الرئيس يدعو التحالف للانخراط في إجراءات بناء الثقة وعدم الاصغاء لتجار الحروب
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
وتوجه الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر، بالتهاني والتبريكات لقائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن وكل الأحرار من أبناء وبنات اليمن في الداخل والخارج، بحلولِ الذكرى السادسة والخمسين لرحيلِ آخر جنديٍ من جنودِ الاستعمار البغيضِ عن أرضِ الباسمةِ عدن.
وأشار إلى أن هذا اليوم يعكسُ مشهداً متكرراً بين فِئَتَيْنِ من البشرِ إحداهُما سقطتْ في وحلِ الاطماعِ والافتئات على حقوقِ الآخر، ودَأبَتْ على الغزوِ والسطوِ لِيَصْبِغْها الدهرُ بسوادِ الانحسارِ القيمي والأخلاقي، وبمهانةِ الطردِ وخزيِ الرحيل، والأخرى فئةٌ من الرجالِ الكرامِ الذين عادةً ما يحملونَ على عواتِقَهُم أمانةَ الحريةِ وشرف النفيرِ في سبيلِ الله واجتراح التضحياتِ في دحرِ الغازي ومواجهةِ الطامعين، صوناً للمبادئ وانتصارً للكرامةِ الإنسانية، لِيُصْبحوا بعد ذلك عنوانُ مجدٍ، ومصابيح حريةٍ، وصناعُ تاريخ.
وقال:" وما بينَ الفئتينِ فئةٌ ثالثةٌ من أبناءِ الأرضِ قسَّمت نفسها ما بين محايدٍ فاتهُ شرفَ المشاركةِ والنهوضِ بالواجب، وما بين خائنٍ فرطَ في كلِ معاني الشرف ورضِيَ لِنفسهِ أن يكونَ حذاءً في قدمِ الغازي يطأُ بها أرضه، وطلقةً في محْزمِ الأجنبيِ ضِدَ أهلِهِ وبلدِه، وهؤلاءِ في العادةِ يبوؤونَ بِسخطِ الله، ويصْبِغَهُم الزمانُ بعارُ الارتزاقِ والخيانةِ، وترميهمُ النهاياتِ في مزابلِ التاريخ".. مؤكدا أن هذا هو الدرسُ السنويِ الكبيرِ من هذه الذكرى الخالدة، وهذه هي العبرةُ المتجددةِ التي يجبُ على البعضِ التقاطها قبلَ فواتِ الأوان.
ودعا الرئيس المشاط، الجميع إلى تحكيمِ الثلاثينَ مِن نوفمبر والتعاطي معه كمحطةٍ مهمةٍ ومرجعيةٍ فاعلةٍ في قراءةِ وتقييمِ مواقف الفرقاءِ من العدوانِ الخارجيِ القائم على الشعب اليمني، ومن تواجد القوات الأجنبية في أجزاءٍ مِن مِياهِ اليمن وأراضيه، وفي تمييزِ المواقفِ أيضاً من كلِ الأطماعِ والمخاطرِ المحدقةِ بالبلاد.
ولفت إلى أهمية النظر إلى دلالات ومقتضيات هذا اليومِ الخالدِ والفرز بين الحقِ والباطلِ، والموقفِ الصحيحِ والموقفِ الخاطئ، كون ذلك فرصةٌ ذهبيةٌ للمراجعةِ والتصحيحِ ومحاسبةِ الذاتِ وخاصةٍ ممن هُمُ اليومَ في حالةٍ واضحةٍ من التناقُضِ الصارخِ مع يومِ الثلاثينَ مِن نوفمبر، حيثُ يُمكنُ لِلمُخْطِئينَ أن يعودوا، وللمقصرينَ أن يجُودوا، مِثلما يُمكن لكلِ المنحازينَ لِبلدهِم وشعبِهم أن يَشكُروا الله على نعمةِ الموقفِ الحق، والقضيةِ العادلة.
كما دعا فخامة الرئيس، كُل أبناءِ اليمنِ إلى "الاقتصار في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة على التقاط العبرِ والدروسِ فقط مع الامْتِناعِ التامِ عن أيَّةِ مظاهرِ احتفاليةٍ احتراماً لأوجاعِ وأحزانِ أهلِنا في فَلسْطِين الشقيقةِ، وإجلالاً وتعظيماً لتلكَ الأرواح الطاهرةِ التي صعدتْ الى بارِئَها والدماءِ الزكيةِ التي قدَّمَتْها غزةَ هاشم بالنيابةِ عن أُمَّتنا العربيةِ والإسلاميةِ جَمْعاء".
وأضاف" وفي هذا السياقِ أُبارِك بطولات المقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد المجاهد، وأُحيي كُل جماهِير وشُعوبَ أمَّتنا المُسلِمة وكُل شُعوبِ العالمِ التي ساندت وتضامنت، كما أُحيي الموقف الرائد لبلادنا في مساندةِ أهلنا الكرام في غزةِ كأقلَّ ما يُمليهِ علينا واجِبنا الدينيِ والأخوِي والإنساني مؤكِداً أنَّ هذا الموقف إن شاء الله سيستمر ويتعاظم حتى يتوقفَ العُدوان الصهيوني بحقِ الأطفالَ والمدنيين العزلِ في غزة المظلومة".
وأشاد فخامة الرئيس بمواقفِ الكثيرِ من الدولِ الاسلاميةِ والعربيةِ والتي بدتْ في مُجْملِها مكمِلةً لِمواقفِ اليمن والبلدان العربيةِ المشاركة.. معربا عن الأمل في أن ترتقي هذه المواقف إلى مستوياتٍ أفضل خلال المستقبلِ القريب.
وقال" أُذكِّر جميعَ دولِ أُمتنا بأن العزةَ كلَّ العزةَ والحمايةَ كلَّ الحمايةَ تكمُن في الاِنسجامِ مع مواقف شعوبها ولا ينبغي أبداً التأثُرَ بالموقفِ الأمريكي والغربي المخجل والذي جلبَ لأمريكا وكل دول الغرب الخزيَ والعار وجوبه بالرفض والادانة من كل شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي نفسه".
كما دعا واشنطن إلى إجراءِ تعديلاتٍ جوهريةٍ في سُلوكِها العدائي تجاهَ اليمنِ باعتبارهِ لا يخدم السلام في المنطقة، محذرا إياها من مغبةِ أيِّ تمادٍ أو ذهابٍ إلى أيِّ تصعيدٍ من أيِّ نوع، مؤكداً أنَّ كلَّ ذلك لن يُثني اليمن عن مواقفه المبدئية تجاه فلسطين، كما أن أي إجراء يضرُ بمصالح الشعب اليمني سيكون بمثابة إعلان حرب وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.
وخاطب الرئيس المشاط قيادة التحالف قائلا" أذكِّر قيادةَ التحالف بأننا قد قطعنا مع بعض شوطا مهما على طريق السلام ولم يعد هناك أي مبرر لأيِّ ترددٍ أو تمنعٍ عن الانخراطِ العمليِ في إجراءات بناءِ الثقةِ وخاصةً في ما يتعلق بالجانبين الإنساني والاقتصادي".. محذرا في هذا السياق من مغبةِ الإصغاءِ أو التأثرِ بتجارِ الحروبِ.
وجدد الدعوة إلى جدولةِ الخُطواتِ التنفيذيةِ والبدءُ الفعليِ في معالجةِ ملف الأسرى ورفع القيود عن الموانئْ والمطارات اليمنية وكل القضايا بما في ذلك ترتيبات الانسحاب من الأراضي والمياه اليمنية في أقربِ وقت.. مؤكدا الانفتاح على كلِّ التوجهات التي ترمي لمعالجةِ آثارِ وتداعياتِ الحربِ الظالمةِ بما يخدُم مصالح البلدينِ الجارين والمنطقةِ بشكلٍ عام.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
عاجل| اهم قررات مجلس الوزراء اليوم السبت .. تفاصيل
صراحة نيوز- وافق مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم السبت برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدّل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025، تمهيدًا لإرساله إلى ديوان التشريع والرأي لاستكمال إجراءات إصداره حسب الأصول.
تتضمن التعديلات المقترحة تمديد فترة الاستفادة من التسهيلات الممنوحة لترخيص الأبنية القائمة حتى موعد إقرار النظام، وتبسيط الشروط الخاصة بإقامة المشاريع الاستثمارية في المناطق الواقعة خارج التنظيم، من خلال تخفيض سعة الطرق للمشاريع الاستثمارية السياحية التي تقع على أكثر من طريق.
كما تشمل التعديلات رفع النسبة المسموحة لإقامة الأبنية على القطع ذات المساحات المحدودة خارج التنظيم، وتحديد ارتداد أمامي للبناء الفرعي في الحيازات الزراعية، بهدف تمكينها من توسعة الطرق مستقبلاً، وزيادة النسبة المئوية للأبنية في هذه الحيازات حسب المساحة.
وسيتم نشر مشروع النظام على موقع ديوان التشريع والرأي وفقًا للأصول، ليتسنى للحكومة الحصول على أي مقترحات جديدة من الجهات أو الأفراد المعنيين، مثل النقابات والمهتمين بقطاع التطوير العقاري والمستثمرين، قبل إقرار النظام بصيغته النهائية.
كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على إصدار الموافقات اللازمة لتنفيذ العطاء الخاص بمشروع إدارة المياه وتوزيعها والصرف الصحي في محافظة إربد. وسيتم خلال المرحلة الأولى من هذا المشروع تنفيذ خطوط رئيسة لمناطق إربد وإيدون والصريح وحوّارة وبشرى وسال وحكما، بالإضافة إلى السير في إجراءات تنفيذ شبكات وخط ناقل وخزان رئيس في مدينة الرمثا.
وعلى صعيد متصل، قرر مجلس الوزراء الموافقة على السير في إجراءات تنفيذ مشروع محطة تنقية المياه العادمة في وادي الزرقاء. تُعد هذه المحطة ثاني أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في المملكة بعد محطة الخربة السمراء، بقدرة تصميمية إجمالية تبلغ 365,000 متر مكعب يوميًا.
سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، حيث من المتوقع استكمال المرحلة الأولى في عام 2030، والمرحلة الثانية في عام 2035. من خلال إنشاء المحطة، سيتم الاستغناء عن محطات الضخ الحالية في غرب وشرق الزرقاء، مما يحقق وفراً سنويًا في تكاليف الكهرباء يُقدّر بحوالي 5.6 مليون دينار أردني.
ستسهم المحطة في تحسين البنية التحتية لخدمات الصرف الصحي في محافظة الزرقاء وأجزاء من العاصمة عمان، كما ستعزز القدرة الاستيعابية لمنظومة الصرف الصحي لاستقبال الكميات الإضافية من المياه المزودة عبر مشروع الناقل الوطني.