فريق سند التنموي يطلق دورة لتمكين الشباب من تطوير صناعة المحتوى الرقمي

دمشق-سانا

يواصل فريق سند التنموي العمل على تحقيق أهدافه في دعم الشباب ومساعدتهم على توسيع الآفاق أمامهم، من خلال إطلاق مشاريع ودورات متنوعة تحمل في مجملها أهدافاً تنموية وعلمية وإنسانية.

أحدث أنشطة الفريق تجلت في دورة خاصة بصناعة المحتوى أقيمت مؤخراً، بهدف إرشاد المهتمين بهذا المجال إلى الطريق الصحيح ومساعدتهم على انتقاء أفكارهم التنموية وتطويرها، بما يحقق أفضل منفعة لمجتمعهم المحلي، وهو ما أكدته المشاركة منى عمقي طالبة ترجمة من ذوي الإعاقة لـ “سانا الشبابية”، مبينة أنها شاركت في الدورة التي تقام بالتعاون بين فريق سند ومنظمة الإسكان في محاولة منها لتقديم فكرتها الخاصة بذوي الإعاقة من خلال مؤسستها “الإعاقة انطلاقة” المهتمة بهم، وخاصة أن الدورة تعمل على تدريبهم لدخول سوق العمل وتطوير صناعة المحتوى والأفكار الخلاقة، إضافة إلى الإلمام بجميع تفاصيل هذا المجال كالإخراج وكتابة السيناريو وغيرها، ما يؤدي إلى تصويب الأهداف التي جئنا لأجلها.

وأشارت إلى أن فكرتها تتلخص بالإضاءة على جوانب من حياة ذوي الهمم والتفاصيل التي لا يراها الأصحاء ولفت الانتباه إلى القوانين والحقوق المتعلقة بهم ومساحة تطبيقها على أرض الواقع، من خلال عرض قصص واقعية من حياتهم اليومية.

بدورها بينت غنى الشطة خريجة كيمياء تطبيقية أن مشاركتها جاءت بهدف تحسين المحتوى الذي تعمل عليه والمتخصص بالخط العربي، وذلك لجهة الأسلوب الذي تقدم عبره أفكارها إلى المتلقي، مضيفة: “محتواي الجديد يهتم بتقديم رسالة هادفة ومختلفة من خلال لوحات الخط العربي التي أسعى لعرضها بطريقة مبتكرة”.

أما الشاب عدنان شيخة طالب هندسة معلوماتية فقد ذكر أنه يهتم بمجال التصوير الفوتوغرافي منذ ثلاث سنوات، إضافة لصناعة الأفلام القصيرة ويرغب بتقديم خواطر تحمل رسالة إنسانية تعبر عن قضايا هادفة من خلال المحتوى الخاص به، مشيراً إلى أن فترة التدريب الطويلة في الدورة تمنحنا الشعور بالالتزام والقدرة على تحمل المسؤولية بشكل أكبر.

وفي السياق نفسه أشارت مديرة المشروع راما المالح إلى أن الفكرة الأساسية للمشروع تتمثل بتطوير صناعة المحتوى الذي تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي لتتحول الى محتويات هادفة تنطوي على عدد من القيم كحاجة أساسية للمجتمع، لافتة إلى أن بعض المحتويات الشائعة تصدر للخارج انطباعات سلبية تضر بصورتنا أمام العالم.

وأشارت إلى أن الدورة تسعى لتطوير المحتوى بطريقة أكاديمية واحترافية مع التعريف بدور صانع المحتوى كعنصر مؤثر في المجتمع، مؤكدة أن كثيرين لا يدركون أهمية هذا الموضوع، وأن صناعة المحتوى هي صناعة حقيقية تتطلب تكاليف معينة وجهوداً مضاعفة من قبل المعنيين منذ مرحلة التأسيس وحتى مرحلة الإنتاج.

كذلك أشارت غنى السابق مسؤولة الإعلام إلى أن مشروع فريق “سند” يهدف إلى مساعدة الشباب وتمكينهم مهنياً وأكاديمياً لولوج سوق العمل وإيصال نشاطاتهم إلى جميع المحافظات، مشيدة بالدورة الداعمة لتصحيح مفهوم المحتوى الرقمي وإيصال الأفكار الخلاقة والمبدعة بطريقة إيجابية للمتلقي.

وداد عمران وهادي عمران

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء