قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، الأربعاء، إن مصير السفينة "غالا كسي ليدر" المحتجزة لديها منذ 19  تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، مرتبط بخيارات المقاومة في غزة، ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، ردا لبيان مجموعة الدول السبع، وفق ما نقلته قناة "المسيرة" المملوكة للجماعة الحوثية.



وقال محمد عبدالسلام، إن "احتجاز السفينة الإسرائيلية تم تضامنا مع الشعب والمقاومة في غزة، ومصيرها مرتبطا بخيارات المقاومة الفلسطينية، وبما يخدم أهدافها ضد العدو".


وأضاف أنهم حريصون على الأمن البحري وسلامة الممرات، مؤكدا أن "العملية الأخيرة منحصرة بالسفن الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه "سبق أن حذروا السفن الإسرائيلية أو التي تعمل مع العدو (الاحتلال) أنها مستهدفة، نتيجة العدوان الغاشم والحصار الجائر على قطاع غزة".

وتابع بأن "تصرفات الكيان الإجرامية تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، والتصدي لها ولأنشطتها العدوانية أمر مهم لأمن وسلام المنطقة والعالم".


وحسب عبد السلام، فإن "طاقم السفينة الإسرائيلية المحتجزة تم التعامل معهم وفقا للأخلاق الإسلامية والأعراف الإنسانية، كما تم السماح لهم بالتواصل مع أهاليهم".

وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، عن "خطف" سفينة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما نفته ’تل أبيب’ لاحقا مؤكدة أن "السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون".

وسبق أن توعدت جماعة الحوثي، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".


ولفت القيادي في جماعة الحوثي إلى أن "إعطاء مجموعة الدول الصناعية السبع مشروعية الدفاع عن النفس للكيان الصهيوني، مخالفة للقانون الدولي كونه احتلالا باطلا لفلسطين".

وتابع: "المشروعية الحقيقية هي للشعب الفلسطيني، في مقاومة ومواجهة ما يتعرض له من عدوان وحصار من قبل الكيان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربيا".


وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع، قد دعوا جماعة الحوثي إلى "الوقف الفوري للهجمات على المدنيين وللتهديدات التي تستهدف ممرات الشحن الدولي والسفن التجارية".

كما طالب وزراء دول مجموعة السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي)، في بيان لهم، الجماعة بـ"إطلاق سراح السفينة M/V Galaxy Leader وطاقمها التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، من المياه الدولية في 19 نوفمبر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن غزة جماعة الحوثي غزة اليمن جماعة الحوثي السفن الاسرائيلية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين

أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا  هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.

وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة. 

واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.

وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.

ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة. 

ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.

وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية. 

وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.


مقالات مشابهة

  • تصعيد فنزويلي–أمريكي بعد احتجاز ناقلة نفط… وكولومبيا تدخل على الخط وتلوّح بخيارات دبلوماسية
  • الكرملين: روسيا لم تتلق أي دعوة للانضمام إلى مجموعة السبع
  • "الأحرار" تدين تقرير العفو الدولية لتبنيه الرواية الإسرائيلية واتهامه المقاومة بارتكاب جرائم في 7 أكتوبر
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • شحنات لا تصل...كيف استغل الحوثيون المهرة لتهريب السلاح والخبراء
  • واشنطن: الحوثيون يلجؤون إلى الترهيب لإخفاء فشلهم في إدارة المناطق الخاضعة لهم
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
  • وزير الذكاء الاصطناعي الكندي يفتتح اجتماعات مجموعة السبع ويعلن اتفاقيات رقمية جديدة
  • عمرو موسى: مصر أحبطت خطة التهجير.. والتطبيع مرتبط بالتنازلات الإسرائيلية
  • أمريكا تعلن خفض تمويل أوكرانيا