الاتحاد الأوروبي يقدم دعما ماليا للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أعلنت المفوضية الأوروبية ، اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 ، عن تقديم مبلغ إجمالي قدره 202 مليون يورو لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، ووكالة الأونروا ، في إطار البرنامج الشامل والمتعدد السنوات للتعافي والصمود في فلسطين.
وأوضحت المفوضية الأوروبية في بيان صحفي لها ، أنه تم تخصيص 150 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية في ضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك دفع رواتب المعلمين وموظفي الخدمة المدنية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ويرتبط هذا الدعم المالي بتنفيذ أجندة الإصلاح.
وأضاف البيان أنه سيتم تقديم مساهمة قدرها 52 مليون يورو لدعم "الأونروا" لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية الأولية ومساعدات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والدول المضيفة مثل الأردن ولبنان وسوريا.
وقالت مفوضة شؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سويكا: "يظل دعمنا للشعب الفلسطيني ثابتًا، ومع صرف مبلغ 202 مليون يورو للسلطة الفلسطينية ووكالة (الأونروا)، نؤكد من جديد التزامنا السياسي والمالي الراسخ، ويُعد هذا جزءًا من حزمة مساعدات أوسع نطاقًا يقدمها الاتحاد الأوروبي، ما يؤكد دعمنا المستمر لدور الأونروا كجهة فاعلة في المجالين الإنساني والتنموي".
وأكد الاتحاد الأوروبي قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية، مشددا على التزامه الراسخ بتحقيق سلام عادل ودائم، قائم على حل الدولتين المتفاوض عليه.
بدوره، قال مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي ب القدس ، شادي عثمان، إن جزءا من الأموال سيذهب دفعة الأونروا"، و150 مليون يورو لدعم الحكومة الفلسطينية وهذا المبلغ لا يتم صرفه بشكل فوري بل على دفعات كون الاتحاد الأوروبي يساهم في جزء من رواتب الموظفين وليس كل الرواتب والسلطة توفر باقي المبلغ.
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية تدفع 70% من الرواتب وقد دفعت الشهر الماضي 35% من الراتب وتبقى 35% ويمكن أن تستفيد من مبلغ 77 مليون شيقل لتوفير جزء من دفعة الراتب الماضي، فيما سيتم خلال الأشهر القادمة استخدام جزء أكبر من الأموال المتوفرة، مع التركيز على إيجاد حل مستدام لهذه المشكلة الناتجة عن احتجاز الاحتلال لأموال المقاصة الفلسطينية.
وأوضح أن المبلغ المرصود للأونروا يهدف إلى دعم خدماتها وهي تواجه تضييقات كبيرة من الجانب الإسرائيلي، والمبلغ الخاص بها سيتم صرفه دفعة واحدة للميزانية العامة للوكالة لتمكينها من القيام بعملها، كما سيتم تقديم دعم إضافي للأونروا في المرحلة المقبلة أيضا من أجل التخفيف من المعاناة التي تعيشها ويعيشها اللاجئون الفلسطينيون من متلقي مساعدات الأونروا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يصيب طفلا بالرصاص ويعتقله في كفر مالك برام الله استهداف منتظري المساعدات: 17 شهيدًا اليوم وارتفاع الحصيلة لـ 467 شهيدًا مرسوم رئاسي بتعديل تشكيل الحكومة التاسعة عشرة الأكثر قراءة 56 شهيدا منذ الفجر.. استشهاد 5 مواطنين أثناء انتظارهم المساعدات شمال غزة نتنياهو: ويتكوف قدم مقترحا بشأن غزة وننتظر نتيجة الضغط على حماس إصابة طفلين برصاص الاحتلال غرب جنين سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 17 يونيو عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ملیون یورو لدعم
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة إبادة جماعيَّة
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيدة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد شيخ الازهر أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.