تحت العنوان أعلاه، كتب المستعرب أرتيوم أدريانوف، في "إزفيستيا"، عن محاولة أبو ظبي التوفيق بين الدول المتقدمة والنامية في COP-28.
وجاء في المقال: يُعقد مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وستأتي اللحظة الحاسمة في 1 و 2 كانون الأول/ ديسمبر، عندما تنعقد قمة كوب-28، حيث ستُتخذ القرارات النهائية.
ووفقاً لبعض التقارير، وافقت الدول مبدئياً على أن يتولى البنك الدولي إدارة الصندوق، وهي الفكرة التي يروج لها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
يمكننا افتراض أن مبادرة تحويل الأموال إلى البنك الدولي قُبلت لقاء وعد من الدول الغربية بزيادة تمويل التحول المناخي. وكانت هذه إحدى المبادرات الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تستثمر الآن بنشاط في تقنيات تغير المناخ.
وبطبيعة الحال، تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الجهود الكبيرة مع مراعاة مصالحها الخاصة. فمن خلال العمل كـ "وسيط مناخ" في مؤتمر (COP-28) تحمي دولة الإمارات العربية المتحدة اقتصادها على المدى الطويل. ففي المؤتمرات السابقة كانت الدول المنتجة للنفط تتعرض لضغوط كبيرة.
ومن هذا المنطلق، يعد مؤتمر كوب-28 شديد الأهمية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى المصدرة للنفط. وقد استطاعت أبو ظبي تحويل تركيز المؤتمر من تسريع الاستغناء عن الهيدروكربونات، وهو ما دعت إليه الدول الغربية، إلى إيجاد مقايضات بين وتيرة التخلص من الكربون والحفاظ على النمو الاقتصادي وتمويل تحويل مصادر الطاقة في البلدان النامية.
وبالتالي، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة وسيطاً بين الدول المتقدمة التي تسعى إلى وضع أهداف أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات والدول النامية التي تعطي الأولوية للنمو الاقتصادي. ولهذا السبب، يمكن اعتبار جدول أعمالكوب-28مناسبًا بشكل عام لروسيا، حيث مورس الضغط سابقًا على موسكو بشأن مسألة خفض الانبعاثات بشكل كبير.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الطاقة المناخ دبي دولة الإمارات العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تُدين الضربات الأمريكية ضد إيران
أكدت جامعة الدول العربية، أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية عقب الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة لإيران.
وأعربت ذات الهيئة، عن الإدانة لأي أعمال عسكرية تنتهك سيادة الدول. مشيرة إلى أن التصعيد الحالي لن يؤدي سوى الى دوامة لا تنتهي من العنف المستمر وتداعيات سلبية على الجميع.
وناشدت الجامعة العربية، جميع الأطراف، للامتناع عن الانجرار إلى دوامة التصعيد. والعودة إلى الدبلوماسية كسبيل وحيد لمعالجة كافة القضايا محل الخلاف.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور