صحيفة تكشف مصير الطلاب الفلسطينيين الثلاثة الذين تعرضوا لإطلاق نار في أميركا
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
لا تزال حالة الطلاب الفلسطينيين الثلاثة الذين تعرضوا لإطلاق النار الأسبوع الماضي، في ولاية فيرمونت، الأميركية، غير مستقرة، و"مستقبلهم غامض" وفق وصف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وأصابت رصاصةٌ، الطالب الفلسطيني، تحسين علي أحمد، في صدره، بينما استقرت أخرى في العمود الفقري لصديقة، هشام عورتاني، وأصابت رصاصة ثالثة زميلهما، كنان عبد الحميد، من الخلف، أثناء محاولته الهروب من الشخص الذي فتح النار عليهم دون سابق إنذار.
وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي حذّرت منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضدّ الأميركيين المسلمين والمتحدّرين من أصول عربية.
وتسبب هذا الهجوم بموجة من الخوف عبر الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في المؤسسات التي يدرس فيها الشباب الفلسطينيون، كلية هافرفورد في بنسلفانيا، وكلية ترينيتي في ولاية كونيتيكت وجامعة براون في رود آيلاند.
وكانت المخاوف بشأن الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية منتشرة بالفعل في مدارسهم بسبب الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس.
"وعمّق إطلاق النار في ولاية فيرمونت تلك المخاوف" وفق تعبير الصحيفة الأميركية.
وقالت تالا قراقع، طالبة علم الأحياء في جامعة هافرفورد، والتي ولدت في القدس ونشأت في الضفة الغربية "إطلاق النار على كنان وتحسين وهشام، يعني أنني وأي فلسطيني آخر قد نكون التاليين".
ثم تابعت "أشعر بعدم الأمان وعدم الحماية الآن أكثر من أي وقت مضى".
وفي أكتوبر الماضي قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ ستة أعوام طعناً بسكين وأصيبت والدته بجروح في ولاية إيلينوي، بينما دفع المشتبه بارتكابه الجريمة البالغ 71 عاماً ببراءته.
وبينما أمضت عمة أحمد الأسابيع الأخيرة مذعورة بشأن مصير أقاربها في غزة الذين فروا من منازلهم بسبب سقوط القنابل من الجو، تفاجأت بإصابة ابن أخيها، الطالب في الرياضيات بجامعة ترينيتي.
يقول عبد الحميد، عن زميليه، علي أحمد، وعورتاني "إنهما مقربان مني"، واصفاً الساعات التي سبقت دخولهم جميعا غرفة المستشفى بأنها الأطول في حياته "لن أكون بخير إذا لم أكن بالقرب منهما".
وعورتاني وعبد الحميد وعلي الأحمد يعرفون بعضهم البعض منذ الطفولة حيث زاولوا جميعهم فصولهم الدراسية الابتدائية في مدرسة فريندز برام الله، وهي مؤسسة تأسست عام 1869.
واتهمت السلطات جيسون إيتون، 48 عامًا، بثلاث تهم بمحاولة القتل من الدرجة الثانية.
ويُعتقد أنه واجه الطلاب أثناء قيامهم بنزهة مسائية بالقرب من منزل جدة عورتاني، حيث كانوا يقيمون لقضاء عطلة عيد الشكر.
وقال عبد الحميد إنهما كانا يتحدثان مزيجاً من اللغتين الإنكليزية والعربية، وكان اثنان منهما يرتديان الكوفية.
Palestinian college student Kinnan Abdalhamid recounts the moment he and his friends were shot in Vermont, telling CBS News' @errolbarnett he felt “an extreme spike of pain.” Abdalhamid and his mother visited the hospital where the two other victims are still recovering. pic.twitter.com/O6qoXVLX7t
— CBS Evening News (@CBSEveningNews) December 1, 2023ووُلِد عورتاني وعبد الحميد في الولايات المتحدة، لكنهما كبرا مع علي الأحمد في الضفة الغربية المحتلة.
وفي مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، رفض قائد شرطة المدينة تقديم الدافع وراء إطلاق النار.
وقالت المدعية العامة لمقاطعة شيتندن، سارة جورج، إن السلطات ليس لديها حتى الآن أدلة لاعتبار إطلاق النار جريمة كراهية، على الرغم من أنه ليس هناك شك في أنه "عمل كراهية" وفق الصحيفة. وقد دفع إيتون بأنه غير مذنب.
وأفسد الهجوم على الطلاب الثلاثة ما أضحى تقليدا بينهم وهو قضاء عيد الشكر مع جدة عورتاني وعمه وخالته وأبناء عمومته.
ومباشرة قبل إطلاق النار عليهم، كانوا قد حضروا حفلة عيد ميلاد لأبناء عم عورتاني التوأم البالغين من العمر 8 سنوات في صالة البولينغ.
ولدى عودتهم، ذهبوا للتجول في الحي، متبعين نفس الطريق الذي سلكوه في الليلة السابقة.
ويتساءل عبد الحميد الآن عما إذا كان المسلح كان ينتظرهم، وبيت النية لمهاجمتهم.
"ما حدث بعد ذلك حدث كما لو كان في كابوس" وفق وصفه لـ"واشنطن بوست".
وتم إطلاق النار على علي أحمد أولاً، ثم عورتاني، وبينما كان عبد الحميد يهرب، سمع طلقة نارية أخرى.
قفز الشاب فوق السياج ودخل وهو يعرج إلى منزل قريب، حيث اتصل السكان برقم 911، عندها فقط، أدرك أنه كان ينزف.
وقال في الصدد "وقتها كنت مقتنعا بأن أصدقائي ماتوا".
ألم ومستقبل مبهمقال عبد الحميد "الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الأمر، كوننا نشأنا في الضفة الغربية تحت الاحتلال، هي روح الدعابة".
لكن محاولاتهم لم تتمكن من إخفاء كآبة الوضع، وفق الصحيفة، إذ كان علي أحمد يسعل دما؛ وفي كل مرة كان يفعل ذلك، يشعر وكأنه يتعرض للطعن، وفق وصفه.
وليس من الواضح ما إذا كان، عورتاني، الذي أصيب برصاصة استقرت بالقرب من عموده الفقري، سيتمكن من المشي مرة أخرى.
وفي كل من الكليات الثلاثة حيث يدرس الضحايا، في براون يوم الاثنين، وفي هافرفورد يوم الثلاثاء، وترينيتي يوم الأربعاء، أقام طلاب وقفات احتجاجية على زملائهم المصابين.
وفي جامعة براون، قرأ أحد الأساتذة بياناً صاغه عورتاني من المستشفى شكر فيه جميع الحاضرين لكنه حثهم على النظر إليه على أنه "ضحية واحدة في صراع أكبر بكثير" و"عضو فخور في شعب يتعرض للاضطهاد".
وذكر بعض الطلاب أن الجامعة لم تأخذ انشغالهم على محمل الجد.
وقال عبود أشهب، وهو طالب في السنة الثالثة، إنه وعورتاني وطلبة فلسطينيون آخرون التقوا بالإدارة الشهر الماضي وأعربوا عن مخاوفهم بشأن التهديدات والمضايقات في الحرم الجامعي.
وأضاف "الإدارة لم تفعل شيئا لحمايتنا، المعايير المزدوجة واضحة".
من جانبه، كتب علي الأحمد في رسالة مقتضبة أن مطلق النار استهدفه لأنه كان يرتدي الكوفية.
وكتب في رسالة نصية "لقد تم إطلاق النار علي لأنني فلسطيني.. لهذا السبب لم يهتم المهاجم.. لم أكن شيئا بالنسبة له".
أمل..وفي حين خرج عبد الحميد من المصحة، يواصل الأحمد وعورتاني تقاسم غرفة المستشفى.
قالت عمة علي الأحمد، إنه لا يزال ضعيفاً بسبب فقدان الدم، بينما قال عم عورتاني إنه لا يستطيع تحريك أطرافه السفلية.
لكن العم لديه أمل، حيث أشار إلى أن الشفاء من إصابة في العمود الفقري يتعلق جزئيًا بالعلاج وجزئيًا بروح الشخص وعقليته.
وعندما يتعلق الأمر بالأخير، فإن "هشام سوف يخرجه من هذه المحنة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار عبد الحمید فی ولایة علی أحمد
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية تكشف عن 5 قواعد عسكرية إسرائيلية أصابتها إيران
كشفت صحيفة تلغراف البريطانية، أن الصواريخ الإيرانية أصابت 5 منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال حرب الـ12 يوما الأخيرة، وذلك حسب بيانات الرادار التي لم تُنشر بسبب الرقابة الصارمة من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن 6 صواريخ إيرانية أصابت 5 قواعد إسرائيلية مختلفة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن الضربات، كما أنه لا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة.
غير أن أكاديميين أمريكيين في جامعة ولاية أوريغون، متخصصين في استخدام بيانات رادار الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب، شاركوا هذه البيانات مع الصحيفة، وهي بيانات قد تزيد تعقيد المعركة الكلامية بين الخصمين اللذين يسعيان إلى ادعاء النصر المطلق.
وبحسب التقرير فإن من بين المنشآت المصابة قاعدة جوية رئيسية، ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجيستية، إضافة إلى 36 ضربة اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية.
وأشارت الصحيفة إلى 7 ضربات على منشآت نفطية وكهربائية، وتدمير جزء من معهد وايزمان، أحد أبرز مراكز البحث العلمي في البلاد، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالمركز الطبي الجامعي سوروكا، وضربات على 7 مناطق سكنية مكتظة بالسكان، شردت أكثر من 15 ألف إسرائيلي.
وبحسب الصحيفة ليقتل في إسرائيل سوى 28 شخصا رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالممتلكات السكنية في جميع أنحاء البلاد، مما يدل على نظام الإنذار المتطور والاستخدام المنضبط للملاجئ والغرف الآمنة من قبل السكان.
ووفقها رغم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن نسبة الصواريخ التي نجحت في اختراق الأجواء ازدادت باطراد خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما، ويرد الخبراء ذلك إلى ترشيد مخزون الصواريخ الاعتراضية المحدود، وتحسين أساليب إطلاق النار، واحتمال استخدام إيران صواريخ أكثر تطورا.
وذكرت الصحيفة أنه مع أن نظام الدفاع الجوي “المتعدد الطبقات” الذي تستخدمه إسرائيل كان مصمما لاعتراض مختلف أنواع المقذوفات، فإنه ظل مدعوما طوال الحرب بنظامي دفاع صاروخي أرضيين أميركيين من طراز “ثاد”، وصواريخ اعتراضية بحرية أُطلقت من قواعد أميركية في البحر الأحمر.
ومع ذلك نقلت عن رافيف دراكر، من القناة الـ13، قوله إن ” العديد من الضربات الصاروخية الإيرانية أصابت قواعد الجيش الإسرائيلي، ومواقع إستراتيجية لا نزال لا ننشر عنها حتى يومنا هذا. لقد خلق ذلك حالة لا يدرك فيها الناس مدى دقة الإيرانيين وحجم الضرر الذي أحدثوه في العديد من الأماكن”.
وقال كوري شير، الباحث في جامعة ولاية أوريغون، إن وحدته تعمل على تقييم أشمل لأضرار الصواريخ في كل من إسرائيل وإيران، وستنشر نتائجها في غضون أسبوعين تقريبا.
ويظهر تحليل بيانات تلغراف أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، لكنها سمحت بمرور حوالي 16% من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب، وهو ما يتفق مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي حدد معدل النجاح بنسبة 87%.
واستخدم مسؤولون إيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية لقطات لصواريخ تخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويقول مسؤول إيراني إن الطريقة الرئيسية لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في الوقت نفسه لإرباك أنظمة الدفاع.
وقال اللواء علي فضلي، نائب القائد العام للحرس الثوري، إن إيران “في أفضل وضع دفاعي في تاريخ الثورة الإسلامية الممتد على مدار 47 عاما. لم نكن من قبل في مثل هذا المستوى من حيث الجاهزية العسكرية والتماسك العملياتي ومعنويات المقاتلين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا كبيرا من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يزال سليما رغم قدرة إسرائيل على شن ضربات على كامل البلاد، ورغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقيادة العسكرية وبرنامج إيران النووي.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن “إيران كان لديها حوالي 400 منصة إطلاق، وقد دمرنا أكثر من 200 منها”، وأضاف “قدرنا أن إيران كانت تملك ما بين 2000 و2500 صاروخ باليستي في بداية الحرب، لكنها تتجه بسرعة نحو إستراتيجية الإنتاج الضخم، مما قد يرفع مخزونها الصاروخي إلى 8000 أو 20 ألف صاروخ في السنوات القليلة المقبلة”.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية "حزب الله" يسلم رده على ورقة توماس باراك شهيد و3 إصابات في غارتين إسرائيليتين على بنت جبيل وشبعا بجنوب لبنان ترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام الأكثر قراءة الخارجية القطرية: نرى فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة شهيد في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان برنامج الأغذية العالمي يُصدر توضيحا بشأن توزيع الدقيق في غزة حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة وعلى العالم التحرك الفوري عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025