السومرية نيوز – فن وثقافة

أطلت سيدة الأعمال والمؤثرة الأمريكية، ذات الأصول العراقية، هدى قطان، في أول لقاء لها، بعد حملة مقاطعة منتجاتها التي تم تنظيمها من طرف بعض الداعمين للاحتلال الإسرائيلي، بسبب موقفها الداعم لغزة وفلسطين.
وتحدثت هدى قطان، في لقاء لها عبر برنامج "ET بالعربي"، عن موقفها من حملة المقاطعة هذه، وكيف أثرت على مشروعها، كما أشارت إلى دعمها المستمر لغزة بالرغم من كل ذلك، مؤكدة أنها تخلت عن عدة أصدقاء؛ بسبب موقفهم المضاد مع موقفها فيما يخص الحرب الأخيرة.



هدى قطان وتسخير السوشيال ميديا لدعم غزة
قالت هدى قطان، في بداية المقابلة، إنها لا ترى أن موقفها من القضية الفلسطينية، وتسخير حساباتها من أجل نشر الحقائق عبارة عن شجاعة، لأنها لا تعتبر نفسها شخصاً قوياً، وإنما هناك مواقف وأحداث لا تحتمل السكوت وتستدعي الحديث عنها.

وعن تعليقها الشهير، الذي ردت فيه على هجوم إحدى متابعاتها من إسرائيل، وقالت فيه: "لا أريد أموالاً ملطخة بالدماء"، أشارت هدى قطان إلى أنه جاء من غضب كبير واستياء من طريقة كلامها المليء بالتنمر عن الأشخاص الأقل حظاً بسبب ظروف الحرب، وكأنها مميزة عنهم، وهو الشيء الذي لا تقبله بتاتاً.

وأضافت أنها من خلال هذا التعليق أرادت أن توصل رسالة لمتابعتها الإسرائيلية، مضمونها أنها ليست أهم من أي شخص آخر، وأنها لا تريد شيئاً منها في الوقت الحالي.

فيما أكدت أنها لم تتوقع انتشار التعليق بهذا الشكل، لكنه في نفس الوقت ساعد الكثيرين على الشعور بالقوة من خلاله؛ لأنه كان قادراً على التعبير عنهم كذلك.

"هدى بيوتي".. بين المقاطعة وحملات التبرع
وعن السبب الذي جعلها تقرر تسخير كل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها للحديث عن القضية الفلسطينية، كان حملة مقاطعة منتجاتها، وتوقيع عدد من الأشخاص عريضة تطالب بمنع بيع منتجاتها في "سيفورا".

وحسب تصريحها، تقول: "أعتقد أن فكرة فقدان العمل وخسارة كل شيء تم بناؤه، ثم القول بعد ذلك لا يهمني كل هذا، وإنما سأكون مع القضية، كانت بالنسبة لي نقطة التحول التي جعلتني أخطو هذه الخطوة".

وعن الخسائر التي تكبدتها علامتها التجارية بسبب حملة المقاطعة هذه، أكدت صاحبة ماركة "هدى بيوتي" أن المبيعات قد انخفضت بعض الشيء في البداية، ثم ارتفعت بعد ذلك بنسبة بسيطة، إلا أن الأمور في الفترة الحالية مستقرة، ولا تعاني أي مشاكل مادية.

وأضافت: "أظن أن هناك من قرر عدم شراء منتجاتي مرة أخرى، وهناك من سيشتري كما هو الحال سابقاً، لكن أعتقد أنني أخذت القرار الصحيح على المدى الطويل".

وعن التبرعات التي قدمتها لصالح غزة، قالت هدى قطان إنها كانت تريد تقديم بشيء قادر على مساعدة الأشخاص هناك قدر المستطاع، لجعل الأمور أسهل، مؤكدة أن تبرعها بمبلغ مليون دولار لن يكون الشيء الوحيد الذي تقوم به في هذا الصدد، وإنما لديها خطط أخرى بعد ذلك، ولن تتوقف أبداً، لأن الناس يحتاجون للمساعدة.

موقف هدى قطان من المشاهير الداعمين للاحتلال
وفي سياق آخر، كشفت هدى قطان عن رأيها في المشاهير الذين التزموا الصمت بعد جرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها قوات الاحتلال في حق أهالي قطاع غزة، وقالت إنها شعرت بخيبة أمل كبيرة، خصوصاً بعد إعلان بعضهم دعم إسرائيل، دون معرفة الحقائق.

وأضافت: "لقد رأينا الكثير من الظلم في تلك الفترة على فلسطين، والكثير من المشاهير كانوا صامتين، ولدي بعض الأصدقاء منهم لم أعد صديقة معهم، بالرغم من أن علاقتنا كانت تمتد لسنوات طويلة جداً، وذلك لأنني لم أعد أحترمهم ولا أريد مثلهم في حياتي".

فيما أكدت أنها تحرص حالياً على تعليم ابنتها الحقائق المتعلقة بغزة، كما تقوم بالبحث والتعلم بشكل شخصي كذلك؛ لأنها لا تعرف ما يكفي كونها كبرت في الولايات المتحدة وكانت بعيدة عن الشرق الأوسط لسنوات طويلة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: هدى قطان

إقرأ أيضاً:

الكوميدية بلانش غاردان تتحدث عن تعرضها للعزلة بسبب موقفها الداعم لغزة

تحدثت الكوميدية الفرنسية المعروفة بلانش غاردان، عن تعرضها لتهديدات خطيرة، شملت تهديدات بالقتل والاغتصاب، إضافة إلى حملات مضايقة واعتداء طال أحد أفراد عائلتها، عقب الجدل الذي أثارته مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني، وتحديدًا بعد مشاركتها في عرض ساخر خلال أمسية تضامنية مع غزة في صيف عام 2024.

ورغم ما تعيشه غاردان من مرحلة صعبة على المستويين المهني والشخصي، لكنها تؤكد بأنها لا تذكر ما تتعرض له بدافع الشكوى، بل لوصف واقع تعيشه منذ شهر تشرين اللأول/ أكتوبر من العام الماضي، حيث غابت غاردان عن المنصات الفنية، مشيرة في عدة تصريحات إعلامية أن عروض العمل توقفت بشكل شبه كامل، ما انعكس مباشرة على وضعها المعيشي.

Blanche Gardin est menacée de mort sociale pour avoir dénoncé l'absurdité d'être traitée d'antisémite si on dénonce la politique d'Israël à Gaza.
Film annulé... tout s'est arrêté pour elle, elle est obligée d'abandonner son appartement. Une époque odieusehttps://t.co/tTvhIzCYY0 — Philippe Murer ???????? (@PhilippeMurer) December 11, 2025
وقالت في حديث صحافي: "لم أتخيل يومًا أن أواجه ما أعيشه الآن. هناك عواقب حقيقية على حياتي المادية"، مضيفة أن انقطاع الدخل أجبرها على اتخاذ قرارات قاسية، من بينها مغادرة شقتها، فيما شددت غاردان على تمسكها بقناعاتها، معتبرة أن الفن وسيلة لنقل القيم الإنسانية، وقالت: "ما زلت أؤمن بأن التضامن والعدالة الاجتماعية هما الطريق الوحيد لإعادة إنسانيتنا المشتركة".

وتعود بداية الأزمة إلى مقطع ساخر أدّته خلال أمسية أقيمت في مسرح “لا سيغال” بباريس دعمًا لوقف إطلاق النار في غزة، قالت فيه: "اسمي بلانش، ومنذ 7 أكتوبر أصبحت معادية للسامية"، في صيغة ساخرة هدفت – بحسب توضيحها – إلى انتقاد الخلط بين معاداة السامية وانتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية، لكن المقطع الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار موجة انتقادات حادة، وتم اتهام غاردان بتقليل خطورة معاداة السامية، وهي تهمة نفتها بشدة.

Pendant qu’Arthur fait le tour des plateaux pour pleurnicher qu’il est boycotté à des oreilles complices, la vie de Blanche Gardin est un enfer parce qu’elle a osé dénoncer un génocide
Monde de merde
????@arretsurimages
pic.twitter.com/o9lQQocouu — Marcel (@realmarcel1) December 10, 2025
ووفق تقارير صحافية، أدى هذا الجدل إلى خسارتها وكيل أعمالها، وتوقف عدد من المشاريع الفنية، بينها دور سينمائي كان مقرّرًا في فيلم للمخرجة فاليري دونزيلي، وفي سياق متصل، دخلت غاردان في سجال إعلامي مع الحاخامة الفرنسية دلفين أورفيلور، بعد أن أعادت الأخيرة نشر فيديو يقارنها بالكوميدي ديودونيه المعروف بمعاداة السامية، وهو ما اعتبرته غاردان مساهمة في حملة تشويه ضدها بسبب دعمها للقضية الفلسطينية.



وفي رسالة وجهتها إلى أورفيلور ونشرتها مجلة “تيليراما”، أوضحت غاردان أن هدفها كان الدفاع عن حرية التعبير، محذّرة مما وصفته بـ"ضمور النقاش العام" في فرنسا بعد أحداث 7 أكتوبر، ومؤكدة أن اعتبار أي انتقاد لسياسات إسرائيل شكلًا من أشكال معاداة السامية يُفرغ المصطلح من معناه.

???? Ce que personne ne dit, c’est que même la manageuse de Blanche Gardin, après plus de quinze ans d’amitié, a dû la blacklister et la ghoster, comme une "grande" réalisatrice qui se disait également son amie et lui promettait un rôle pour qu’elle paie son loyer.

Mais le… pic.twitter.com/SWWK9XjQUK — Lia Sagan (@liasagan) December 12, 2025
وعلى الرغم من التراجع المهني، فإن غاردان لم تغب كليًا عن الشاشة، إذ تشارك في بطولة فيلم "المرأة الثلجية المدهشة" المعروض منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما يُنتظر أن تظهر في فيلم "Alter Ego" للمخرجين نيكولا شارلي وبرونو لافان، المقرر عرضه في شهر المقبل، في ما اعتبرته "إشارات خجولة" لاحتمال عودتها التدريجية.

وتُعد بلانش غاردان من أبرز الأسماء في الكوميديا الفرنسية خلال العقد الأخير، إذ انطلقت من Jamel Comedy Club، ونالت جائزة موليير لأفضل عرض كوميدي عام 2018، وشاركت في أفلام لعدد من أبرز المخرجين الفرنسيين، ويأتي هذا الجدل في سياق أوسع تشهده الساحة الثقافية والإعلامية الفرنسية، في ظل صاعد النقاشات حول حدود حرية التعبير، ودعم فلسطين، والخلط بين انتقاد سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلية ومعاداة السامية، على خلفية الحرب على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • 3 شهداء في غارات للاحتلال الاسرائيلي على الجنوب اللبناني
  • سفراء أوروبيون يجددون دعمهم لحقوق الإنسان والاستقرار في ليبيا
  • كرة القدم العراقية تواجه خطر التوقف (وثيقة)
  • الكوميدية بلانش غاردان تتحدث عن تعرضها للعزلة بسبب موقفها الداعم لغزة
  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • الراجحي: لماذا تنجح حكومة آل الدبيبة في استيراد المشاهير وتفشل في استيراد الكتاب المدرسي والدواء؟
  • سلاف فواخرجي توضح موقفها من الهجوم المتواصل عليها
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • رافضة الإفصاح عن زواجها.. ياسمين عبدالعزيز توضح موقفها من الارتباط