«إنقاذ الطفولة» ومركز ملوي بالمنيا يبحثان التوسع في أنشطة التنمية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بحث اللواء أحمد السايس، رئيس مركز ومدينة ملوي، مع وفد هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، برئاسة الدكتورة أسماء عبد الجابر، مدير مكتب الهيئة بالمنيا، سبل التوسع في أنشطة وبرامج تنمية الطفولة في 12 قرية بمركز ملوي جنوب المنيا.
تحقيق أهداف التنمية المستدامةوأكد السايس، خلال اللقاء على أهمية التعاون بين الهيئة والجهات الحكومية المختلفة في مركز ملوي، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة حياة الأطفال والأسرة المصرية.
وأعربت الدكتورة أسماء عبد الجابر، مدير هيئة إنقاذ الطفولة الدولية بالمنيا، عن تقديرها لجهود رئاسة مركز ومدينة ملوي في دعم أنشطة وبرامج هيئة إنقاذ الطفولة، مشيرة إلى أن هذه الجهود ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وأكدت «عبد الجابر» حرص الهيئة على مواصلة التعاون مع رئاسة مركز ومدينة ملوي، من أجل تنفيذ المزيد من البرامج والأنشطة التي تستهدف تنمية الطفولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا رئيس مركز ملوي إنقاذ الطفولة مركز ملوي إنقاذ الطفولة
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: كان ياما كان
ربما عندما تقرأ هذا العنوان يخطر في بالك اني على وشك ان أروي لك حكاية قديمة من زمن فات أو حدوتة من تلك التي كنا نسمعها قبل النوم ونحن صغار، ولكن الحقيقة أن الموضوع أعمق من ذلك بكثير. لان الزمن يدور ويعيد نفسه بطريقة غريبة، وما اشبه اليوم بالبارحة.
كنا صغارا نحمل أحلاما بسيطة جدا، احلاما بحجم لعبة جديدة او نزهة مع العائلة او حتى فرحة بالحصول على حلوى نحبها. لم تكن الدنيا معقدة كما هي الآن، ولم تكن المسؤوليات تحاصرنا من كل اتجاه. كانت ضحكتنا تخرج من القلب، وكانت اعيننا تلمع بمجرد وعد صغير، وكان اكبر همنا هو ان تنتهي الاجازة بسرعة لنعود للمدرسة ونحكي لاصدقائنا ما فعلناه.
لكن العمر مر، وكبرنا، وتغيرت الاحلام. لم تعد مجرد لعبة او نزهة، بل تحولت الى طموحات كبيرة، واحيانا مستحيلة. اصبحت احلامنا مرتبطة بالواقع، مرتبطة بالعمل، بالماديات، بالحياة التي لا ترحم. صرنا نركض طوال الوقت ولا ندري لماذا، نبحث عن الاستقرار، عن النجاح، عن الحب، عن الطمأنينة، ولكن في زحمة الركض ننسى ان نسأل انفسنا هل احلامنا التي كانت معنا في الطفولة تحققت؟ ام ضاعت في زحمة الحياة؟
احيانا نجلس وحدنا، في لحظة هدوء، نتأمل الصور القديمة، نتذكر الشوارع التي لعبنا فيها، الاصدقاء الذين فرقنا الزمان عنهم، الضحكات التي كانت صافية، ونهمس لانفسنا "كان ياما كان". نشعر وكأننا نستمع الى قصص من الماضي، لكن الفرق ان تلك القصص كانت قصصنا، احلامنا، مشاعرنا.
هل اصبحت أحلام الطفولة واقعا؟ البعض نجح في تحويلها الى حقيقة، والبعض الاخر تخلى عنها تحت ضغط الظروف. لكن يبقى في داخل كل واحد منا ذلك الطفل الصغير الذي لا يزال يحلم، لا يزال يصدق ان الدنيا ممكن تكون اجمل، وان الحلم مهما تأخر ممكن يتحقق.
كان ياما كان، كنا نعيش الحياة ببساطة، واليوم نعيشها وهي أكثر تعقيد. ولكن الفرق الحقيقي ليس في الزمن، بل فينا نحن. في نظرتنا، في اختياراتنا، في قدرتنا على التمسك بما نحب. فربما لو عدنا قليلا لطفولتنا، لصدقنا ان الحلم لا يموت، بل فقط يحتاج قلبا نقيا ليعيش من جديد.