الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل اثنين من عناصره بـ هجوم إسرائيلي في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، مقتل اثنين من عناصره في هجوم إسرائيلي في سوريا، مشيرا إلى أنهما كانا يؤدّيان "مهمة استشارية".
وأورد الموقع الإلكتروني للحرس "سباه نيوز"، أن "محمد علي عطائي شورجه، وبناه تقي زاده، استشهدا على يد العدو الصهيوني الغاصب أثناء أدائهما مهمة استشارية لصالح جبهة المقاومة الإسلامية السورية"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق، السبت، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلين مواليين لحزب الله اللبناني قتلا إثر "غارات إسرائيلية" في محيط العاصمة السورية دمشق.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، إن "مقاتلين سوريين يعملان مع حزب الله قتلا وأصيب 7 مقاتلين يعملون مع الحزب، في غارات جوية إسرائيلية ليلاً على مواقع حزب الله قرب السيدة زينب" جنوب شرقي العاصمة السورية.
وذكر المرصد عبر موقعه الإلكتروني، أن القصف "هو الثاني في أقل من أسبوع، حيث قصفت إسرائيل في 26 أكتوبر الماضي، قاعدة لقوات الدفاع الجوي بمنطقة المزة، ومطار دمشق الدولي، مما أدى لإخراج المطار عن الخدمة وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين آخرين".
وبحسب المرصد، فإنه منذ مطلع العام الجاري، "استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 56 مرة، من بينها 41 ضربة جوية و15 برية، مما أسفر عن تدمير نحو 115 هدفا، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".
وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية في 2011.
واستهدفت بشكل رئيسي فصائل مدعومة من إيران وعناصر حزب الله اللبناني إضافة إلى مواقع للجيش السوري. لكنها كثفت تلك الهجمات منذ بدء حربها مع حماس في أكتوبر.
وأعلنت حماس العام الماضي استئناف علاقتها مع دمشق إثر قطيعة لأكثر من عشر سنوات.
في الثامن من نوفمبر قُتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في غارات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، بحسب المرصد.
وفي أكتوبر، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرّات عدة خلال أسبوعين فقط. ولا يزال مطار دمشق الدولي خارج الخدمة منذ ضربة طالته في 22 نوفمبر بعد ساعات من عودته للخدمة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مبعوث واشنطن إلى دمشق يوضح رؤية ترامب بعد استهداف قوات إسرائيلية إنطلاقا من سوريا
اجتمع السفير الأمريكي لدى تركيا، توماس باراك، الذي يشغل أيضا منصب مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى سوريا، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب.
وعبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، كتب توماس باراك حول هذا الاجتماع: “التقيتُ اليوم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع سوريا والمنطقة.
وأضاف باراك: “يُجسّد الرئيس دونالد ترامب رؤيته لسوريا كدولة لا يمكن لأي طرف ثالث، سواء كان دولة أو كيانا غير دولي، أن يستخدمها كمنصة لتهديد جيرانها، بمن فيهم إسرائيل”.
وعقب وصوله إلى إسرائيل، قام باراك بجولة في مرتفعات الجولان، حيث قاد الجولة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وشارك فيها الوزير رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، واللواء في القيادة الشمالية، وعدد من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي.
وتمت الإشارة إلى أن باراك، المسؤول الأمريكي الكبير، زار نقاطا استراتيجية، حسب صحيفة “يسرائيل هيوم”.
من جهتها، تسعى تل أبيب إلى إطلاع باراك على التهديدات الأمنية التي تشكلها “سوريا الجديدة” برئاسة أحمد الشرع، وفق ما ذكرت “يسرائيل هيوم”.
ويُعتبر توماس باراك على صلة وثيقة بالرئيس التركي أردوغان. وهو أيضا مرشح لخلافة المبعوث الأمريكي إلى لبنان، ومن الواضح أنه أصبح رجل ترامب في الشرق الأوسط، حسب الصحيفة نفسها.
جدير بالذكر أن هذه الجولة تأتي في اليوم التالي لسقوط قذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية تجاه منطقة الجولان السوري المحتل، تبنت إطلاقهما “كتائب الشهيد محمد الضيف”، كما تبنت إطلاقهما أيضا “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا”.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف على مواقع في سوريا، وتحمل تل أبيب حكومة الشرع مسؤولية هذه الهجمات، بينما تنفي دمشق صحة بعض التقارير المتعلقة بالقصف الإسرائيلي.
وعلى الصعيد السياسي، شهدت الفترة الأخيرة محادثات مباشرة نادرة بين إسرائيل والإدارة السورية الجديدة، في محاولة لتخفيف التوترات، حيث جرت لقاءات في أذربيجان بحضور مسؤولين عسكريين من الطرفين، وفق ما زعمت تقارير إعلامية أمريكية.
المصدر: RT + “يسرائيل هيوم”