مكي المغربي: الكوز والمسطول والملحد!
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تخيلوا ابن الشيخ ساطل بي مزاج جنب البحر في قرية، يطلع تمساح فجأة ويتجه نحو صيادين بتعشوا بي “شوربة قراقير ساخنة” لكن بسبب انه بطنه داست على الجمر، يرجع البحر، وينزل ود الشيخ من صخرة بسبب الجوطة والصراخ، والصيادين ينزلوا من القيف العالي يلقوا التمساح رجع البحر و ود الشيخ واقف وهاديء جدا وما فاهم حاجة، يقولوا ليه انت طردت التمساح .
الثلاثة يكبروا، ود الشيخ يمسك الخلافة، والصياد الأول يؤسس حزب المؤتمر الوطني الأكثر انسجاما مع الواقع والتراث رغم العيوب الموجودة فيه، والملحد يعمل ليه محاولة تغيير فاشلة ويتسبب في كوارث على مدى أربع سنوات، فقر وتشكيك في الدين، ودخول غرباء للبلد، وبعد الخراب، يسوقوه ناس البلد مكتف للتمساح ياكله، ويرجعوا للمسطول والكوز.
العبرة من القصة، المطلوب في السودان تنظيم الواقع اقتصاديا وتنفيذيا وليس تغييره، والذي ينسجم مع عيوب المجتمع ويجتهد في اصلاحات محدودة مع الحفاظ على الاستقرار أفضل من الذي يضرب الاستقرار بحجة بناء واقع مثالي ومتخيل، غير موجود.
العبرة الثانية من القصة، شوربة القراقير سمحة بس كتر الليمون!
تعديل على البوست بسبب أسئلة أين الصوفي؟ وأين السلفي؟ في المجتمع؟
الجواب: في صياد، لا يهمه صحة قصة الملحد من عدمها، ودخان سجارة ود الشيخ هو الذي طرد التمساح، ومجرد وجوده كان أمانا لهم، لأن بركة أبوه حاضرة و الدليل (وكان ابوهما صالحا) .. دا الصوفي.
أما السلفي .. أنا ما عاجبك يعني؟ أثبت ليك أنو الولد مسطول (الواقع السوداني) والمؤتمر الوطني مستفيد منه وقادر على تنظيمه .. لذلك الاتنين أنفع للناس من الملحد صاحب المشروع المثالي حتى وإن قال الحقيقة حول “ود الشيخ”!
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير الري المصري: نرفض سياسة إثيوبيا في "فرض الأمر الواقع"
عبّر وزير الري المصري هاني سويلم، الخميس، عن رفض قاطع لسياسة إثيوبيا في "فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل".
وخلال لقاء له مع عدد من السفراء المكلفين برئاسة بعثات دبلوماسية مصرية بالخارج، أوضح سويلم أن "الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد - غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي - رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان، وهو ما يعكس نهجا إثيوبيا قائما على فكر يسعى إلى محاولات لفرض الهيمنة المائية بدلا من تبني مبدأ الشراكة والتعاون، وهو الأمر الذي لن تسمح الدولة المصرية بحدوثه".
وشدد سويلم على أن "مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لأن تكون التنمية في إثيوبيا تأتي على حساب حقوق دولتي المصب".
وأشار سويلم إلى أن "ما يصدر عن الجانب الإثيوبي من دعوات متكررة لاستئناف التفاوض لا يعدو كونه محاولات شكلية تستهدف تحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا على الساحة الدولية، وإظهارها بمظهر الطرف الساعي للتفاوض إلا أن الواقع العملي، ومسار التفاوض الممتد لأكثر من ثلاثة عشر عامًا دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يبرهن بوضوح على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي، وافتقار تلك الدعوات للمصداقية والجدية، في ظل غياب أي مؤشر على وجود نية حقيقية لتحويل الأقوال إلى التزامات واضحة وأفعال ملموسة على أرض الواقع".
وأكد أن "المواقف الإثيوبية التي تتسم بالمراوغة والتراجع وتفرض سياسة الأمر الواقع، تُناقض ما تُعلنه من رغبة في التفاوض، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي إدراك حقيقته".
واستعرض سويلم "جهود الدولة في سد الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية، بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة، بحر البقر، المحسمة)، وتطوير نظم الري والإدارة المائية وغيرها من الإجراءات التي تُسهم فى ضمان توفير الاحتياجات المائية لكافة المنتفعين وتحقيق المرونة اللازمة للتعامل مع تحدي تغير المناخ".
وأشار إلى "ما تقدمه مصر للدول الإفريقية من مشروعات في تطهير المجاري المائية، وسدود حصاد مياه الأمطار، وآبار شمسية، ومراكز التنبؤ بالأمطار وقياس نوعية المياه، إلى جانب التدريب والمنح الدراسية من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي ومعهد بحوث الهيدروليكا والمنح المقدمة للدراسة بالجامعات المصرية".
وأكد سويلم امتلاك مصر لخبرات متميزة في إدارة المياه، والتي تحرص على مشاركتها مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل والتي تتمتع بوفرة مواردها المائية حيث يصل حجم الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى حوالى 1600 مليار متر مكعب سنويا، ويصل حجم الأمطار المتساقطة على دول حوض النيل - سواء داخل حوض نهر النيل أو غيره من أحواض الأنهار الأخرى بهذه الدول - إلى حوالى 7000 مليار متر مكعب سنويا من المياه بينما تبلغ حصة مصر المائية 55.5 مليار م⊃3; فقط.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، "إنجاز العمل" في مشروع سد النهضة على نهر النيل.
وقال أحمد أمام البرلمان إن "العمل بات الآن منجزا ونحن نستعد لتدشينه رسميا"، مضيفا "إلى جيراننا عند المصب، مصر والسودان، رسالتنا واضحة: سد النهضة لا يشكّل تهديدا بل فرصة مشتركة".