بقلم : اياد السماوي ..
إلى كلّ من تناولني بالسوء والاتهام الباطل بسبب رسالتي إلى الأخ نوري المالكي ، أقول لهم جميعا سلاما .. فالمالكي ليس معصوما من الخطأ والزلل ، والأمر لا يتطلب هذا الهجوم غير المبرر ، ولا اعتقد أنّ المالكي قد طلب منكم أن تهاجموا أياد السماوي الذي وقف ودافع عن المالكي في وقت ابتعد عنه أقرب المقربين منه بعد الإطاحة به ومن حزبه ، وحين نقول للأخ المالكي أنك اخطأت وخالفت الدستور والقانون ، فهذه ليست سبّة تستحق هذا الهجوم اللا مبرر ، وها أنا أقولها مرّة أخرى ، ما تحدّث به الأخ المالكي بحضور رئيس الإقليم نيچرفان بارزاني غير دستوري وغير قانوني ، وقوله خل يتّفق السنّة على مرّشح واحد ونحن نوافق عليه ، لا يمكن أبدا لسببين ، الأول استحالة السنّة على الاتفاق على مرّشح واحد وهو يعلم ذلك جيدا ، وهذا يعني بقاء المنصب شاغرا حتى نهاية الدورة الحالية ، والسبب الثاني أنّ فتح باب الترّشيح مجددا أمر محال أيضا لأنه مخالفة صريحة لقرار المحكمة الاتحادية الذي قفل باب الترشيح مجددا لأي سبب كان بعد البدء بإجراءات التصويت .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
من أسرار حرب السودان
من أحاجي الحرب ( ٢١٣٢٢ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
ترجمت التحقيق المرئي الذي أعدّه مركز مرونة المعلومات (CIR)، والذي يُعد من أهم التحقيقات التي كشفت أسرار حرب السودان. التحقيق لا يكتفي بإثبات تدفق الأسلحة والمركبات إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) عبر ليبيا، بل تمكن ولأول مرة من تحديد الموقع الدقيق لمعسكر عسكري ثابت تابع للمليشيا في عمق الصحراء الليبية، وربط هذا المعسكر مباشرة بالهجمات التي وقعت داخل السودان، وعلى رأسها الهجوم على معسكر زمزم للنازحين.
استخدم فريق التحقيق عشرات المقاطع المصورة التي نشرها مقاتلو الدعم السريع أنفسهم، ثم قاموا بتحليل التضاريس، والتكوينات الصخرية، وصور الأقمار الصناعية المؤرشفة. ورغم أن مساحة الصحراء التي كانوا يبحثون فيها تعادل حجم فرنسا وإسبانيا معًا، تمكن الفريق من تضييق نطاق البحث باستخدام صور ليلية التقطت قبل أسابيع من ظهور مقاطع المعسكر على الإنترنت، ليكتشفوا بقعة ضوء جديدة في عمق الصحراء. بمطابقة الأفق وتكوينات الصخور مع المشاهد المصورة، حددوا الموقع بدقة غير مسبوقة.
يظهر في المقاطع قائد المليشيا حمدان كجيلي، الذراع اليمنى لعبد الرحيم دقلو، وهو يقف أمام مركبة لاندكروزر مدرعة مطابقة لتلك التي ظهرت لاحقًا في الهجوم على زمزم. وتم تصوير المشهد قبل أيام قليلة من الهجوم وعلى بعد 18 كيلومترًا فقط من المعسكر، بحضور عبد الرحيم دقلو نفسه. هذه المطابقة الدقيقة بين المعسكر الليبي، وقيادات الدعم السريع، والمركبات التي استخدمت في الهجوم الدموي، تقدم دليلاً قاطعًا على الرابط المباشر بين القاعدة الخارجية والهجوم على زمزم وما تبعه من تهجير جماعي لعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا يبحثون عن الأمان.
التحقيق يتحدث أيضًا عن المفارقة المؤلمة: بينما تتأخر قوافل الغذاء عن الوصول إلى مئات الآلاف من النازحين في زمزم، تتدفق الأسلحة والمركبات المعدلة من معسكر في ليبيا إلى قلب دارفور، لتغذي حربًا يدفع ثمنها المدنيون وحدهم.
#من_أحاجي_الحرب