طفل فلسطيني يحول مخلفات الزيتون لوقود.. تغلب على أزمة الطاقة بطريقة مبتكرة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
منذ الصباح، يخرج الطفل الفلسطيني «نادر قشطة» من منزله متهجًا إلى معاصر الزيتون بمدينة رفح الفلسطينية، يجمع المخلفات الناتجة عن طحن حبات الزيتون، ثم يعود بها رفقة مجموعة من أصدقائه إلى المنزل، ليبدأ عملية تحويلها إلى قوالب، تستخدم بديلًا عن الوقود لإشعال النيران.
وعانت فلسطين وقطاع غزة من أزمة الوقود في ظل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ولجأ سكان غزة إلى البحث عن طرق بديلة للوقود، فكانت مخلفات طحن حبات الزيتون، أفضل الطرق التي نشرها «نادر»، ورغم عملها بها منذ سنوات، إلا أنها حققت انتشارًا ورواجًا في فلسطين خلال الأيام الماضية.
يقول الطفل نادر قشطة لـ«الوطن»، إنه يجلب مخلفات طحن حبات الزيتون، والتي تسمى «جفت الزيتون»، ويصنع منها مئات القوالب: «نستخدم جفت الزيتون لإشعال النيران بسبب عدم توافر الغاز أو الوقود للطهي والخبز، أعمل من فترة طويلة في هذا المشروع لكن بدأت أحقق انتشار أكثر خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث ونقص الوقود».
أكثر من 2000 قالب كان يصنعهم «نادر» والعديد من أصدقاؤه ومعه شقيقه، لكن بدأ العدد يقل مع تصاعد الأحداث: «بقينا بنجيب نقلة واحدة فقط، لكن إن شاء الله هنزود خلال الأيام القادمة ونحاول نستفيد منه مع نقص الوقود، بنشتري العربة بـ100 شيكل وتعمل كتير، وهي شغلانة مش متعبة، بنقدر نصنع عدد كبير في وقت قليل وبمجهود قليل».
يستخدم «نادر» أدوات بدائية في عمله، مثل المدق والقالب، وتتميز مخلفات حبات الزيتون بقدرة كبيرة على الاشتعال والتي تستمر لفترات طويلة، وتوفر حرارة تصل إلى 100 درجة مئوية، وفقًا لحديث شقيقه الأكبر محمد قشطة لـ«الوطن»، ويعمل معه في المشروع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أزمة الوقود جفت الزيتون شجر الزيتون رفح
إقرأ أيضاً:
أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال
البلاد (غزة)
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في 738 مرة، ما أسفر عن استشهاد 386 فلسطينيًا وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني.
وأفاد المكتب، في بيان، بأن الاحتلال الإسرائيلي واصل لمدة 60 يومًا منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي وحتى أمس، ارتكاب خروقات جسيمة ومنهجية للاتفاق بما يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا متعمدًا لجوهر وقف إطلاق النار ولبنود البروتوكول الإنساني الملحق به، منوهًا إلى رصد الجهات المختصة خلال هذه الفترة 738 خرقًا للاتفاق، منها 205 جرائم إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، و37 جريمة توغل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، و358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عزل ومنازلهم، و138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية.
وأكد مواصلة الاحتلال التنصل من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني؛ إذ لم يلتزم بالحد الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 60 يومًا سوى 13511 شاحنة من أصل 36000 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 226 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يوميًا، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 38%، مشددًا على مساهمة هذا الإخلال الجسيم في استمرار نقص الغذاء والدواء والماء والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
ونوّه إلى أن شاحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها بلغت 315 شاحنة فقط من أصل 3 آلاف شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يوميًا من أصل 50 شاحنة مخصصة، وفق الاتفاق، مبينًا أن هذا يعني أن الاحتلال قد التزم بنسبة 10% فقط من الكميات المتفق عليها بخصوص الوقود، وهو ما يبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في وضع شبه متوقف، ويفاقم المعاناة اليومية للسكان المدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذه الخروقات والانتهاكات يُعد التفافًا خطيرًا على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أزهقت والممتلكات التي دمرت خلال فترة يفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، ومطالبًا بضرورة ضمان حماية المدنيين، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والوقود وفق ما نص عليه الاتفاق، وبما يمكن من معالجة الكارثة المستمرة في قطاع غزة.