الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الجولان المحتل
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إنسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة منذ 1967، بإجماع 91 دولة، بعد أن كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وقّع في عهده مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان
ومع العلم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، ولكن لها أهميتها الرمزية، فقد صوتت 91 دولة لصالح الوثيقة، بما في ذلك روسيا والبرازيل والهند والصين والمملكة العربية السعودية.
وشاركت في صياغة القرار مجموعة من الدول، ومن بينهم الجزائر وفنزويلا ومصر والأردن والعراق وقطر وكوريا الشمالية وكوبا والكويت ولبنان وموريتانيا والإمارات العربية المتحدة وسوريا وتونس.
شاهد: مفوض الأمم المتحدة يدعو لتحقيق دولي مستقل حول انتهاكات القانون التي تشهدها غزةوتحتوي الوثيقة على ثمانية أحكام، ينص أوّلها على أنّ إسرائيل فشلت حتى الآن في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981، الذي يعلن أن الضم الإسرائيلي للجولان باطل.
وتطالب الوثيقة إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن.
وتعتبر الوثيقة أنّ "احتلال الجولان السوري وضمه فعلياً لإسرائيل يشكل عائقاً في طريق تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة".
بوليتيكو: ألمانيا تقترح تولي الأمم المتحدة السيطرة على غزة بعد انتهاء الحربوإلى جانب ذلك، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة "تدعو إسرائيل إلى استئناف المحادثات على المسارين السوري واللبناني، واحترام الالتزامات والتعهدات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات السابقة"، و"تطلب من الأمين العام أن يقدم تقريراً إلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة والسبعين بشأن تنفيذ هذا القرار."
وقد احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان، التي كانت تابعة لسوريا منذ عام 1944، خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وفي عام 1981، أقرّ البرلمان الإسرائيلي قانوناً يعلن من جانب واحد السيادة على مرتفعات الجولان.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كييف تؤكد إسقاط 21 طائرة مسيّرة خلال هجمات ليلية وروسيا تعلن تدمير مسيرة أوكرانية فوق موسكو روسيا تعلن السيطرة على بلدة قرب باخموت في شرق أوكرانيا اعتداء بالضرب على عنصر سابق في البحرية الأمريكية داخل سجنه في روسيا روسيا الأمم المتحدة إسرائيل سوريا هضبة الجولان استعمار- احتلالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الأمم المتحدة إسرائيل سوريا هضبة الجولان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا أوكرانيا قطاع غزة الشرق الأوسط احتجاز رهائن البيئة قطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا أوكرانيا الجمعیة العامة للأمم المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا
مراسيم الاستقبال في مطار بولي الدولي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا كانت لافتة حتى على الشارع الرئيس الذي يربط المطار بمقرات الإقامة واللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة.
وبين أعلام الدول والمنظمات كانت قمة الغذاء حاضرة لمكافحة الجوع الناتج بسبب الحروب والنزاعات والتغييرات المناخية.
غوتيريش يندد باستخدام الجوع كسلاحخلال مشاركته بكلمة افتراضية في قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء المنعقدة في أديس أبابا، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما وصفه بـ"استخدام الجوع كسلاح"، في إشارة مباشرة إلى ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط مشاهد يومية تعكس معاناة شديدة من سوء التغذية والجفاف والموت تحت عدسات المصورين.
غوتيريش أشار إلى أن النزاعات المسلحة في غزة والسودان أدت إلى تفاقم الجوع على نطاق واسع، داعيًا إلى تعزيز الاستثمارات الزراعية كخطوة أساسية لمواجهة التحديات الغذائية المتفاقمة.
من جانبها، طالبت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار، وضمان عودة المهجرين إلى ديارهم، وفتح الممرات الإنسانية في غزة والسودان، مؤكدة، في تصريحات للجزيرة، أن استمرار هذه الانتهاكات يُعد خرقًا للقوانين الدولية.
الفاو: غزة هي الأسوأالقمة التي تأتي بمشاركة دولية واسعة من رؤساء دول ومنظمات دولية هي الثانية من نوعها منذ العام 2021 حيث عقدت الأولى في نيويورك تحت شعار "بناء نظم غذائية مرنة ومستدامة للقضاء على الجوع".
وتنعقد هذه القمة في وقت يعاني فيه أكثر من مليار شخص حول العالم من الفقر المدقع بسبب البطالة والحروب والصراعات وارتفاع تكلفة المعيشة والكوارث الطبيعية خاصة في المناطق الريفية حيث يعيش أكثر من 80 في المئة من فقراء العالم.
إعلانفي حين يعاني 733 مليون شخص من الجوع حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أي بمعدل واحد من كل 11 شخصا حول العالم.
ويعتبر قطاع غزة المثال الأسوأ في سجلات المنظمة الأممية وهو ما يشكل تحديا على المستوى العالمي لإيجاد حلول مستدامة من خلال التعاون بين الحكومات والمنظمات العاملة في المجال.
انتشار الجوع بأفريقياالقمة الأولى من نوعها في أفريقيا تهدف إلى مراجعة ما تحقق منذ انعقاد قمة النظم الغذائية العالمية في نيويورك عام 2021، وتقييم مسارات الإصلاح والتحول في السياسات الغذائية.
لكن هذه الأهداف قد لا تتحقق إلا إذا كانت "أفريقيا طرفًا فاعلا في التحولات الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي" كما قالت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني أمام القمة.
وشدّدت ميلوني على أهمية ضمان الوصول العادل للغذاء إلى الأسواق، وتعزيز الاكتفاء الذاتي وسيادة الغذاء، مؤكدة أن الأمن الغذائي لم يعد قضية إنسانية فحسب، بل بات محورًا سياسيًا واقتصاديًا رئيسيًا في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة.
وأوضحت أن التحديات العالمية، كالتضخم والحرب في أوكرانيا، فاقمت الوضع بشكل حاد، مشيرة إلى أن "واحدًا من كل 5 أشخاص في أفريقيا يعاني من الجوع"، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتحقيق التنمية المستدامة واحتواء تداعيات الأزمات.
إصلاح شامل للنظم الغذائيةفي ظل تطلعات المشاركين بأن تُحدث القمة تحولًا جذريًا في النظام الغذائي العالمي، برزت الزراعة كمحور رئيسي في رسم مستقبل البشرية، ضمن خارطة طريق لإصلاح شامل يركز على دعم الإنتاج المحلي، وتشجيع الابتكار، وتنمية الأسواق، ومعالجة آثار النزاعات على حياة الشعوب.
وخلال الجلسة الافتتاحية، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى بناء مستقبل يخلو من الجوع، خاصة لدى الأطفال، مؤكدًا أن هذه القمة يجب أن تؤسس لانطلاقة فعلية في إصلاح النظم الغذائية، من خلال تدريب الأجيال الجديدة، ومكافحة الأمية، وتعزيز سياسات التوريد، وتمكين الاقتصاد القائم على التنوع وفق شروط ميسّرة.
كما سلط الضوء على "مبادرة سلة الغذاء الإثيوبية" التي ترتكز على التنوع الزراعي والثروة السمكية.
وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحديات الكبرى التي تواجه العالم، وعلى رأسها التغيرات المناخية والنزاعات المسلحة، والتي باتت تُشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق الأمن الغذائي والوصول العادل إلى الغذاء.
وأشاد بقدرة إثيوبيا على تحقيق نتائج ملموسة في الإنتاج المحلي للقمح، مما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
المزارعون حجر الزاوية في التنميةأجمعت وفود الدول والمنظمات المشاركة في القمة على أن التغير المناخي، والصراعات الجيوسياسية، والاضطرابات الاقتصادية باتت تؤثر بشكل غير مسبوق على النظم الغذائية حول العالم، مما يستدعي استجابة جماعية عاجلة.
وفي هذا السياق، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني المزارعين بأنهم "حجر الزاوية" في التنمية الغذائية، مؤكدة أن الغذاء ليس مجرد وسيلة للبقاء، بل يمثل أحد عناصر الهوية والسيادة الوطنية، ويجب حمايته وتعزيزه من خلال المجتمعات المحلية.
إعلانواستعرضت جهود بلادها في نقل المعارف الزراعية إلى عدد من الدول الأفريقية، بينها السنغال والكونغو وغانا والجزائر وتونس.
من جانبه، دعا وزير الزراعة الإثيوبي جرما أمنتي إلى تسريع التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مطالبًا الدول التي أحرزت تقدمًا في هذا المجال بمواصلة العمل بوتيرة أسرع لدعم المسار العالمي نحو العدالة الغذائية والاستدامة.
إثيوبيا تحقق تحولا في الزراعةوشكّلت القمة منصة جدّية لتجديد الالتزامات المتعلقة بالتمويل والسياسات، بهدف بناء نظم غذائية أكثر عدالة ومرونة في مواجهة الأزمات العالمية.
وفي هذا السياق، عرضت إثيوبيا إنجازاتها في مجال "الإرث الأخضر"، حيث تمكنت من زراعة أكثر من 40 مليار شتلة، إلى جانب التحول الكبير الذي أحرزته في إنتاج القمح، خاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مما يعكس قدرة البلاد على الاستفادة من التحديات لتحسين الأمن الغذائي المحلي.
ومن المرتقب أن تمهّد هذه القمة لتحولات عملية في ظل تصاعد الشكاوى من الجوع والفقر، وشيوع الإحساس العالمي بضرورة اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة آثار تغيّر المناخ، والعمل الجاد على وقف الحروب والنزاعات التي تهدد مستقبل الشعوب والأجيال القادمة.