حاولت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تحفر حفرة لتضليل الرأي العام، لكنها وقعت فيها، بعد أن نشرت خبرا بشأن جثة رضيع فلسطيني، زاعمة أنها "مجرد دمية".

وبعد إثبات أن الجثة تعود لطفل حديث الولادة، حيث استشهد إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، قامت الصحيفة بإصدار بيان مقتصب اعتذرت فيه عن الخبر المضلل الذي قامت بحذفه.



واتهمت الصحيفة، يوم الجمعة الماضي، قناة "الجزيرة بنشر لقطات لرجل يحمل "دمية"، في إشارة إلى الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار ذي الخمسة أشهر، والذي استشهد باستهداف الاحتلال لمنزله في منطقة المغراقة في قطاع غزة.


ثم سارعت في اليوم التالي إلى حذفه، بعد ثبوت استشهاده ونشر صوره ومقاطع مصورة سابقة له.

وقالت في بيان على منصة "إكس": "شاركنا مقالا يعتمد على مصادر خاطئة. المقالة لم تستوف معاييرنا التحريرية وبالتالي تمت إزالتها".

Over the weekend, we shared an article based on faulty sourcing. The article in question did not meet our editorial standards and was thus removed.

We take this matter seriously and will be handling it internally in order to prevent similar incidents from reoccurring.

We…

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 2, 2023
وذكرت أنه "سنتعامل مع الأمر داخليا لمنع تكرار حوادث مماثلة"، مضيفة "نأسف لهذا الحادث".


وانتشر فيديو لجد الشهيد الرضيع، عطية أبو عمرة، وهو يحمله جثة هامدة أمام الكاميرات يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء الهدنة المؤقتة واستئناف الاحتلال لعدوانه الغاشم.

وقام بتسليم الجثمان لأمه قبل أن يوارى "محمد" الثرى، أمام مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط غزة، قائلاً: "بنك أهداف إسرائيل ونتنياهو".

وشدد على أنه "يجب على الدول العربية أن تتخذ إجراءات لمنع توريد البترول والغاز إلى أوروبا وأمريكا، بهدف وقف هذه الحرب".

قتل الاحتلال الإسرائيلي طفلا رضيعا في قصفه على وسط قطاع غزة اليوم. pic.twitter.com/sEmWo6Z49e

— ̨نۨــﯡحۡ (@noahghoneim) December 1, 2023
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة.

 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جيروزاليم بوست دمية غزة غزة دمية جيروزاليم بوست سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: الحرب على غزة لن تنتهي قبل الإجابة عن هذه الأسئلة

نشرت صحيفة هآرتس مقالا للمحللة السياسية داليا شيندلين تناولت فيه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، الأحد الماضي، في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين.

وقالت إن عشرات الفلسطينيين أُحرقوا في غارة كانت تستهدف "قتل اثنين من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي تل السلطان"، في حين لا يزال قادتها -الذين تتهمهم بشن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل- على قيد الحياة "ويتمتعون بصحة جيدة، والأسرى الإسرائيليون يموتون".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 28 أشهر من الحرب على غزة.. لوبس: إسرائيل في مواجهة العالم8 أشهر من الحرب على غزة.. لوبس: إسرائيل ...list 2 of 2واشنطن بوست: هذا ما ينتظر ترامب إذا أدينواشنطن بوست: هذا ما ينتظر ترامب إذا أدينend of list

وقد استشهد نحو 35 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في تلك الغارة الإسرائيلية على مخيم النازحين في الحي الواقع شمال غربي رفح، التي وصفها الدفاع المدني في قطاع غزة بأنها مجزرة مكتملة الأركان أسفرت عن كثير من حالات البتر والحروق الشديدة، والضحايا من النساء والأطفال.

نتنياهو مرعوب

وتابعت شيندلين أنه من البديهي أن يمتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقديم رؤيته لما سيكون عليه "اليوم التالي"، لأنه يخشى سقوط حكومته إذا ما ألمح إلى إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن هناك أسبابا أعمق من ذلك بكثير.

وأول تلك الأسباب أسئلة حول مستقبل الأوضاع التي تتطلب اتخاذ قرارات من شأنها أن ترسم مسار إسرائيل لسنوات قادمة.

والسبب الثاني -برأيها- لا يتعلق بالمستقبل، بل بالماضي، "فعلى مدار تاريخها، حققت إسرائيل أكثر أهدافها البعيدة المدى والخاطئة والمدمرة للذات في نهاية المطاف من خلال التعتيم والتظاهر بعدم اتخاذ القرار".

واعتبرت شيندلين أن عدم الحسم هو سمة ثابتة بشكل ملحوظ في تاريخ صنع السياسة الإسرائيلية، وتجلى ذلك في عدم اتخاذ قرار بشأن الحدود النهائية لإسرائيل، مما أدى إلى التوسع واحتلال أراضٍ عربية في حربي 1948 و1967.

وأوضحت أن عدم اتخاذ قرار بشأن النظام الدستوري الإسرائيلي أو "شرعنة الحقوق" في عام 1949 يعني أن إسرائيل لم تلتزم بالمساواة بين المواطنين في التشريعات الأولية، ولم توفر للمواطنين لعقود من الزمن أي حماية لحقوق الإنسان والحريات المدنية، أو ضد سلطة تنفيذية قوية للغاية وغير مقيدة إلى حد كبير.

على أن الموقف -الذي تعده الكاتبة الأكثر شهرة- الذي لم تتخذ إسرائيل بشأنه قرارا كان تصرفها في الأراضي التي احتلتها عام 1967 واستمرت الحال حتى المفاوضات الأولى لإقامة دولة فلسطينية عام 2000، أي بعد 3 عقود من ترسيخ الاستيطان والبنية التحتية، بل إن هذا النمط تواصل مع فشل مفاوضات السلام.

تكريس الاحتلال

وفي ظل "تكريس الاحتلال واستدامته، تلاشت عملية السلام حتى ماتت أخيرا" مع آخر مفاوضات جادة عام 2014، وبحلول ذلك الوقت، كان نتنياهو قد أحكم قبضته على البلاد، كما تقول شيندلين.

وتساءلت المحللة السياسية -في مقالها- عما تريده إسرائيل بالفعل من الأراضي التي تحتلها، زاعمة أن هذا ما كان يتساءل عنه المراقبون القلقون، بمن فيهم يهود الشتات.

"فهل تسير حكومة نتنياهو نحو دولة واحدة، وتكف عن كونها ديمقراطية من خلال تحكمها الدائم بالفلسطينيين المحرومين من حقوقهم؟"، تتساءل الكاتبة.

وانتقدت مواقف نتنياهو، وقالت إنه في معظم الفترة الممتدة من عام 2009 حتى 2019 لم يكن يقول شيئا، باستثناء قبوله بالكاد بدولة فلسطينية، مستخدما عبارات طارئة للغاية في خطاب واحد عام 2009، وهو موقف اعتبرته شيندلين عابرا إذ سرعان ما أبطله بسياساته الخاصة.

اليوم التالي

وما لبث أن نزعت حكومة نتنياهو الأخيرة الستار عن مواقفها عندما أماطت اللثام عن مبادئها الأساسية بإعلانها أن اليهود وحدهم يملكون كل الأرض، بما في ذلك "يهودا والسامرة"، أي من النهر إلى البحر، وفق مقال هآرتس.

ومضت شيندلين في تساؤلاتها قائلة: "هل ستنتهي الحرب؟ وكيف؟ وماذا سيحدث بعد ذلك؟ وإلى أين يجب أن تذهب إسرائيل والفلسطينيون في المستقبل للتأكد من أن هذا الجحيم لن يتكرر أبدا؟"، مضيفة أن كل سؤال يحمل في طياته خيارا وإجابة.

ووصفت الأحاديث التي يتداولها العالم حول "اليوم التالي" بأنها لا أهمية لها إذا استمرت الحرب إلى ما لا نهاية.

وقالت إن السؤال الكبير التالي هو ماذا سيحدث بعد ذلك، مشيرة إلى أن رؤية نتنياهو الوحيدة لغزة في اليوم التالي للحرب تشتمل على وثيقتين "خياليتين واهيتين" تتصوران وجودا عسكريا إسرائيليا إلى أجل غير مسمى من دون أي فكرة متماسكة للحكم.

ورأت أن النهج الوحيد يتمثل في شكل من أشكال التدخل الدولي. ليس من قبيل المصادفة أن التدخل الدولي -كمبدأ عام- قد اقترحه أو دعمه اثنان من أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية، هما وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس.

وخلصت شيندلين إلى أن كل هذه المسارات لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام، وربما لا تتحقق أبدا بشكل مُرض أو مثالي، لأن العالم ليس مثاليا، لكنها تتوقع أن يستيقظ "نظام نتنياهو" يوما ما، ومن ثم، لا بد أن تكون الخطط من أجل مستقبل أفضل جاهزة، على حد تعبيرها.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا وسط مدينة غزة
  • صحيفة إسرائيلية تكشف المرشح الأقوى لخلافة نتنياهو في قيادة دولة الاحتلال
  • إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
  • جراء القصف المستمر على غزة.. استشهاد 14 فلسطينيًا اليوم
  • صحيفة إسرائيلية: الحرب على غزة لن تنتهي قبل الإجابة عن هذه الأسئلة
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على قطاع غزة
  • فلسطين.. مسيرة إسرائيلية تقصف موقعا عند مدخل مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس
  • إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية على حي تل السلطان غرب رفح
  • 4 شهداء جراء قصف الاحتلال بيت لاهيا ورفح
  • منذ 7 أكتوبر الماضي.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8935 فلسطينيًا من “الضفة”