قالت محكمة في لاهاي إن محكمة جزئية ستنظر في قضية ضد الدولة الهولندية رفعتها منظمات حقوقية تقول إن تصدير أجزاء طائرات مقاتلة (إف-35) إلى إسرائيل يجعل هولندا متواطئة في جرائم حرب.


مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إسرائيل ترتكب العديد من جرائم الحرب
وحسب المنظمات، ومن بينها فرعا منظمتي "العفو الدولية" و"أوكسفام" في هولندا فإن "هولندا تساهم في انتهاكات واسعة النطاق وخطيرة للقانون الإنساني ترتكبها إسرائيل في غزة" من خلال السماح بشحن قطع الغيار للطائرات المقاتلة الإسرائيلية وسط استمرار الصراع.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسي أولونغرين، إنها لن تعلق على القضية قبل بدء إجراءات المحكمة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقلت صحيفة "إن.آر.سي" الهولندية عن مصادر حكومية القول إن هولندا سمحت بشحن قطع غيار لمقاتلات إف-35 الإسرائيلية على الرغم من تحذيرات المستشارين القانونيين من أن مثل هذه الطائرات تستخدم في قصف واسع النطاق في قطاع غزة، وهو ما قد ينتهك القانون الدولي.
وأثار العديد من مسؤولي الأمم المتحدة، ومن بينهم المفوض السامي لحقوق الإنسان، قلقهم من أن الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة يمكن أن تصل إلى حد جرائم حرب، نظرا لارتفاع عدد القتلى المدنيين.
وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، وتقول إن "قواتها تلتزم بالقانون الدولي خلال قتال المسلحين الفلسطينيين الذين ينتشرون في مناطق مدنية مكتظة بالسكان".
المصدر: "رويترز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
الجيش الإسرائيلي
الحرب على غزة
السلطة القضائية
جرائم حرب
حقوق الانسان
طوفان الأقصى
قطاع غزة
لاهاي
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي
الجديد برس| أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” “أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية الإسرائيلية غير مجدية، وأن إسرائيل تستخدم
المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي”. جاءت تصريحات المنظمة عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، بحق المواطنين، أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة
توزيع مواصي رفح جنوب القطاع، وأسفرت عن استشهاد 30 مواطنا على الأقل، وإصابة 150 آخرين. وأشارت إلى أن إسرائيل تفرض معاملة مجردة من الإنسانية في غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وتتبع نهجا خطيرا في توزيع المساعدات، وتوجهها حصرا إلى مناطق تختار حشد المدنيين فيها. وأوضحت أن النظام الإنساني بغزة يخنق، بفعل قيود إسرائيل، التي سمحت بدخول عدد تافه من شاحنات المساعدات، مشددة على أن استغلال المساعدات كسلاح قد يشكل جرائم ضد الإنسانية. وكان شهود شهود عيان قد أكدوا بأن جنود جيش
الاحتلال فتح النار بمشاركة طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر، على جموع المواطنين المصطفين للحصول على المساعدات من موقع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأكد الشهود أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات
المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض. ويأتي هذا الهجوم في وقت تروج فيه الإدارة الأمريكية لجهودها في “تقديم المساعدات”، لتتحول هذه المساعدات اليوم إلى غطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الجوعى وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ “خطة توزيع مساعدات إنسانية” عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة. ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من المواطنين المجوّعين، مما دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق النار، مما خلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع. بدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.