الكنيسة الإنجيلية بالمقطم تنظم لقاء "سلام لمصر .. انزل شارك"
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
نظمت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالمقطم وجمعية السامري الصالح بالتعاون مع اتحاد المصريين في الخارج ندوة لمشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية، تحت عنوان “ سلام لمصر .. انزل شارك"، وذلك بمقر الكنيسة.
شارك بالحضور الكاتب كرم جبر رئيس الهيئة العليا لتنظيم الإعلام ، والقس نادى لبيب راعي الكنيسة الإنجيلية بالمقطم والشيخ أسامة السروجى مدير أوقاف المقطم والقمص باسيليوس وجرجس طوس من اتحاد المصريين في ألمانيا وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية مثل من مستقبل وطن، المصريين الأحرار، وحماة وطن، وممثل عن الحملة الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية .
دارت المناقشات حول تحديات المرحلة الراهنة وضرورة تكاتف المصريين في النزول والمشاركة الايجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتحدث الكاتب كرم جبر رئيس الهيئة العليا لتنظيم الإعلام ، عن دور الدولة المصرية في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية والاقتصادية بحرفيه عالية في إدارة ومواجهة التحديات والأزمات.
وأضاف “جبر ” أن مصر تتعرض لضغوط عديده بهدف تهجير الفلسطينيين من خلال خطة اسرائيلية خبيثة ولكن مصر بجيشها العظيم التى يعتبر اقوى جيوش المنطقة استطاعت توجيه أكثر من رسالة لاسرائيل . مشيرا أن مصر استطاعت تفعيل كل عنصر القوة لمنع تهجير الفلسطينيين كذلك الحيلولة لمنع حرب فلسطينية - مصرية.
كما أشار كرم جبر أن أزمة الدولار مفتعلة وأن وحدة المصريين هى السلاح الأقوى لمواجهة هذه المؤامرات ووصف العلاقة بين المسيحيين والمسلمين أنها تعيش مرحلة العصر الذهبي من حيث التوسع في بناء الكنائس وإزالة كافة العراقيل التى تحول دون بناء الكنائس مستشهدا بزيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية لحضور صلاة العيد .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بناء الكنائس مواجهة التحديات العالمية فلسطينيين رئاسة الجمهورية تنظيم الإعلام المصریین فی
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه.
عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.
في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر.
لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.
وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد.
كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.
عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية.
كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.
إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة.
كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.
حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء.
إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.
عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم.
وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.