يوم الأربعاء الماضي، أعلن البنتاغون أن المدمرة كارني أسقطت أثناء إبحارها في جنوب البحر الأحمر طائرة مسيرة إيرانية الصنع أطلقت من منطقة في اليمن يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الموالون لطهران.

وقع الحادث قرابة الساعة 11,00 بتوقيت صنعاء عندما كانت طائرة بدون طيار إيرانية الصُنع من طراز كاس-04 متجهة نحو السفينة الحربية، وفقا للقيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سنتكوم".

قبل ذلك وبالتحديد في الـ19 من أكتوبر أسقطت ذات المدمرة، المزودة بصواريخ موجهة، ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن "ويحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل"، على ما أعلن البنتاغون.

وصلت المدمرة "يو إس إس كارني" إلى المنطقة بعد أيام من تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط وبدأت بإطلاق دوريات في البحر الأحمر في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي بموجب أوامر الرئيس جو بايدن للحفاظ على الاستقرار في ظل الحرب بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة.

كيف تصدت للأهداف المعادية؟

تعد المدمرة كارني، ومقرها في المحطة البحرية مايبورت بولاية فلوريدا، واحدة من أقدم المدمرات التابعة للبحرية الأميركية، وهي السفينة الرابعة عشرة من فئتها، التي تم تشغيلها في عام 1996. 

منذ ذلك الحين تم تجهيزها بأنظمة دفاع ضد الصواريخ الباليستية وأنظمة دفاع جوي متطورة.

أحد هذه الأنظمة يدعى "Aegis Combat System" وهو نظام رقمي متطور للقيادة والتحكم الشبكي يربط بين أجهزة الاستشعار وأنظمة الأسلحة الخاصة بالسفينة. 

يتكون النظام من مستشعر رئيسي عبارة عن رادار بحث جوي من طراز "SPY-1" ويمثل "عين النظام" حيث يمكّن السفينة من اكتشاف الأهداف الجوية وتحديدها وتتبعها والاشتباك معها وتمرير بيانات المسار إلى الوحدات الأخرى. 

يرتبط بالرادار أربع مستشعرات موضوعة في أماكن مختلفة على المدمرة وتوفر تغطية شاملة بزاوية 360 درجة.

يمكن للرادار اكتشاف أهداف صغيرة يصل حجمها لحجم كرة غولف من على بعد نحو 164 كيلومترا وكذلك تتبع أكثر من 100 هدف قادم.

بعد اكتشاف الهدف يعمل نظام "Aegis Combat System" مع أنظمة أخرى لاعتراضه ومنها نظام الإطلاق العمودي "Mk41" الذي يمتلك القدرة على إطلاق سريع لمجموعة من الصواريخ للتعامل مع العديد من الصواريخ القادمة بقدرة أكبر بكثير من القاذفات الأحادية أو مزدوجة الذراع.

عند اكتشاف الهدف المعادي يطلق النظام الدفاعي صاروخ أرض جو من طراز "RIM-66 Standard SM-2" لاعتراضها وهو ما حصل بالفعل مع الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية.

يجري تحديث نظام "Aegis Combat System"، الذي دخل الخدمة في الثمانينات، بشكل مستمر لمواكبة التهديدات المتطورة وهو قادر على شن عمليات هجومية ودفاعية في آن واحد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

موقع أمريكي: الحرب مع القوات المسلحة اليمنية تركت ثغرة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية

 حيث أطلقت سفن البحرية الأمريكية مئات صواريخ الدفاع الجوي المتطورة على تهديدات القوات المسلحة اليمنية، ونشرت البحرية عددًا غير معلن من صواريخ توماهوك كروز وغيرها من ذخائر الهجوم البري خلال الهجمات المضادة.. وخلال حملة الضربات الجوية المكثفة التي شنتها إدارة ترامب، من 15 مارس إلى 6 مايو، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن  مليار دولار من الأسلحة في 1100 غارة جوية.

وقال قائد العمليات البحرية الأدميرال جيمس كيلبي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هذه الضربات أحدثت ثغرة في مخزون الأسلحة لدى البحرية الأميركية، وأن القاعدة الصناعية الدفاعية ستجد صعوبة في تعزيزها وإعادة ملئها..وأكد للجنة المخصصات في مجلس النواب أن الصواريخ بعيدة المدى دقيقة التوجيه، مثل توماهوك، والصواريخ بعيدة المدى المضادة للسفن، والطوربيدات الثقيلة، كلها ذخائر نحتاج إلى زيادة إنتاجها". وأضاف: "لكنني أرى أيضًا أننا بحاجة إلى البحث عن موردين آخرين.. قد لا يتمكنون من إنتاج نفس المواصفات الدقيقة، لكنهم قد يتمكنون من إنتاج صاروخ فعال.

وأكد الموقع أن مسألة ردع الصين، المنافس الاستراتيجي الرئيسي للبحرية الأمريكية، تتصدر قائمة الأولويات.. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإنّ معدل استهلاك مخزونات أسلحة البحرية وما نتج عنه من ضعف في حال نشوب صراع في المحيط الهادئ، كان أحد العوامل العديدة التي دفعت البيت الأبيض إلى اتخاذ قرار وقف الأعمال العدائية مع القوات المسلحة اليمنية.. صُممت حملة الضربات التي شنها البيت الأبيض في البحر الأحمر لتستمر من 8 إلى 10 أشهر، وقد أُلغيت بهدنة بعد أقل من شهرين، رغم استمرار القوات المسلحة اليمنية في شن هجمات على إسرائيل.. وتتعدى أسباب تقصير الحملة مسألة مخزونات الصواريخ.

وأورد انه اتضح أن القوات المسلحة اليمنية يصعب مواجهتها.. فخلال العملية، أجبرت هجمات قوات صنعاء حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان على اتخاذ إجراء مراوغة مفاجئ ، مما أدى إلى إسقاط مقاتلة من طراز إف 18.. في العمليات فوق اليمن، لم تتمكن القوات الأمريكية عالية التقنية من فرض سيطرتها الكاملة على المجال الجوي: أسقطت أنظمة الدفاع الجوي البدائية للقوات المسلحة اليمنية حوالي ست طائرات مسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر، وكادت أن تصيب عدة مقاتلات من طراز إف-16، وأجبرت مقاتلة شبحية متطورة من طراز إف-35 على القيام بمناورات مراوغة.. وحتى بعد أسابيع من الغارات الجوية الأمريكية، احتفظت القوات المسلحة اليمنية ببعض القدرة المتبقية على شن هجمات بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وقال الرئيس دونالد ترامب، في حديثه عن وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي: لقد تعرضوا  لعقاب هائل.. وكما تعلمون، يمكن القول إن هناك قدرًا كبيرًا من الشجاعة، وكان من المذهل ما تحملوه..تشير الأدلة الأخيرة إلى أن القوات المسلحة اليمنية تُعيد تسليح نفسها وإعادة بناء صفوفها، وتُواصل إطلاق الصواريخ الباليستية على أهداف في إسرائيل، بما في ذلك ثلاث محاولات هجوم أُبلغ عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع.. حتى الهجمات على السفن لا تزال تبدو مطروحة.. ففي بيان صدر يوم الخميس، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد "يحيى سريع"، إنه إلى أن تُنهي إسرائيل عملياتها في غزة، سنستمر على "حظر الملاحة البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي"

مقالات مشابهة

  • “إيتاميل رادار”: تحركات مكثفة لطائرتي استطلاع أمريكية وأطلسية فوق السواحل الليبية
  • على طاولة الكونغرس.. اعترافات صادمة بالأرقام عن فشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • موقع أمريكي: الحرب مع القوات المسلحة اليمنية تركت ثغرة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية
  • إسحاق بريك: بقاء الجيش بغزة سيعرضه لصواريخ وكمائن
  • قطر الخيرية تحيي الأنقاض في قرى سوريا المدمرة
  • هل يستطيع مارك كارني إنقاذ الاقتصاد الكندي؟
  • عاجل| جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس
  • عاجل- جيش الإحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس
  • قبائل الحديدة تحتشد خلف طوفان الأقصى.. وقفة مسلّحة ومسيرات راجلة تجسّد الوفاء لفلسطين
  • مطرقة التعدد وسندات الطلاق وضربات أزمة منتصف العمر المدمرة