لبنان ٢٤:
2025-12-08@10:30:56 GMT

بين فرنجية وعون... شرح يطول‎

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

بين فرنجية وعون... شرح يطول‎

كتب طارق ترشيشي في" الجمهورية":     مجرد طلب الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان التمديد لقائد الجيش فهمه جميع الذين التقاهم، انّ اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية التي جاء ممثلاً لها في جولته، حسبما ابلغ الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تؤيّد بقاء عون في قيادة الجيش، وكذلك تؤيّد وصوله إلى رئاسة الجمهورية كـ»مرشح توافقي»، لا تخفي البطريركية المارونية وفريق المعارضة تأييدها له، وهو ما يرفضه «التيار الوطني الحر» بشدة، فيما لم يُسجّل اي تأييد علني لعون في اوساط «الثنائي الشيعي» وحلفائه الذين كانوا وما زالوا يتمسّكون بدعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، الى درجة انّ اوساطهم تؤكّد انّهم باتوا اكثر تمسكاً بدعمه في ظلّ ما جرى ويجري في غزة وعلى حدود لبنان الجنوبية.

في رأي بعض الذين التقوا لودريان، انّ جولته كرّست بنحو او بآخر معركة انتخابات رئاسة الجمهورية بين فرنجية وعون، وأسقطت بقية الترشيحات الجدّي منها وغير الجدّي، فمثلما يحتاج فرنجية لنصاب اكثرية الثلثين لضمان فوزه بالرئاسة بأكثرية مرموقة او بالأكثرية المطلقة في دورتي الاقتراع، فإنّ الامر نفسه ينطبق على عون، مع فارق اكثرية الثلثين اذا توافرت له فأنّ عليها بداية إجراء التعديل الدستوري الذي يجيز انتخابه قبل الشروع في اي عملية انتخابية لأنّ ليس هناك اي نية لاعتماد السابقة التي انتخبت بها الرئيس ميشال سليمان، فيما كان على رأس وظيفته كقائد للجيش عام 2008، وهي خطوة كان يمكن في ذلك الحين الطعن بها امام المجلس الدستوري لأنّها انطوت على مخالفة دستورية واضحة، وقد غطّاها يومها التوافق السياسي الداخلي والاقليمي ـ الدولي الذي انتج ما سُمّي «اتفاق الدوحة» عام 2008 الذي انعقد بفعل أحداث امنية خطيرة شهدها لبنان في تلك الايام.   على انّه حتى ولو استقرّ الاستحقاق الرئاسي على التنافس بين فرنجية وعون، فإنّ الشروع في الانتخاب لن يحصل اذا لم يتمّ التعديل المطلوب لتشريع انتخاب عون، ما يطرح السؤال عن مدى امكانية توافر اكثرية الثلثين النيابية لهذه الغاية قبل انعقاد جلسة الانتخاب في ظلّ رفض «التيار الوطني الحر» ترشيح عون، وكذلك ترشيح فرنجية، علماً انّ كتلاً اخرى ترفض إجراء مثل هذا التعديل، ولا تتأثر بأي «قوة قاهرة» داخلية او خارجية يمكن ان تحاول إجبارها على القبول به، وحتى ولو كانت هذه القوة «المجموعة الخماسية» فإنّه قد يكون من الصعب عليها ان تقنع «الثنائي الشيعي» وحلفاءه اذا ظلّوا متمسكين بترشيح فرنجية.  
ولذلك يقول هؤلاء المطلعون، انّ الفراغ الرئاسي سينسحب الى السنة الجديدة ولا يمكن التكهن بموعد لإنجازه وبأي صيغة، خصوصاً انّ أفرقاء كثيرين باتوا يربطون مصيره بالتطورات الجارية في غزة والجنوب وفي المنطقة، والبعض يربطه ايضاً بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران بعد «الديل» الذي حصل بين الجانبين، مثل عملية «طوفان الاقصى»، وكذلك في ظلّ الحديث على تسويات واتفاقات اقليمية يجري الإعداد لها على نار حرب غزة. على انّ للأفرقاء اللبنانيين قراءات واستنتاجات متناقضة لما يمكن ان تتنهي اليه حرب غزة، فكل من المعسكرين المتنازعين سياسياً، حيال الاستحقاق الرئاسي وغيره من الملفات الداخلية، يَتَوقَّع ان تأتي النتائج في مصلحة مشروعه السياسي ومن ضمنه ملف رئاسة الجمهورية. ولكن في حين انّ من المفترض ان يكون الشأن الداخلي اللبناني خارج الحسابات الاقليمية والدولية فإنّ انعدام التوافق اللبناني ـ اللبناني على رئيس حتى الآن، شرّع باب التدخّلات الخارجية فيه على مصراعيه، والتي ربطته على ما يبدو عميقاً بالتطورات الخارجية، ما يعني انّ الانتظار اللبناني سيطول الى أجل غير معلوم... وانّ مصير الاستحقاق الرئاسي شرح يطول...

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مصادر لـ عربي21: رئيس مجلس القيادة اليمني يغادر القصر الرئاسي في عدن

كشفت مصادر لـ "عربي21" عن مغادرة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي غادر القصر الرئاسي في عدن.

وقالت المصادر، إن العليمي غادر القصر الكائن بمنطقة المعاشيق مصطحبا كامل فريقه.

كما أوعز العليمي بإفراغ مكتبه بالكامل، حيث قام موظفوه بإحراق المستندات والملفات الحساسة، وسحب السلاح والسيارات التابعة للرئاسة وإخراجها من محيط القصر قبل مغادرته بحسب المصادر.

يأتي هذا على وقع تقدم القوات المدعومة من الإمارات وسيطرتها على حضرموت وامتداد أماكن سيطرتها على مناطق شرق البلاد.

وهاجم حلف قبائل محافظة حضرموت، شرقي اليمن، الإمارات وحملها مسؤولية تفجر الصراع عسكريا في المحافظة الساحلية على بحر العرب.

وقال الحلف (وهو أكبر تكتل قبلي بحضرموت) في بيانه، إنهم ماضون في الدفاع عن بلادهم"، وذلك بعد يومين من تعرض مقاتلون تابعون للحلف لهجوم واسع من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بإسناد جوي من طائرات مسيرة إماراتية، والسيطرة على المناطق التي كانوا ينتشرون فيها في مديرية غيل بن يمين، شمال شرق، مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

وذكر حلف قبائل حضرموت أنه تعرض للغدر، رغم أنه على تعزيز أمن واستقرار حقول ومنشآت نفط المسيلة، والقيام بمهام الدفاع عنها، وعدم سقوطها بيد المليشيات، الوافدة من خارج حضرموت، كما أنه حرص على سير العمل في الشركات بسلاسة".

وأضاف "إلا إن تلك القوى  أصرت وبعزيمة على إقحام المنطقة في مربع الفوضى والصراع، وهو ما حاولنا تجنبه حفاظاً على الأمن والسكينة، وعلى أن لا تصاب المنشآت النفطية بأي ضرر".

وأشار إلى الاتفاق الذي أبرمه الحلف مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ، سالم الخنبشي، الذي نص على "تهدئة الموقف" من أي تصعيد وبنود أخرى، بما يشمل انسحاب قوات حماية حضرموت ( تشكيل غير نظامي تابع للحلف) من داخل مواقع النفط".

مقالات مشابهة

  • اجتماع فرنسي - أميركي- سعودي في باريس بمشاركة قائد الجيش وعون الى سلطنة عمان
  • مصدر لـعربي21: القوات السعودية والسودانية غادرت القصر الرئاسي في عدن
  • درع الوطن.. أول قوة عسكرية أنشأها مجلس القيادة الرئاسي باليمن
  • مصالحات عونية
  • لودريان في بيروت غدا وعون يتحضر لزيارة الاردن ومسقط وبري يحذر من خطر الانزلاق نحو اتفاقات جديدة
  • حركة مُوفدين في بيروت لتثبيت فرصة التفاوض وعون الى الأردن وسلطنة عمان
  • عفو نتنياهو و القرار الرئاسي.. هرتسوج يحدد أولويات إسرائيل وسط ضغوط أمريكية
  • رئيس الوزراء اللبناني: حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة
  • مفتي الجمهورية: القرآن معجزة باقية لا يمكن عزله عن حياة الناس
  • مصادر لـ عربي21: رئيس مجلس القيادة اليمني يغادر القصر الرئاسي في عدن