النفط: الحكومة حريصة على حل الإشكاليات واستئناف التصدير عبر ميناء جيهان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
قالت وزارة النفط، السبت، إن قرارات مجموعة أوبك بلس ومن بينها خفض الإنتاج بدءا من مطلع العام المقبل تستهدف الحفاظ على الاستقرار بسوق النفط العالمية، وهو ما يسعى له العراق كذلك لتعظيم إيراداته، مؤكدة في الوقت نفسه حرص الحكومة على حل الإشكاليات واستئناف التصدير عبر ميناء جيهان.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الخطوات التي تم اتخاذها من قبل مجموعة أوبك بلس بالخفض الطوعي بدءاً من مطلع العام المقبل، جاءت نتيجة المراجعة الدقيقة لأوضاع السوق النفطية وقراءة تطوراته وتوقعات الطلب للفترة المقبلة".
وأضاف، أن "هذه الإجراءات تأتي لمعالجة أوضاع السوق النفطية، فالمجموعة تتجه لزيادة ضخ النفط مثلاً من أجل تحقيق عامل التوازن بين العرض والطلب، أو تخفيضه في حال وجود فائض لتحقيق الاستقرار المنشود".
وتابع، أن "الجميع في أوبك بلس يدرك حجم المسؤولية الملقاة على الدول المنتجة للمضي في إنجاح الاتفاق ولتحقيق مصالح هذه الدول التي يشكل النفط موردا رئيسيا لها"، لافتا، إلى أن "دول أوبك بلس تحرص على استقرار تدفق النفط الخام واستقرار الأسواق النفطية".
ولفت جهاد، إلى أن "أوبك بلس لن تسمح بعودة ما حدث في السنوات الماضية من انهيار للسوق النفطية وواجهت التحديات بإجراءات عملية أنقذت سوق النفط وأعادت نشاطه وحيويته".
وأكد جهاد، أن" إجراءات واتفاقات أوبك بلس بشأنِ تخفيض الإنتاج وقتية تفرضها الظروف والتحديات المختلفة ويتم التعامل معها وفق المتغيرات"، مشيرا، إلى أن" العراق حريص مع هذه الدول المنتجة على استقرار السوق النفطية".
وعن مكاسب العراق من قرارات أوبك بلس أوضح جهاد، أن "العراق حقق خلال الأشهر الماضية إيرادات تتراوح ما بين 7-9 مليار دولار شهريا وهي الأكبر بمعدل صادرات يتراوح ما بين 3 ملايين و200 إلى 400 ألف برميل يومياً نتيجة لاستقرار السوق العالمية".
ولفت، إلى أن "الاستقرار هذا حقق للعراق إيرادات عالية أتت انعكاسا للتعاون مع مجموعة أوبك بلس".
وبين جهاد، أن "السوق النفطية تتأثر بعوامل كثيرة وبالتالي نجد أن هناك حرصاً من دول المجموع ومن بينها العراق على متابعة تطورات السوق النفطية واتخاذ الإجراءات التي تهدف إلى تحقيق استقرار أمثل ومعالجة المتغيرات من خلال إجراءات سريعة في هذا الإطار".
وبشأن صادرات العراق الشمالية المتوقفة أكد جهاد، أن "الحكومة حريصة على استئناف التصدير إلى ميناء جيهان التركي وتبذل كذلك جهودا كبيرة لحل بعض المشاكل القانونية والفنية والمالية الخاصة بموضوع العقود التي تم إبرامها من قبل الإقليم مع شركات عالمية كون تلك العقود تختلف عن العقود التي تبرمها الحكومة أو وزارة النفط، وبالتالي يجب تغيير الشكل القانوني لهذه العقود وبما ينسجم مع ما تبرمه وزارة النفط"، موضحا، أن "حل تلك المشاكل يجب أن ينسجم مع القوانين والتعليمات كي يتم التعجيل بعملية استئناف النفط على اعتبار أن هنالك استحقاقات مالية نتيجة تصدير هذا النفط لكل جهة وفق الموازنة الاتحادية".
وبين جهاد، أن "الحكومة تحرص على تنظيم هذه العملية بالشكل القانوني السليم؛ للإسراع في عملية تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السوق النفطیة وزارة النفط میناء جیهان أوبک بلس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرسوم الجمركية وتوقعات أوبك بلس تدفع النفط نحو خسارة أسبوعية جديدة
عواصم – وكالات: واصلت اليوم أسعار النفط تراجعها، متجهة نحو تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في ظل توقعات بزيادة إنتاج تحالف "أوبك بلس" خلال شهر يوليو المقبل، وتفاقم حالة الضبابية في الأسواق العالمية نتيجة تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وسجل سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يوليو القادم 62.68 دولار أمريكي للبرميل، منخفضًا بمقدار 1.31 دولار مقارنة بسعر يوم الخميس الذي بلغ 63.99 دولار أمريكي. ويُشار إلى أن المتوسط الشهري لسعر النفط الخام العُماني لتسليمات مايو الجاري بلغ 72.51 دولار أمريكي للبرميل، متراجعًا بنحو 5.12 دولار مقارنة بشهر أبريل الماضي.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتًا أو ما يعادل 0.48%، لتصل إلى 63.84 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتًا أيضًا أو 0.51% ليبلغ 60.63 دولار للبرميل، وبذلك يكون الخامان قد سجّلا تراجعًا أسبوعيًّا بنسبة 1.5%.
ويعزى هذا التراجع إلى التوقعات المتزايدة بزيادة إنتاج "أوبك بلس"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءها، في اجتماع يُعقد اليوم السبت بمشاركة ثمانية من أعضائه. وفي هذا السياق، ذكر روبرت ريني، مدير أبحاث السلع والكربون لدى بنك "ويستباك"، في مذكرة تحليلية: "الأجواء مهيأة لزيادة أخرى كبيرة في الإنتاج، قد تتجاوز الزيادة البالغة 411 ألف برميل يوميًّا التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعين السابقين.
من جانبهم، أشار محللو "جي.بي مورجان" إلى أن المعروض العالمي يتجاوز الطلب حاليًا بفائض يُقدّر بنحو 2.2 مليون برميل يوميًّا، وهو ما قد يستلزم تعديل الأسعار لتحفيز استجابة من جانب المنتجين واستعادة توازن السوق، كما رجحوا بقاء الأسعار ضمن نطاقها الحالي قبل أن تتراجع إلى مستويات تقارب 50 دولارًا للبرميل مع نهاية العام الجاري.
وفي الولايات المتحدة، أعادت محكمة استئناف اتحادية تفعيل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد يوم من قرار محكمة تجارية بتعليقها، ما أعاد حالة الغموض للأسواق وأدى إلى تراجع أسعار النفط بأكثر من 1% يوم الخميس، في ظل تفاعل المستثمرين مع تداعيات القرار القانوني.
ويُشار إلى أن أسعار النفط تراجعت بأكثر من 10% منذ إعلان ترامب في الثاني من أبريل عن ما سماه بـ"رسوم يوم التحرير"، وسط تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، والذي ألقت ظلاله على توقعات الطلب العالمي، لا سيما بعد قرار الإدارة الأمريكية بمنع عدد من الشركات من تصدير مواد كالإيثان والبيوتان إلى الصين دون ترخيص، مع إلغاء بعض التراخيص الممنوحة سابقًا.
ورغم هذه الضغوط، أظهر الطلب العالمي على النفط تحسّنًا طفيفًا مقارنة بالأسبوع السابق، بدعم من ارتفاع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة تزامنًا مع إجازة "يوم الذكرى". غير أن محللي "جي.بي مورجان" أشاروا إلى أن وتيرة نمو الطلب العالمي لا تزال دون التوقعات، حيث بلغ متوسط التوسع الشهري حتى 28 مايو نحو 400 ألف برميل يوميًّا، أي أقل بـ250 ألف برميل يوميًّا من المستوى المتوقع.