الرباط – ” الجزيرة أونلاين”

في إطار احتفائها باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، استقبلت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمقرها في الرباط، أكثر من مائة شاب وشابة من الطلاب الفلسطينيين الدارسين بعدد من الجامعات المغربية، حيث تم الإعلان عن مبادرة المنظمة تقديم منحة مالية لهؤلاء الطلاب، دعما لهم في ظل الظروف التي تتعرض لها أسرهم في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وفي مستهل كملته خلال اللقاء مع الطلاب الفلسطينيين، اليوم الخميس (30 نوفمبر 2023)، أعرب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عن سعادته بزيارتهم مقر المنظمة، لما يمثلونه من رمزية للقضية الفلسطينية وما شهدته ولاتزال من تضحيات وشرف، مشيرا إلى أن الإيسيسكو بجميع قياداتها وموظفيها تشاطر الطلبة مشاعر العزاء في من فقدوهم من أحباب، نحتسبهم عند الله شهداء، سائلا الله عز وجل أن يشفي الجرحى ويفك أسر المأسورين، ويعيد المهجرين إلى ديارهم سالمين.

وأكد أن دعم الإيسيسكو للطلاب الفلسطينيين في المغرب، هو محاولة للتعبير عن التضامن والمساندة، منوها باحتضان المملكة المغربية لهؤلاء الطلاب، وبما يجدونه من رعاية من المسؤولين في دولة فلسطين وسفارتها في الرباط.

ودعا المدير العام للإيسيسكو الطلاب الفلسطينيين إلى التسلح بالعلم وخوض معركة البناء بكل حيوية وإرادة لما تمثله من شرف، مؤكدا أن الشباب والأطفال في فلسطين قادرون على مواصلة كتابة تاريخ تسوده العزة، وتتسامى فيه البطولات والتضحيات، رغم ما تمر به بلادهم من أحداث عصيبة.

ومن جانبه ثمن السيد جمال الشوبكي، سفير فلسطين لدى المغرب، مبادرة الإيسيسكو لدعم الطلاب الفلسطينيين، مؤكدا أنها تأتي في إطار رسالة المنظمة السامية في مجالات اختصاصها، وفي ظل عدوان غير مسبوق من جانب الاحتلال الإسرائيلي على جميع مرافق الدولة الفلسطينية.

اقرأ أيضاًالعالمأمين “مجلس التعاون”: اعتماد خطة العمل المشترك 2024-2028 مع أذربيجان

وفي كلمته استعرض السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، أدوار وجهود الوكالة في دعم القضية الفلسطينية، مؤكد أن الشعب الفلسطيني سيخرج من تحت الأنقاض لإعادة بناء كل ما طالته يد الاحتلال بالتدمير.

وفي مداخلته، عبر تقنية الاتصال المرئي، أكد الدكتور دواس تيسير دواس، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية، أن الإيسيسكو لها دور ريادي في حماية المقدرات الثقافية والعلمية في فلسطين، مؤكدا أن العدوان الأخير تسبب في توقف أكثر من 600 ألف طالب داخل فلسطين عن الدراسة.

ونيابة عن الطلاب الفلسطينيين أكد الشاب مجد غبن، في كلمته، تقديرهم لمبادرة الإيسيسكو ودعمها لهم، وفخرهم بما تقدمه المنظمة من برامج ومبادرات لفائدة الشباب. وأهدى “الكوفية الفلسطينية” إلى الدكتور المالك، تقديرا لجهوده ومنظمة الإيسيسكو في دعم القضية الفلسطينية.

وعقب ذلك تم فتح باب النقاش والمداخلات أمام الطلاب للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم وما يأملون به من برامج ومبادرات تنفذها الإيسيسكو لفائدتهم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الطلاب الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة يحتفي بـ42 عامًا من التميز ويمهد طريق المستقبل

شهد أمس الأربعاء الموافق 7 مايو انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد المصري لطلاب الصيدلة EPSF وسط أجواء احتفالية تعكس عراقة هذا الكيان الطلابي الذي يمتد تاريخه لما يزيد على أربعة عقود منذ تأسيسه عام 1982. وجاءت انطلاقة المؤتمر بحضور لافت من الطلاب والمهتمين بمجال الصيدلة، إضافة إلى عدد من الشخصيات المؤثرة في القطاعات الأكاديمية والمهنية والتقنية.

بدأت الفعاليات بكلمات افتتاحية مؤثرة تحت عنوان "رحلة طلبة"، استعرضت مسيرة طلاب أسسوا كيان EPSF، ليكون منصة تجمع طلاب كليات الصيدلة على مستوى الجمهورية وتُسهم في تمكينهم وتطويرهم مهنيًا وشخصيًا. أعقب الكلمات تلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم، تلاها عزف النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، في مشهد يعكس روح الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية المصرية.

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد حازم، رئيس الاتحاد المصري لطلاب كليات الصيدلة EPSF، أن النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتيجة عمل جماعي وتخطيط دقيق ورؤية واضحة. وأشار إلى أن الاتحاد يُعد نموذجًا يُحتذى به في العمل الطلابي المنظم، حيث نجح في تقديم نموذج شبابي واعد قادر على خدمة المجتمع الصيدلي ودعم الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.

كما ألقت الدكتورة سما غزلان، ممثلة الاتحاد العالمي لطلبة الصيدلة IPSF، كلمة أشادت خلالها بمستوى التنظيم والتفاعل الذي تشهده فعاليات الاتحاد المصري، مؤكدة على أهمية مواكبة طلاب الصيدلة للتطورات العالمية في التعليم الصيدلي، ومشددة على ضرورة تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين مختلف دول العالم لضمان جودة التعليم وتكامل المنظومة الصحية.

وشهدت الفعاليات مشاركة مجموعة من الشخصيات البارزة من قطاعات الصناعة والنقابات والمجتمع المدني وصناعة المحتوى، حيث قدموا رؤى ملهمة وتجارب واقعية ساعدت في توسيع آفاق الحضور من الطلاب.

فقد تحدث الدكتور أحمد عبد ربه، ممثل شركة Epico للأدوية، حول أهمية التعلم من الأخطاء واكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك المباشر بسوق العمل، مشيرًا إلى أن النجاح في مجال الصناعات الدوائية يتطلب استعدادًا دائمًا للتعلم والتطور. وقدم عبد ربه عرضًا مصورًا عن مصانع الشركة بمدينة العاشر من رمضان، استعرض خلاله إمكانيات الإنتاج والتصنيع المحلي الدوائي.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو مغربي، عضو نقابة الصيادلة، أن مهنة الصيدلة باتت تتيح أكثر من 35 تخصصًا يمكن للصيدلي التميز فيها، داعيًا الطلاب إلى الاعتزاز بمكانتهم وعدم الالتفات إلى الشائعات السلبية التي تنتقص من قيمة المهنة، بل الاستمرار في تطوير الذات والبحث عن الفرص الحقيقية التي تثبت أن الصيدلي عنصر أساسي في المنظومة الصحية.

أما صانع المحتوى أحمد المهدي، فقد تناول مفهوم "The Dip"، وهو مصطلح يشير إلى المرحلة التي تعقب الحماسة الأولى وتسبق التمكّن، مؤكدًا أن الفشل المؤقت لا يعني نهاية الطريق بل هو جزء من رحلة التعلّم. وشدد على ضرورة أن يكون الطالب رحيمًا بنفسه خلال هذه المرحلة، متقبلًا التحديات كفرص للنمو.

وقدّم الدكتور محمد سيد، ممثل شركة HPG، خطوات عملية لتأهيل الصيدلي لسوق العمل، من بينها معرفة نقاط القوة الشخصية، كتابة سيرة ذاتية احترافية، والعمل على ربط المهارات الفردية بالوظائف المناسبة، مؤكدًا أن تأهيل الصيدلي لا يتوقف عند التخرج بل يبدأ قبله بسنوات.

في السياق ذاته، دعا محمود برافو من أكاديمية Utopia، الطلاب إلى اغتنام فترة الدراسة الجامعية لخوض التجارب الجديدة والمشاركة في الأنشطة الطلابية، لما لها من أثر بالغ في صقل الشخصية وتعزيز مهارات القيادة وتنظيم الوقت، قائلًا: "مستقبلكم يبدأ الآن وليس بعد التخرج".

واختتم الدكتور وائل علي، ممثل الاتحاد الدولي للصيادلة FIP، سلسلة الكلمات بالتأكيد على أن رؤية الطالب منذ اليوم الأول يجب أن تكون منسجمة مع متطلبات سوق العمل، وأن الصيدلي يمكنه أن يلعب دورًا محوريًا ليس فقط في المؤسسات الصحية بل أيضًا في مجالات البحث والتطوير، التصنيع، والسياسات الدوائية.

يُذكر أن الاتحاد المصري لطلاب كليات الصيدلة EPSF يُعد من أكبر الكيانات الطلابية في مصر، ويحمل عضوية الاتحاد العالمي IPSF، ويمثل آلاف الطلاب من مختلف الجامعات المصرية، ويُسهم في إعداد أجيال من الصيادلة القادرين على قيادة مستقبل المهنة.

مقالات مشابهة

  • برئاسة ليبيا.. الرباط تحتضن دورة استثنائية لـ«المنظمة العربية للطيران المدني»
  • الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة يحتفي بـ42 عامًا من التميز ويمهد طريق المستقبل
  • ولي العهد يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين ويبحثان تطورات الأوضاع الفلسطينية
  • الحكومة البريطانية تؤكد التزامها بإحراز تقدم في العلاقات وتعميق الشراكة مع المغرب
  • بنك مجموعة بريكس يرحب بانضمام المغرب
  • اعتقال عشرات الطلاب بجامعة كولومبيا في مظاهرة دعما لفلسطين
  • مروة ناجي في ليلة استثنائية وسط جمهور المغرب لإحياء الذكرى 50 لأم كلثوم.. صور
  • منع مطالبة أي مبالغ مالية من الطلاب لحفلات التخرج
  • منظمة العفو الدولية: على “إسرائيل” التخلي عن خطط ضم غزة وتهجير الفلسطينيين
  • العفو الدولية :على “إسرائيل التخلي عن خطط ضم غزة وتهجير الفلسطينيين