أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي، مساندة بلاده للشعب الفلسطيني ووقوفها بوجه سياسات تسويف قضية العرب الأولى.

العراق والاتحاد الأوروبي يبحثان عددًا من القضايا والملفات المشتركة العراق: إرسال 20 طنا كدفعة رابعة من المواد الطبية والأدوية للهلال الأحمر الفلسطيني

وقال المندلاوي  في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية اليوم /الأربعاء/ - "في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نجدّد تأكيدنا على ضرورة التحرك العربي الإسلامي الدولي العاجل؛ لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تحت مرأى ومسمع كل الدول والمنظمات الإنسانية الكبرى".

وأضاف "لا سلام ولا استقرار دائم مع وجود كيان مغتصب غريب في جسد هذه الأمة، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويقصف المستشفيات والمنازل والمدارس والمؤسسات الرسمية المدنية بكل وحشية".


وأوضح مساندة العراق للشعب الفلسطيني والوقوف بوجه أية سياسات لتسويف قضية العرب الأولى، وهي حق الفلسطينيين بدولة آمنة ذات سيادة على كامل أراضيهم، لافتًا إلى أن استمرار جرائم الإبادة المنظمة ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء والأبشع منها هو الاكتفاء بالتنديد والاستنكار والشجب وعدم اتخاذ موقف حازم تجاه كل ما يجري.


وعلى صعيد آخر، ذكرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أنه تم إغلاق 144 مخيمًا للنازحين من أصل 170 مخيمًا، مشيرة إلى ارتفاع عدد النازحين العائدين لمناطقهم.


وقال وكيل الوزارة كريم النوري - في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إنه ‏بعد تنفيذ البرنامج الحكومي بإغلاق وإعادة النازحين لديارهم، بدأنا بغلق أكثر من 60 مخيمًا خلال الفترة الأخيرة، مشيراً الى أن 26 مخيمًا بقيت من أصل 170.


وأوضح أن أغلب المخيمات المتبقية موجودة بإقليم كردستان وأن أغلب النازحين من قضاء سنجار، مشيرا الى أن الوزارة عازمة على إنهاء هذه الأزمة رغم صعوبة التحديات ليكون العراق خاليًا من مخيمات النازحين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محسن المندلاوي قضية العرب الأولى مخیم ا

إقرأ أيضاً:

ضُربت إيران فهل ستشتعل الجبهة العراقية؟

آخر تحديث: 16 يونيو 2025 - 10:13 صبقلم:فاروق يوسف لم يكن قرار الميليشيات العراقية في التوقف عن قصف القواعد العسكرية الأميركية تعبيرا عن نصرة غزة مفاجئا. لقد تزامن ذلك القرار مع الإقبال الإيراني على المفاوضات المتعلقة بملفها النووي. خشيت إيران أن يُربك عراقيوها إجراءات كانت تعتقد أنها ستسير لصالحها. هدّأت إيران جبهة العراق أيضا لأنها كانت تخشى من أن تتخذ الولايات المتحدة قرارا بإنهاء هيمنتها على العراق فيكون ذلك القرار جزءا من التسوية النهائية. من جهة أخرى فإن زعماء الميليشيات كانوا قد شعروا بالخوف على أنفسهم من الاغتيال بعد أن شهدوا عمليات الانتقام المتقنة التي نفذتها إسرائيل التي استهدفت عددا كبيرا من قيادات حركة حماس وحزب الله في وقت قياسي. كان قرار الانسحاب من مبدأ “وحدة الساحات” إيرانيا عراقيا مزدوجا أخرج العراق من الحرب بحيث صار رئيس الوزراء العراقي يتحدث بطريقة مخاتلة عن إسناد غزة في الوقت الذي لم تعد إسرائيل معنية بالجبهة العراقية بقدر اهتمامها بجبهتي غزة ولبنان مع الاستمرار في الرد المتقطع على جبهة اليمن التي تظل في كل الأحوال بعيدة. ربما لم يكن قرار تهدئة الجبهة العراقية إيرانيا خالصا. ذلك لأن إيران والولايات المتحدة تختلفان في كل شيء إلا في ما يتعلق بالشأن العراقي الذي يحظى باتفاقهما. وعلى أساس ذلك الاتفاق تجري العملية السياسية ويتمكن النظام السياسي من الاستمرار وتحظى الأحزاب الحاكمة بالدعم ويتم تمرير صفقات الفساد الكبرى من غير خوف من العدالة التي تم تغييبها في إطار قانوني. فالولايات التي صنعت النظام السياسي الجديد في العراق هي شريكة إيران في رعايته وتحصينه والدفاع عنه في مواجهة أي انقلاب شعبي محتمل عليه. ولأن الولايات المتحدة غير راغبة في التشويش على الحرب التي خاضتها إسرائيل في غزة ولبنان فإنها طلبت من إيران أن تضبط ميليشياتها في العراق لكي لا تضطر إسرائيل إلى توسيع حربها. أما حين استجابت إيران لذلك الطلب فإنها كانت تفكر في شيء آخر يتخطى مسألة حماية زعماء ميليشياتها في العراق. كانت إيران دائما تفكر في المكافأة الأميركية. العراق هو تلك المكافأة. لم تخذل الولايات المتحدة إيران في ذلك على الرغم من كل العقوبات.

ومَن أتيحت له فرصة التعرف على المشهد السياسي العراقي لا بد أن يدرك أن الميليشيات على الرغم من شعاراتها المذهبية التي تقدم المصلحة الإيرانية على المصلحة العراقية صارت تتمتع بمكتسبات السلطة التي لا تخضع لقانون، وهو ما أتاح لها أن تعتبر الدولة جزءا من مشروعها الاستثماري. لقد تحول زعماء تلك الميليشيات الذين لا يزالون زعماء حرب إلى رعاة لإمبراطوريات مالية تتجاوز مساحتها المسافة التي تقع بين طهران وبيروت. في الماضي القريب كانت الميليشيات تتحرك في الشارع بطريقة مرئية غير أنها اليوم لم تعد في حاجة إلى ذلك بعد أن تمكنت من الاستيلاء على المفاصل الحيوية للدولة وهو ما يعني أنها استولت على الثروة. ذلك ما تفكر فيه إيران التي صار الاقتصاد العراقي جزءا من اقتصادها. لهذا سعت إلى تجنيب العراق ضربة إسرائيلية. يمكن لإيران أن تضحي باليمن غير أنها لا يمكن أن تضحي بالعراق. العراق هو خشبة إنقاذها. تعرف الولايات المتحدة ذلك وهو ما دفعها إلى الضغط في اتجاه تحييد الميليشيات في موقفها مما يجري في غزة.

غير أن ما كانت تخشاه إيران حدث. تلكأت في المفاوضات فرفع الجانب الأميركي حمايته عنها ووقعت الضربة الإسرائيلية. ضربة عنيفة فاجأت إيران بحجم خسائرها النوعية. وكما صار معروفا فإن الجانب الأميركي كان على علم بموعد تلك الضربة. لن تتأخر إيران في الرد. ولكن ما يهمني هنا السؤال الذي يتعلق بالجبهة العراقية؛ فهل ستعيد إيران حساباتها في اتفاق التهدئة على تلك الجبهة الذي عقدته مع الولايات المتحدة؟ من المؤكد أن العقل السياسي الإيراني سيضع في اعتباره ما حدث لنفوذه في لبنان وسوريا. وهو ما سيدفعه إلى عدم تكرار التجربة في العراق بغض النظر عن حماسات زعماء عدد من الميليشيات التي ستبقى في نطاق الدعاية ورفع المعنويات وحشد الولاءات المذهبية. وإذا كان الحوثيون قد دخلوا الحرب بتخطيط وتمويل إيرانييْن فإن ذلك لن يتكرر في العراق. فالعراق هو تاج الإمبراطورية التي قضت إيران أربعين سنة وأنفقت المليارات في بنائها وتم تهشيم الجزء الأكبر والحيوي منها في أقل من سنتين.تعيش إيران اليوم حالة من الفزع الهستيري، غير أن ذلك لن يدفعها إلى أن تخسر العراق بسبب خطأ جديد.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الجوي على رادار البرلمان العراقي.. هذا أول إجراء
  • البرلمان العراقي يفشل في عقد جلسة استثنائية.. ويعلن موقفاً داعماً لإيران
  • رشيد يدعو إلى تسليح الجيش العراقي بمنظومات دفاع جوي حديثة
  • البرلمان يعقد جلسة تداولية لمناقشة الانتهاك الصهيوني للسيادة العراقية والعدوان على إيران
  • البرلمان العراقي يكتفي بجلسة تداولية حول إيران بعد غياب معظم النواب عن الحضور
  • رئيس الوزراء العراقي: إسرائيل توسع رقعة الحرب لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط
  • تحدّيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية أمام العراق.. خبراء يحذرون من أمر رئيس
  • غداً..البرلمان العراقي يعقد جلسة طارئة لدعم الصمود الإيراني ضد إسرائيل
  • ضُربت إيران فهل ستشتعل الجبهة العراقية؟
  • البرلمان العراقي يعقد جلسة استثنائية الثلاثاء المقبل لمناقشة العدوان على إيران