في ذكرى وفاته.. صلاح قابيل صاحب أغرب شائعة في الوسط الفني
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يحل اليوم الأحد 3 ديسمبر ذكرى وفاة صلاح قابيل، صاحب أشهر شائعات الوسط الفني، ويرصد «الوطن» أبرزها في السطور المقبلة.
شائعة صلاح قابيلتعد أبرز الشائعات التي أحاطت بالراحل صلاح قابيل بعد وفاته أنه دفن حيا، ونفى نجل الراحل في عدة حوارات هذه الشائعة، وقال إن والده كان يعاني من ارتفاع الدم وبعدها نزيف في المخ أدى إلى سقوطه ودخوله المستشفى ووقع في غيبوبة وتوفى يوم 3 ديسمبر بعد يومين من المرض.
وقال عمرو نجل الراحل صلاح قابيل، إن المقبرة التي دفن فيها والده اشتراها والده قبل وفاته، وأن المقبرة لم يدفن فيها أحد قبله وأنه أشتراه فقط قبل وفاته بـ6 أشهر، وأن عمه ذهب بعد وفاة شقيقه للمقابر كي يتأكد من هذه الشائعات ولم يجد لها أي أساس من الصحة، وأن المقبرة لم يتم فتحها وأنه لا يوجد صحة للشائعات التي انتشرت عن دفنه حيا، وأنهم وجدوه على سلم المقبرة يحاول الخروج منها وأن ما أصيب به غيبوبة سكر وأن والده لم يكن مريض سكر من الأساس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاح قابيل وفاة شائعة
إقرأ أيضاً:
في الموت والغياب
«لا حقيقة نتعامل معها وكأنها الوهم مثل الموت» - مصطفى محمود
لم تُتِح لي الزيارة الأخيرة للبلدة فرصة الحديث إليه، فكانت آخر مرة رأيته فيها قبل يومين فقط من رحيله المفاجئ، تمامًا بعد فراغنا من صلاة العشاء. ما شاهدته بعدها إلا وهم يَحثُون عليه التراب في فجر يوم كئيب من أيام هذا الصيف.
كُنا قد اعتدنا أن نتحاور «واقفيّن» لمدة تتجاوز كثيرًا ربع الساعة حول أمور مختلفة، نتداول فيها المهم من أحوال الأصدقاء، وأخبار البلدة، وآخر ما كُتب من أشعار، لم يكن ينسى أن يُطلعني على جديد جهوده الرياضية، التي ظلت جزءًا مهمًا من حياته بعد التقاعد، كنا نُطلق العنان لأحاديث خاصة أيضًا دون تحفظ.
ما خطر ببالي أبدًا أن تكون تلك اللمحة السريعة لوجه «نجيب» وهو يَهِمّ بمغادرة المسجد هي الأخيرة، وأن الموت يترصده على الأبواب خلال اليومين القادمين، لم أكن مُهيّأً لاستقبال خبر غيابه النهائي، لكنه الموت الذي يطرق الأبواب دون موعد مُسبق، لا يعترف بالتوقعات، ففي تلك الليلة سرقه الموت غفلة من بين أصدقائه الذين كان يجتمع معهم. انطفأ وهج شخص أحببناه تلك الليلة، سقط اسمه الذي عُرف به منذ ولادته، وكأن الجميع كانوا متفقين سلفًا على تجريده مما يدل على وجوده، هكذا يسقط اسم الإنسان بصورة تلقائية منذ اللحظة التي تفارق فيها روحه جسده، فيتحول في الحال من «فلان الفلاني» إلى «الغائب» أو «الهالك» أو «الجنازة».على رأس قبره أعلنوا عن موقع عزاء «نجيب»، عاد الجميع إلى حيواتهم. وأنا في طريق العودة من المقبرة، سلكت طريقًا ضيقًا يُفضي إلى المخرج الرئيسي، شاهدت القبور العتيقة وقد اندرست معالمها، شجرٌ استوطن أركان المقبرة، بيوت مُقامة حديثًا تنتظر زُوّارها الجُدد، اخترقت آذاني أحاديث متداخلة لا تَمتُّ للموت وعوالمه بصلة، قفز في ذهني سؤال وحيد: هل عاش «نجيب» خمسين عامًا أم أيامًا معدودات؟
جاوزت حدود المقبرة، كانت ملامح وجهه تتشبث بمخيلتي، كنت أحاول استيعاب رحيله المُفجع، فانفتح باب واسع من التذكر لأحبة وأصدقاء ومعارف رحلوا باكرًا، شعرت بكآبة عميقة واشتياق مُزلزِل للحديث إليه حول أحلامه التي لم تتحقق، قصائده التي لم تكتمل، مواعيد منحها بسخاء وشاء ربه ألا يوفي بها، وفي لحظة يقين بقدر الله الذي لا رادّ له، لمحته يبتسم ويبتعد قليلًا قليلًا.
النقطة الأخيرة..
«من لم يكن الموت له واعظًا فلا واعظ له» - مثل عربي
عُمر العبري كاتب عُماني