بقلم : أياد السماوي ..

بادئ ذي بدء ينبغي علينا أولا أن نوّضح للرأي العام العراقي موقف الدستور العراقي والنظام الداخلي لمجلس النواب من كيفية انتخاب رئيس مجلس النواب في حالة خلو المنصب لأي سبب كان كما هو الحال الآن .. فالدستور العراقي في المادة ( ٥٥ ) قد نصّ على ( ينتخب مجلس النواب في اول جلسة له رئيساً ، ثم نائباً أول ونائباً ثانياً ، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس ،بالانتخاب السري المباشر ) ، كما أنّ النظام الداخلي لمجلس النواب في ( المادة ١٢ / ثالثا ) قد نصّ على ( إذا خلا منصب رئيس المجلس أو أي من نائبيه لأي سبب كان ينتخب المجلس بالأغلبية المطلقة خلفا له في أول جلسة يعقدها لسد الشاغر وفقا لضوابط التوازنات السياسية بين الكتل ) ، ومعنى وفقا لضوابط التوازنات السياسية بين الكتل ، هو ما جرى العرف عليه بأن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصّة المكوّن السنّي ومنصب رئيس مجلس الوزراء من حصّة المكوّن الشيعي ومنصب رئيس مجلس النواب من حصّة المكوّن السنّي ، وهذا ما تمّ العمل به منذ سقوط النظام الديكتاتوري وحتى هذه اللحظة ، فمثلا في الدورة الماضية لم يتّفق الأخوة الكرد على مرّشح واحد لرئاسة الجمهورية فتنافس كلّ من السادة برهم صالح وفؤاد حسين على منصب الرئيس ، وجرى التصويت على المتنافسين داخل قبّة مجلس النواب وفاز برهم صالح بمنصب الرئيس ، وفي الدورة الحالية أيضا لم يتوافق الكرد على مرّشح واحد بينهم ، وجرى التنافس بين رئيس الجمهورية الحالي الدكتور عبد اللطيف رشيد وبرهم صالح ، وفاز الدكتور عبد اللطيف رشيد بالمنصب .

. ولم تشترط الكتل السياسية الأخرى على الأخوة الكرد التوافق على مرّشح واحد لانتخاب الرئيس .. فلا الدستور ولا النظام الداخلي ولا العرف السياسي المعمول به قد اشترط على المكوّن الاتفاق على مرّشح واحد ، فمن أين جئت أيها الأخ المالكي بهذه البدعة السياسية الجديدة ؟ وهل تنسجم هذه البدعة مع الدستور والقانون ؟ ولماذا وافق الإطار التنسيقي على التنافس بين المرشحين داخل قبّة مجلس النواب ؟ ولماذا أجريت الجلستين الأولى والثانية ؟ ولماذا لم تعترض على ذلك من البداية وقبل إجراء الجلستين ؟ وهل يعقل أنّ المالكي الذي وقّع على وثيقة إعدام الطاغية صدّام وقاد صولة فرض القانون وانهى الاحتلال الأمريكي للعراق عام ٢٠١١ ، ينتهي به المطاف مخالفا للدستور والقانون ومحاولا فرض إرادته على الدستور والقانون والنظام السياسي القائم ؟؟ لماذا كلّ هذا يا أبا أحمد ؟؟ كلّ هذا حتى لا يأتي سالم العيساوي ويدخل في تحالف مع السوداني تكون أنت المستهدف فيه ؟؟ من قال لك ذلك ومن هو الذي زرع هذا الوهم في ذهنك يا أبا أحمد ؟؟ أبا أحمد والله الذي لا إله هو لن ولن اتراجع عن واجبي الشرعي والوطني والأخلاقي حتى تتراجع أنت عن بدعتك وتدعو الأخ المندلاوي لاستكمال جلسة انتخاب الرئيس بأسرع وقت ، وتزيل هذا الوهم من رأسك أن العيساوي سيشكل تحالفا مع السوداني موجها ضدّك .. أبو أحمد السوداني لا يحتاج لمثل هذه الاتفاقات ، والشعب العراقي هو من سيقرر بعودة السوداني في دورة ثانية ، محبتي لك يا أبا أحمد هي التي تدفعني أن لا تكون في صف الخارجين على الدستور والقانون .. كن كما عرفناك زعيما في صولة فرض القانون ، فالقانون هو القانون ولا يتجزأ حسب المصلحة الشخصية .. وأنت أيها الأخ المندلاوي واجبك القانوني هو تنفيذ القانون وإدارة جلسة انتخاب الرئيس ، ولا علاقة لك بغير ذلك ، والقانون يفرض عليك استكمال جلسة انتخاب الرئيس ، وبغير ذلك فأنت مخالف للدستور والقانون ..
أياد السماوي
في ١ / ٦ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات انتخاب الرئیس مجلس النواب أبا أحمد المکو ن

إقرأ أيضاً:

لا نريد شيطنة المالك أو المستأجر.. تأكيد جديد من البرلمان بشأن الإيجار القديم

قال النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن مجلس النواب يهدف لإصدار تشريع جديد متوازن بشأن الإيجار القديم، في ضوء حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في نوفمبر من عام 2024.

وأضاف “المغاوري”، على استضافته في ندوة نظمها موقع صدى البلد، أن مجلس النواب يضع في الاعتبار التوازن بين المالك والمستأجر، رافضًا ما وصفه بمحاولات “شيطنة” الملاك أو “شيطنة” المستأجرين.

3 سيناريوهات أمام البرلمان لـ أزمة الإيجار القديمالسجينى: المجتمع المصرى يتقبل تحريك القيمة الإيجارية بقانون الإيجار القديم

تجدر الإشارة إلى أن مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة ارتكز على زيادة عشرين مثلا عند الصدور في القيمة الإيجارية وزيادة سنوية 15% على أن تنتهي عقود الإيجار القديم بعد 5 سنوات، إضافة إلى أولوية المستأجرين في الحصول على وحدات بديلة توفرها الحكومة.

وقد شهد مشروع القانون المقدم من الحكومة هجوما كبيرا من المستأجرين وبعض النواب.

البرلمان يؤكد التوازن بشأن الإيجار القديم

وكان مجلس النواب قد أصدر بيانا أكد فيه أنه يتعامل معه واضعًا نصب عينيه مسؤولياته الدستورية تجاه الوطن والمواطن على حد سواء.

وأشار إلى أن المجلس قد برهن منذ انطلاق فصله التشريعي الحالي، على إرادة واضحة للتعامل مع القضايا الشائكة بمنهجية تقوم على الحوار والشراكة والتوافق، مجسدًا التزامه العميق بأحكام القضاء، وعلى رأسها أحكام المحكمة الدستورية العليا، وساعيًا إلى ترسيخ توازن دقيق بين حق الملكية والحق في السكن الملائم.

وثمن المجلس ما قدمته الحكومة من مشروعي قانونين تنفيذًا لحكم المحكمة الدستورية، فإنه يؤكد أن النقاش لا يزال مفتوحًا، وأن جلسات الاستماع - التي تُعقد بشفافية غير مسبوقة - مستمرة حتى تتبلور رؤية تشريعية متكاملة تضمن السلم المجتمعي وتُحقق العدالة بين جميع الأطراف دون انحياز، وبما يحقق الصالح العام ويُرضي ضمير الوطن والمواطن.

توجيهات من الرئيس السيسي

في السياق ذاته، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الرئيس السيسي وجه الحكومة بضرورة مراعاة ما أثير حول القانون، وهو ما سينعكس على تدرج التطبيق، خاصة في ما يخص الوحدات السكنية. وأضاف أن الفترة الانتقالية للوحدات السكنية ستكون أطول من التجارية، كما ستختلف الأجرة وفقًا لطبيعة الأحياء والمناطق، بما يراعي البعد الاجتماعي.

طباعة شارك الإيجار القديم قانون الإيجار القديم قوانين الإيجارات القديمة مجلس النواب البرلمان

مقالات مشابهة

  • 14 يونيو.. نظر دعوى وقف حكم الإعدام على قاتلة بورسعيد
  • فشل في الحصول على ثقة البرلمان.. رئيس وزراء منغوليا يستقيل من منصبه
  • البرلمان يحاكم “أستاذ الماستر” قبل القضاء.. ميداوي: أنا مُحْرج
  • رئيس حزب الغد: حريصون على المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة
  • برئاسة عقيلة صالح.. انطلاق أعمال جلسة مجلس النواب في بنغازي
  • نائب إطاري:رئاسة البرلمان فاشلة وفاسدة
  • العرفي: جلسة البرلمان سيتم خلالها فرز المترشحين وتحديد موعد تنصيب رئيس الحكومة
  • العرفي: تحركات البرلمان لتشكيل حكومة جديدة هدفها إنهاء الانقسام
  • تسابق ليبي لتشكيل حكومة جديدة.. فهل ستتجاوز قبة البرلمان؟
  • لا نريد شيطنة المالك أو المستأجر.. تأكيد جديد من البرلمان بشأن الإيجار القديم