تحت رعاية ولي العهد.. أمير جازان يفتتح “منتدى جازان للاستثمار 2023” ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، فعاليات “منتدى جازان للاستثمار 2023″ بفندق جراند ميلينيوم بمدينة جيزان، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله-.
وتجول سموه وضيوف المنتدى الذي تنظمه غرفة جازان، بالتعاون مع إمارة المنطقة والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، على أرجاء المعرض المصاحب، واطلع على مشاركة مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات والمراكز المتخصصة والشركات.
وألقى سمو الأمير محمد بن ناصر كلمة، أكد خلالها أن المنتدى يأتي مواكبًا لدعم القيادة الرشيدة للنهوض بالمنطقة وتنميتها، وما تشهده من نقلة نوعية متسارعة للمشاريع، التي تعززها المبادرات الكبرى والحوافز الاستثمارية بالمنطقة، منها تأسيس المكتب الاستراتيجي لمنطقة جازان من خلال وضع استراتيجية شاملة لتطوير المنطقة، إضافة إلى إطلاق المنطقة الاقتصادية الخاصة لتكون مركز نمو اقتصادي تنافسي متكامل.
وأشار إلى الدور اللوجستي لميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، الذي يعد أيقونة اقتصاد المنطقة من خلال دعم المصانع والمشاريع بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية؛ إذ تم تصدير أول شحنة تجارية من مادة سبك الحديد الصلب المصنعة محليًا للولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى مطار الملك عبدالله الدولي الجديد الذي سينتهي العمل فيه بإذن الله في نهاية العام 2024م.
واستعرض سمو أمير منطقة جازان مشاريع صندوق الاستثمارات العامة كالشركة السعودية للقهوة وشركة الداون تاون وشركة البحر الأحمر الدولية.
بعد ذلك ألقى رئيس غرفة جازان أحمد أبوهادي كلمة، استعرض خلالها أهداف الملتقى في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة جازان، من خلال ما يتضمنه من جلسات حوارية متخصصة، وورش العمل المصاحبة للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، ثم أعلن الأمين العام لغرفة جازان الدكتور ماجد الجوهري عن إطلاق عدد من المبادرات للغرفة، شملت صندوق جازان للاستثمار في مشروعات الأمن الغذائي، وبرنامج بين “الفردية والبورصة“، ومنصة منتوجات جازان، ومشروع مستشفى سعة 100 سرير، ومشروع مركز جازان للمعارض والمؤتمرات.
كما تابع سمو أمير منطقة جازان وضيوف المنتدى جلسة حوارية بعنوان “التوجهات الاستراتيجية للاستثمار بمنطقة جازان”، شارك فيها كل من نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، ومساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية الدكتور سامي الحمود، ووكيل وزارة التجارة للأعمال التجارية عبدالسلام المانع، ووكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات المهندس صالح الخبيتي، والمدير التنفيذي للمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان عبدالله الفيفي.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس البرلمان العربي يهنئ المملكة لفوزها باستضافة إكسبو 2030
وتضمنت الجلسة استعراض أبرز المقومات والممكنات التي تمتاز بها منطقة جازان، وتقديم عدد من الفرص الاستثمارية، ومناقشة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص في الاستثمار بالمنطقة.
9إثر ذلك، شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تضمنت اتفاقيات الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع عدد من الشركات لإنشاء القرية السعودية العالمية الصناعية، ومصنع لإنتاج الزجاج المصقول والزجاج الكهروضوئي، ومصنع لإنتاج الأدوات الصحية، وإنتاج مادة الصودا الكاوية وحمض الهيدروليك، وكذلك اتفاقيات تجارية سكنية، إلى جانب مذكرات تفاهم لتطوير الواجهة البحرية ومركز المدينة، وتطوير وتعزيز قطاع السياحة.
كما وقعت وزارة الاستثمار مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” والشركة السعودية للقهوة لإنشاء مصنع لمعالجة حبيبات البن، واتفاقيات أخرى بين مدن وعدد من الشركاء لإنشاء مصنع غذائي وإنشاء مصنع ألواح.
فيما تضمنت الاتفاقيات مشاريع تطوير عقاري لمجمعات سكنية بمنطقة جازان، واتفاقية بين المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان والشركة السعودية للقهوة لصناعة البن في منطقة جازان، وكذلك اتفاقيات أخرى لغرفة جازان مع عدد من الشركاء.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة جازان الرعاة والمتعاونين في تنظيم المنتدى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أمیر منطقة جازان الأمیر محمد بن بن عبدالعزیز عدد من
إقرأ أيضاً:
شيخة النويس تستعرض في “إنفستوبيا – المتوسط” بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
شاركت سعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، في جلسة حوارية بعنوان “ما وراء الحدود: دور السياحة في النمو الاقتصادي والترابط الإنساني” والتي نظمت ضمن جلسات حوارات “إنفستوبيا – المتوسط” في قبرص اليوم، حيث حضر الجلسة كل من معالي لورا لحود، وزيرة السياحة اللبنانية؛ ومعالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص؛ ومعالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، ومعالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي.
وناقشت الجلسة مجموعة من السياسات والاستراتيجيات السياحية الجديدة الهادفة إلى تعزيز نمو وتنويع الاقتصاد العالمي، ودورها في مواجهة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية.
كما سلطت الجلسة الضوء على الجهود الداعمة لتعزيز الشراكات وتطويرها بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك أهمية السياحة في دعم ربط المجتمعات بالتراث الثقافي والأثري والحفاظ على المعالم والمواقع التاريخية.
وقالت سعادة شيخة النويس: “القطاع السياحي لا يقتصر على المساهمة في نمو وتنويع اقتصادات العالم فحسب، بل يُمثل جسراً حيوياً يربط بين المجتمعات والثقافات المتنوعة، ويُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، إلى جانب دوره المحوري في توفير فرص العمل لكافة شرائح المجتمع، إذ أن كل نمو اقتصادي يُترجم إلى فرص وظيفية جديدة، ومن هنا تُبرز أهمية تعزيز التعاون المشترك وتضافر الجهود لمواصلة ابتكار الرؤى والمبادرات المتنوعة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي ودفعه إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يواكب تطلعاتنا المستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة”.
وأضافت سعادتها: “تتميز دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط بمقومات سياحية استثنائية تجمع بين عراقة التاريخ وغنى الثقافات وتنوع الحضارات المتعددة، مما يمنحها طابعاً فريداً يجعلها من بين الوجهات السياحية الأكثر جذباً وطلباً على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق تُشكّل “إنفستوبيا – المتوسط” منصة بارزة لتسليط الضوء على الإمكانات السياحية المتميزة التي تتمتع بها هذه المناطق وكيفية استفادة مجتمعات الأعمال منها، وكذلك استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المجالات السياحية المتنوعة”.
وشددت سعادتها على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي خلال المرحلة المقبلة لتبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة.
واستعرضت سعادتها خلال مشاركتها في الجلسة، رؤيتها الجديدة لمستقبل السياحة والهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع الحفاظ على الهوية الثقافية والموارد الطبيعية، بما يضمن استمراريتها للأجيال الحالية والقادمة، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
ونوهت سعادتها إلى أن التحوُّل الرقمي يُعد عنصراً أساسياً في دفع عجلة نمو القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة من إمكاناته الواعدة، حيث إن توظيف الأدوات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الإلكترونية والبنية التحتية المتقدمة يُسهم بشكل فعّال في تطوير الوجهات والمعالم السياحية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.