤولة عن الحكم بإنشاء آليات تضمن قيام الحكام بتقديم تقاريرهم إلى مجلس الوزراء. وشدد على ضرورة أن تتماشى هذه الآليات مع المتطلبات الدستورية، وتحدد الحد الأدنى من معايير حكم الولايات في جنوب السودان.
وأضاف: “في ضوء هذا القلق، سأوجه مؤسسات الحكم ذات الصلة بوضع آليات لضمان تقديم الحكام لتقاريرهم إلى مجلس الوزراء القومي للتدقيق فيها، وفقا لما ينص عليه الدستور”.
وكشف الرئيس كير أن هذا سيضع معايير دنيا لحكم الدولة في جنوب السودان.
وحث الرئيس كير حكام الولايات على الالتزام بالاتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان، لمنع النزاعات في الولايات وتعزيز بيئة سلمية.
وقال: “البعض منكم لا ينفذ اتفاق حل النزاع في جمهورية جنوب السودان على النحو المنشود، مما يسبب نزاعات بين الطرفين”.
وأكد أنه لا يحق لأي حاكم إقالة أو إيقاف أي مسؤول حكومي من منصبه على أساس انتمائه السياسي فقط، وحث على التعاون بينهم، وأهمية العمل معا على الرغم من الخلافات السياسية.
ووجه كير، اللجنة رفيعة المستوى لحل النزاع في البلاد بصياغة قرارات لحل النزاعات بين المسؤولين الحكوميين، وخاصة الحكام.
ويهدف منتدى الحكام السابع، الذي يعقد تحت شعار “تعزيز التماسك الوطني: طريق جنوب السودان إلى التحول السلمي من أجل الحكم الديمقراطي”، إلى تقييم نتائج قرارات المنتدى السادسة للعام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم تقرير شامل وتقييم للتحديات التي تواجهها الولايات والمناطق الإدارية الثلاث.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الولايات حكام سلفاكير يحذر مجلس الوزراء جنوب السودان فی الولایات الرئیس کیر
إقرأ أيضاً:
جيش جنوب السودان يحمي حقل هجليج واشتباكات في كردفان
قال قائد جيش دولة جنوب السودان بول نانق إن بلاده أرسلت قوات إلى السودان لحماية حقل هجليج النفطي الإستراتيجي قرب الحدود بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه، في الوقت الذي تتواصل في الاشتباكات في كردفان.
وأكد الجنرال نانق أن نشر القوات تم بموافقة رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال في تصريحات أدلى بها لإذاعة جنوب السودان الحكومية "اتفق الثلاثة على ضرورة حماية منطقة هجليج لأنها منطقة إستراتيجية مهمة للغاية بالنسبة للبلدين.. الآن قوات جنوب السودان هي الموجودة في هجليج".
وحسب تلفزيون جنوب السودان، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش السوداني، يليه انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة، بهدف ضمان عدم حدوث تخريب للمنشآت النفطية، مشيرا إلى أن مهمة "جيش دفاع شعب جنوب السودان" هي حماية هذه المنشآت النفطية.
وتشير مصادر تحدثت للجزيرة عن وجود اتفاق تعاون نفطي أمنّي موقّع بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وُقع بمدينة بورتسودان إبان زيارة وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي كومبا.
ويتعلق الاتفاق بحماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان. ويُمثل انتشار جيش جنوب السودان بحقل هجليج أول تطبيق عملي للاتفاق.
وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين الماضي السيطرة على منطقة هجليج "بعد فرار الجيش السوداني".
وحسب جوبا، فإن الجنود الذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلموا أسلحتهم لجنوب السودان.
ويُعد هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وهو كذلك المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الوحيد تقريبا لكل إيرادات حكومة جوبا.
وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، لكنه يعتمد على البنى التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان، لعدم امتلاكه منفذا بحريا.
قصف متبادل
وعلى الصعيد الميداني في السودان، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة "أم عدارة" جنوبي كردفان. كما قال إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة "أم روابة" مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
إعلانوأضاف المصدر أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.