شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الخميس، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين "هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" (ايتيدا)، وشركة سينوبسيس (Synopsys)  الأمريكية، وشركة "إس آي فيچين"؛ للتوسع في أنشطة تصدير خدمات تصميم الإلكترونيات وأشباه الموصلات والأنظمة المدمجة انطلاقا من مصر، تماشيا مع المبادرة الوطنية "مصر تصنع الإلكترونيات"، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ووقع على الاتفاقية كل من المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، و يواكيم كونكل، المدير العام لمجموعة الحلول بشركة "سينوبسيس"، و محمد محسن، الرئيس التنفيذي لشركة "إس آي فيچين".

وعلى هامش التوقيع، قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مذكرة التفاهم تأتي في إطار الدور المهم الذي تلعبه "إيتيدا" في بناء القدرات التكنولوجية وتدعيم الابتكار عن طريق طرح نماذج مختلفة من العمل المشترك، مع التركيز القوي على قطاع التصدير إلى الخارج لزيادة صادرات مصر من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات وابتكار صناعات جديدة وفرص عمل، وكذا في ضوء دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل تمكين شامل لجميع الصناعات والقطاعات.

وأوضح أن مذكرة التفاهم تأتي تماشيا مع مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" وفي إطار تنفيذ "استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد 2022-2026"، والتي تستهدف زيادة الصادرات الرقمية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتصميم الإلكترونيات والبرمجيات المدمجة بما يعزز من مكانة مصر كمركز للخدمات ذات القيمة المضافة والخدمات القائمة على المعرفة، وتوفير فرص عمل نوعية وكثيفة للشباب المصري من خلال جذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع ودعم المستثمرين الحاليين للتوسع في مراكزهم في مصر.

وأوضح الوزير أن تطوير الابتكار والمهارات التكنولوجية يعد محركًا رئيسًا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القرن الـ21 كما أنه عامل أساسي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية ومعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه العالم.

وفي غضون ذلك، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات: بموجب مذكرة التفاهم، ستقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بتقديم الدعم اللازم لشركة "سينوبسيس" الأمريكية وشريكها الاستراتيجي شركة " إس آي فيچين" لتوسيع أنشطتهما في مصر في مجال تصميم الإلكترونيات، بما فيها أنظمة الملكية الفكرية في تصميم أشباه الموصلات للدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات".

وأضاف الظاهر أن مذكرة التفاهم تنص على خلق 500 فرصة عمل جديدة للشباب المصري من الكفاءات المتخصصة خلال السنوات الثلاث المقبلة وذلك بشركة " إس آي فيچين" والتي توظف حاليا 600 مهندس مصري في إطار خطط الشركة التوسعية وأنشطتها التي تقوم بتنفيذها مع شركة "سينوبسيس" الرائدة عالميا في مجالات تقديم حلول أتمتة التصميم الإلكتروني لسوق الإلكترونيات العالمية، وتقنيات التصميم لمطوري الدوائر المتكاملة المتقدمة والأنظمة الإلكترونية.

وتابع: في إطار مذكرة التفاهم، اتفقت الأطراف الثلاثة على التعاون لدعم "سينوبسيس" من خلال شريكها المحلي الاستراتيجي " إس آي فيچين" لتشجيع ودعم تطوير الكوادر ذات المهارات العالية، ودعم عمليات "سينوبسيس" و "إس آي فيچين" التجارية والتوسع في مصر، مما يعزز تقنيات المعلومات والاتصالات والإلكترونيات بشكل عام.

وأضاف: كما تشمل مجالات التعاون بموجب مذكرة التفاهم قيام شركة "سينوبسيس" من خلال شريكها الاستراتيجي في مصر شركة "إس آي فيچين" بنقل الخبرات الفنية والعمل على بناء قدرات الكوادر المصرية الشابة وتدريبها على أحدث برامج وأدوات تصميم الإلكترونيات المتطورة في سينوبسيس وذلك عبر أنشطة أكاديمية شركة "إس آي فيچين".

وقال إن مذكرة التفاهم تنص أيضًا على أن تقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بإتاحة الوصول إلى المواهب والكوادر المؤهلة من خريجي البرامج والمبادرات التدريبية التي تشرف على تنفيذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهاتها التابعة بالتعاون مع القطاع الخاص ومن ضمنها على سبيل المثال وليس الحصر برنامج " التأهيل من أجل التوظيف (Q4E) والذي يستهدف التوسع في قاعدة المواهب والكفاءات المتخصصة في مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية المتكاملة وأشباه الموصلات والأنظمة المدمجة ومساعدة الشركات المحلية والمتعددة الجنسيات، العاملة في السوق المصرية، للوصول إلى الكوادر المؤهلة.

ووفقًا لمذكرة التفاهم أيضًا ستقوم "إيتيدا" بتقديم الدعم اللوجستي لشركة "سينوبسيس" الأمريكية وشريكها الاستراتيجي شركة " إس آي فيچين" للاستفادة من الحوافز الحكومية المتاحة لقطاع تصميم الإلكترونيات بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم وإتاحة معامل التكنولوجيا المتقدمة لتطوير الرقائق والأنظمة الإلكترونية وقياسها وتوصيفها وعمل النماذج الأولية بمراكز الابتكار.

وبموجب مذكرة التفاهم، اتفقت جميع الأطراف على التعاون لدعم "سينوبسيس" من خلال شريكها المحلي الاستراتيجي " إس آي فيچين ذ.م.م" لتشجيع ودعم تطوير الكوادر ذات المهارات العالية، ودعم عمليات "سينوبسيس" و "إس آي فيچين" التجارية والتوسع في مصر، مما يعزز من القدرات الإنتاجية والتصديرية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري وتعزيز مكانة مصر على المستوى الدولي كمركز رائد لتصميم أشباه الموصلات والأنظمة  الإلكترونية المبتكرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا رئيس الوزراء الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات المعلومات والاتصالات تصمیم الإلکترونیات مذکرة التفاهم فی إطار من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

واشنطن وبكين تواصلان مفاوضات لندن.. والتركيز على "المعادن النادرة" ورقائق الإلكترونيات

بدأت الجولة الثانية من المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن، حيث يسعى الطرفان للتوصل إلى تهدئة حول قيود التصدير، خاصة فيما يتعلق بالمعادن النادرة ورقائق الإلكترونيات، بعد توترات أثرت على سلاسل الإمداد العالمية. اعلان

أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الثلاثاء أن المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين "تتجه بشكل جيد"، وذلك في اليوم الثاني من مفاوضات تهدف إلى تخفيف التوترات بين البلدين حول قيود التصدير التي تهدد بتصعيد جديد في العلاقات الاقتصادية بين القوتين العظميين.

ويأتي اللقاء بعد توصل الطرفين في مايو الماضي إلى تهدئة مؤقتة خلال مباحثات في جنيف، حيث اتفقا على التراجع عن فرض حظر تجاري شامل. ومنذ ذلك الحين، تتهم واشنطن وبكين بعضهما بمحاولة تعطيل سلاسل الإمداد العالمية عبر تشديد قيود التصدير.

وقبل انطلاق الجولة الثانية من المباحثات، قال كيفين هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة قد تلغي قيوداً فرضتها مؤخراً على صادرات مثل أشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية)، إذا تسارعت الصين في تسليم المعادن النادرة والمغناطيسات التي تعد ضرورية للاقتصاد الأمريكي.

وكان الخلاف حول المعادن النادرة قد أثار قلقاً واسعاً في الأسواق العالمية، خاصة بعد الاتفاق الأولي في أبريل لإلغاء التعريفات الجمركية، والذي خفف من مخاوف المستثمرين بشأن احتمال اندلاع حرب تجارية عالمية.

وقال لوتنيك للصحفيين: "استمرت المباحثات طوال اليوم أمس، وأتوقع أن تستمر طوال اليوم أيضاً. تسير بشكل جيد، ونحن نمضي وقتاً طويلاً معاً."

خلفيات سياسية واقتصادية

ورغم استمرار تأثير السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأسواق العالمية، والتي أدت إلى ارتباك في الموانئ الكبرى وتكبد الشركات خسائر بالمليارات، إلا أن الأسواق استعادت جزءاً كبيراً من خسائرها السابقة بفضل التهدئة التي تحققت في جنيف.

وجرت الجولة الثانية من المباحثات بين البلدين بعد مكالمة هاتفية نادرة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي، وهي تأتي في لحظة حرجة لكلا الاقتصادين.

وحسب بيانات الجمارك الأمريكية التي نُشرت يوم الاثنين، فإن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 34.5% في مايو، وهو أكبر انخفاض منذ بدء تفشي وباء كورونا.

ورغم أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم الأمريكي وسوق العمل لا يزال محدوداً حتى الآن، إلا أنها ضربت ثقة الشركات والأسر الأمريكية، فيما ما زال الدولار يتعرض لضغوط متزايدة.

Relatedالصين توسّع نفوذها البحري في المحيط الهادئ: استعراض لقدرات خفر السواحل وخطط لدوريات مشتركةالشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعةالشركات الأوروبية تُقلص خططها الإستثمارية في الصين على وقع تباطؤ اقتصاد بكينفريقا التفاوض وموضوعات النقاش

يقود المباحثات من الجانب الأمريكي كل من وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ومندوب التجارة جاميسون غريير، بينما يرأس الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ.

والتقى الطرفان لمدة تقارب السبع ساعات يوم الاثنين واستأنفا المباحثات قبل الساعة 10 صباحاً بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يصدر الجانبان تحديثات لاحقاً في اليوم.

ويُعد تواجد لوتنيك في المفاوضات مؤشراً واضحاً على أهمية قضية المعادن النادرة، إذ لم يكن ضمن الوفد الأمريكي في مباحثات جنيف التي شهدت توقيع اتفاق مؤقت مدته 90 يوماً لإلغاء بعض التعريفات الجمركية ذات الرقم الثلاثي.

ولدى الصين احتكار شبه كامل على المغناطيسات الأرضية النادرة، وهي عنصر حيوي في محركات السيارات الكهربائية، وقد أدى قرارها في أبريل بإيقاف صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الحيوية إلى اضطراب في سلاسل الإمداد العالمية.

وردت الولايات المتحدة في مايو بإيقاف شحنات من برامج التصميم الخاصة بالرقائق الإلكترونية والمواد الكيميائية والمعدات الجوية، وإلغاء تراخيص تصدير كانت قد منحت سابقاً.

وقال هاسيت إنه يتوقع أن تخفف الولايات المتحدة قيود التصدير وأن تبدأ الصين بإطلاق كميات كبيرة من المعادن النادرة بمجرد التوصل إلى اتفاق في لندن.

لكنه أوضح أن هذا التخفيف لن يشمل "تلك المنتجات المتقدمة جداً من شركة إنفيديا"، في إشارة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً من شركة إنفيديا (NVDA.O)، والتي تم حظر تصديرها إلى الصين بسبب المخاوف بشأن الاستخدام العسكري المحتمل لها.

وقال: "أنا أتحدث عن إمكانية فرض قيود تصدير على رقائق أخرى أقل تطوراً لكنها لا تزال مهمة جداً بالنسبة لهم."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الري: تفعيل مذكرة التفاهم بين مصر ولبنان في مجالات الحماية من السيول
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد تخريج الدفعة الأولى لبرنامج القانون والتكنولوجيا
  • الأردن يوافق على مذكرة تفاهم مع سوريا لإنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى
  • مجلس الوزراء الأردني يوافق على مذكرة تفاهم لإنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى بين سوريا والأردن
  • العمل توقع مذكرة تعاون لتمويل 923 فرصة تدريبية مقرونة بالتوظيف
  • وزير الاتصالات يشهد تخريج أول دفعة من برنامج “Tech-Law” وتدشين نسخته الإلكترونية
  • ضرورة الشفافية: لماذا يجب أن يقود الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات
  • وزارة الداخلية توقّع مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة
  • واشنطن وبكين تواصلان مفاوضات لندن.. والتركيز على "المعادن النادرة" ورقائق الإلكترونيات
  • مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع واليونيفيل بدعم فرنسا لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان