أعلن قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية نائب الأدميرال براد كوبر، عن تنفيذ إيران عمليات "غير آمنة وغير مهنية" قرب حاملة الطائرات أيزنهاور ومجموعة مرافقة في مياه الخليج.

وقال كوبر في بيان: "قامت طائرات إيرانية بدون طيار بأعمال غير آمنة وغير مهنية بالقرب من (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) أثناء قيامها بعمليات تحليق روتينية في المياه الدولية يوم 28 نوفمبر".

إقرأ المزيد المسيرات الإيرانية ترصد حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في خليج عدن وبحر عمان

وأضاف البيان: "كانت مجموعة أيزنهاور القتالية تقوم بعمليات طيران روتينية في المياه الدولية عندما تم اكتشاف تحليق مركبة جويّة بدون طيار، وتم التعرف على تلك الطائرة بالعين المجردة على أنها إيرانية. وكانت في أقرب نقطة اقتراب من المجموعة على بعد حوالي 1500 ياردة".

وأكد البيان أن الجانب الإيراني تجاهل العديد من أصوات التحذير.

وتابع البيان: "ينتهك هذا السلوك الإيراني إجراءات السلامة الموضحة في الإشعار اليومي للطيارين في الجو NOTAM التي وجّهت الطائرات المأهولة وغير المأهولة بالبقاء على بعد أكثر من 10 أميال بحرية من حاملة الطائرات، من أجل ضمان سلامة الطيران العسكري والمدني".

وقال البيان: "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات ولم تتضرّر أي طائرة... هذا السلوك غير الآمن وغير المهني وغير المسؤول من جانب إيران يخاطر بحياة أفراد الجانب الأمريكي والدول الشريكة ويجب أن يتوقف على الفور".

وأكد: "تظل القوات البحرية على يقظة وستواصل الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي بالتزامن مع العمل على تعزيز الأمن البحري الإقليمي".

التصريحات الإيرانية

يُشار إلى أن وكالة "مهر" أفادت يوم أمس بأن البحرية الإيرانية ترصد الأسطول البحري الأمريكي بالطائرات المسيرة قبل دخوله مياه الخليج.

وبثت البحرية الإيرانية يوم الثلاثاء مقطع فيديو، يظهر فيه أنه تم رصد الأسطول الأمريكي المكون من حاملة الطائرات أيزنهاور "cvn-69 Eisenhower" والطراد "CG56" الفلبيني والمدمرة "DDG107 Gravely" والمدمرة "DDG63 Stettem" والفرقاطة الفرنسية "D-653 Longdong" من قبل منظومات الاستخبارات غير المأهولة والمأهولة التابعة للبحرية قبل دخولها إلى مياه الخليج.

المصدر: وكالات

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون طائرات طائرات حربية طائرة بدون طيار طهران غوغل Google واشنطن حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

العمالة للغرب وعواقبها الكارثية على العرب

 

 

إن كل هزيمة يتعرض لها العرب على أيدي الغرب لم تأتِ فجأة، بل سبقتها سنوات طويلة من التحالفات والعلاقات الحميمية، يُوهم خلالها الحلفاء بأن المودة والمصالح المشتركة ستدوم. لكن التاريخ يثبت أن الغربيين لا يحفظون الجميل لأحد، وأنهم خير من يستغل الحلفاء أيما استغلال، قبل أن يتخلصوا منهم بشكل مهين ومتعمد.
هذه القاعدة لم تختلف بين أفغانستان والعراق واليمن، ولا بين أي نظام أو حركة تظن أنها قادرة على الاعتماد على الغرب. فالثمن الذي يدفعه الحلفاء المحليون غالبًا ما يكون باهظًا، شاملًا الانهيار السياسي، والفوضى الأمنية، والتدخل المباشر، والوصاية المعلنة أو المخفية، بما يبرهن أن أي علاقة حقيقية أو موثوقة مع الغرب للعرب هي مجرد وهم، وأن الخيانة التاريخية هي القاعدة لا الاستثناء.
في الماضي، تحالفت الوهابية مع واشنطن لدحر السوفيات من أفغانستان، ظنًا منها أن التحالف سيضمن لها الحماية والنفوذ الدائم. لكن هذه المودة لم تدم، ففي غضون سنوات قليلة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، انقلبت إلى رعب، لتبدأ الولايات المتحدة في ضرب الوهابية في أفغانستان وبقية العالم تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكدةً أن الغرب لا يعترف بالولاءات ولا يحفظ الجميل، وأن أي تحالف معه قائم على مصالحه الذاتية فقط، بغض النظر عن الثمن الذي يدفعه الحلفاء المحليون.
وفي السياق نفسه، تحالف صدام حسين مع واشنطن في الثمانينيات لضرب الثورة الإسلامية في إيران، في إطار الحرب العراقية–الإيرانية التي دامت ثماني سنوات. فصدام يعتقد أن الدعم الغربي، خصوصًا العسكري والاستخباراتي، سيضمن له التفوق على إيران، ويقوي موقفه الإقليمي داخليًا وخارجيًا. وقد حصل العراق على تمويل ضخم، وأسلحة متقدمة، ودعم سياسي من واشنطن وأوروبا، بينما كانت وسائل الإعلام الغربية تروج لصدام باعتباره خط الدفاع ضد «الخطر الشيعي الثوري».
لكن هذا التحالف لم يدم طويلاً، إذ أنه بعد نهاية الحرب، لم يلبِ الغرب أي مطالب لصدام، وبدأوا بشن العقوبات الاقتصادية عبر أدواتهم الخليجية قبل أن يستدرجوه إلى حرب الخليج في عام 1990م، لتستغل الولايات المتحدة هذا التصرف لتوجيه ضربات قاسية للعراق وفرض حصار اقتصادي صارم استمر أكثر من عقد، أدى إلى انهيار الاقتصاد وتفاقم الأوضاع الإنسانية، قبل التخلص منه نهائياً عام 2003م.
وفي اليمن، منذ عام 2004م، تحالفت واشنطن مع النظام الحاكم بشقيه الرسمي والإخواني ضد المشروع القرآني بقيادة السيد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – جاء هذا التحالف في إطار سياسة أمريكية تهدف إلى حماية نفوذها في البلاد وضمان السيطرة على مفاصل القرار في اليمن، والتصدي لأي حركة ترى فيها تهديدًا للمشروع الصهيوني في المنطقة. وكانت النتيجة الأولى لهذا التدخل سقوط نظام علي عبدالله صالح، بعد أن ساعدت واشنطن حلفاءها من حزب الإصلاح في إسقاطه بثورة شعبية، وقد اعترف صالح لاحقاً أن تمكينه للإخوان من مفاصل الدولة كان بتوجيهاتٍ أمريكية، ليؤكد أنه والإخوان عملاء للبيت الأبيض، وأن واشنطن تضرب حلفاءها بحلفائها.
وبالنسبة لحزب الإصلاح، ورغم إعلانه البراءة من جماعة الإخوان، إلا أن حظر ترامب للجماعة شمل حزب الإصلاح باعتباره فرعها في اليمن، ولذلك عمدت واشنطن إلى إسقاط شرعيتهم المزعومة عبر المجلس الانتقالي بعد أن وجدت فيه الحليف الأرخص والأوفى من الإخوان وشرعيتهم المزعومة.
وحتى الشخصيات التي انسلخت من مواقفها ومبادئها سعيًا لضمان بقائها في السلطة، مثل العرادة واليدومي وغيرهما، لن تكون استثناءً من هذه القاعدة. فالتجربة تؤكد أن الارتهان لواشنطن لا يمنح حماية دائمة، بل يؤجل السقوط لا أكثر. فهؤلاء، كما غيرهم من الحلفاء المحليين، سيجدون أنفسهم في لحظة ما خارج الحسابات الأمريكية، لتكون نهايتهم السياسية إما العزل والإقصاء، أو التخلي الكامل، للأسباب ذاتها التي أطاحت بحلفاء سابقين جرى استهلاكهم ثم رُمي بهم عند تغير المصالح.
إن التاريخ يثبت أن كل تحالف عربي مع الغرب ينتهي بالخيانة والدمار، وأن أي وهم بالتعايش أو الاستقرار تحت مظلة القوة الغربية هو مجرد خدعة. ففي أفغانستان انقلبت المودة بين الوهابية وواشنطن إلى رعب، وفي العراق دفع صدام حسين ثمن تحالفه بالدمار والحصار ثم الموت، وفي اليمن أصبح الحلفاء المحليون رهينة للقرارات الأمريكية، ونهايتهم الحتمية هي العزل أو التخلي، تمامًا كما حدث مع سلفهم المرتبط بالمشروع الصهيوني العالمي.

مقالات مشابهة

  • الدولار يقترب من 130 ألف تومان .. العملة الإيرانية تواصل تسجيل الأرقام القياسية
  • العمالة للغرب وعواقبها الكارثية على العرب
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • لجميع مشتركي ألفا... إليكم هذا البيان
  • ما أسباب الانهيار غير المسبوق للعملة الإيرانية؟
  • وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان
  • تقرير سري: الصين تمتلك قدرات مدمّرة قد تطيح بأكبر حاملة طائرات أمريكية!
  • نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟!
  • مع اقتراب انطلاقة.. مواصفات هاتف Xiaomi 17
  • طريقة عمل شوربة ثوم... جديدة وغير تقليدية