تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين المحتجزين بغابة أولالا الإثيوبية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
طالب البيان المفوضية بعدم المساومة على حياة اللاجئين للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء مقابل عودتهم، مؤكدا عدم العودة إلى المنطقة التي تعرضهم للهجمات المسلحة والترهيب اليومي
التغيير: أديس أبابا
نفت تنسيقية اللاجئين السودانيين العالقين بالغابات في دولة إثيوبيا وجود أي تنسيق بشأن الأسر والأفراد المحتجزين في غابات أولالا سواء مع السلطات المحلية أو المنظمات الأممية.
وأكدت التنسيقية في بيان – اطلعت عليه “التغيير” – أن السلطات المحلية تعمل وتحاول لأجل إعادتهم إلى المعسكرات غير الآمنة، مؤكدين رفضهم العودة إليها.
ورداً على بيان أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (إثيوبيا) فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين السودانيين العالقين في غابات أولالا، قالت التنسيقية إنه مضى أكثر من 29 يوماً من معاناة اللاجئين السودانيين داخل الغابة دون بوادر أي حل.
وأوضح بيان التنسيقية إن عدد اللاجئين المتضررين أمنياً وغذائياً يفوق 6000 لاجئ، وليس 1000 لاجئ كما أشار بيان المفوضية، وأن الوضع الأمني ما يزال خطراً في المعسكرات التي خرجوا منها نظراً للنشاط العسكري المستمر بين قوات الإقليم والجيش الفيدرالي والمليشيات، فضلاً عن عمليات القتل والإغتصاب والاختطاف والنهب المسلح والترهيب والتهديد التي يتعرضون لها من عناصر مسلحة مجهولة التبعية.
وأشار البيان إلى أن نقص المواد الغذائية لايزال يشكل تحدياً كبيراً، مشيرا إلى أنه بجهود الإخوة السودانيين والإنسانيين وصل بعض العون المادي الذي مكن من توفير بعض المواد الغذائية والصحية ولكنها غير كافية للجميع.
وطالب البيان المفوضية بعدم المساومة على حياة اللاجئين للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء مقابل عودتهم، مؤكدا عدم العودة إلى المنطقة التي تعرضهم للهجمات المسلحة والترهيب اليومي.
وجددت التنسيقية مطالبها للمفوضية للقيام بدورها المكلفة به بدلا من التشكيك في أرقام اللاجئين وتخفيف خطورة الموقف عبر البيانات لأن ذلك لن يعفيها من المسؤولية في الرعاية وتوفير الحماية القانونية وخدمات المأوى والغذاء والدواء.
وأكد البيان إن أي تأخير في الاستجابة للأزمة سيتسبب في كارثة إنسانية، مشيرا إلى بدء فصل الخريف وربط ذلك بحادثة هجوم تمساح على مجموعة من اللاجئين السودانيين في أحد المستنقعات التي ذهبوا إليها للحصول على مياه للشرب.
وبين البيان أن الأزمة الغذائية تفاقمت الى الحد الذي دفع اللاجئين إلى أن يتركوا ما تبقى من الطعام للأطفال الذين بلغ عددهم 2135 طفلا والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي بلغ عددهن 327 امرأة وكبار السن.
الوسوماثيوبيا اللاجئين السودانيين حرب السودانش غابات أولالا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اثيوبيا اللاجئين السودانيين
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة: الهدر المدرسي تفاقم منذ 2016 والهاجس اليوم إعادة الثقة في المدرسة العمومية
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن التقييمات الوطنية و الدولية حول مكتسبات التلاميذ وجود أزمة حقيقية في التعلمات الاساس بالمدرسة المغربية.
و قال أخنوش، رئيس الحكومة، خلال الجلسة العمومية الشهرية المخصصة لتقديم أجوبته عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع “إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية”، أن الدراسة أبانت أن 30 في المائة من تلاميذ المدرسة العمومية فقط يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمال التعليم الابتدائي في الوقت الذي احتل فيه المغرب المرتبة 75 من أصل 79 بالنسبة للتلاميذ المتوفرين على الحد الادنى من الكفايات الأساس.
و سجل رئيس الحكومة، تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي، حيث ذكر أن بلادنا تسجل منذ 2016 ما يناهز 300 ألف منقطع عن الدراسة سنويا داخل الاوساط الحضرية و القروية.
أخنوش، أكد أنه كان من الضروري أمام هذا الوضع المقلق، تجديد الاختيارات التربوية لتدارك الخصاص المسجل و الدفع قدما نحو عودة المدرسة الى لعب أدوارها الاجتماعية و الاقتصادية.
رئيس الحكومة ، أكد أن الهاجس المشترك بين الحكومة والبرلمان، هو إعادة بناء الثقة في المدرسة العمومية لدى الأسرة المغربية، مشيرا إلى أن الحكومة جعلت من إصلاح المنظومة التعليمية اختيارا سياسيا بأبعاد سيادية، يتجاوز منطق التدبير القطاعي، ويسير في اتجاه بناء مدرسة عمومية تضمن تنمية القدرات، وضمان الارتقاء الاجتماعي، وبالتالي الاندماج في مغرب المستقبل الذي يسعى إليه الجميع تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة.
ونبه إلى أن التقييمات الوطنية والدولية (البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات (PNEA 2019)، واختبارات التقييم الدولية(PISA 2018) ، حول مكتسبات التلاميذ، أظهرت وجود أزمة حقيقية في التعلمات الأساس بالمدرسة المغربية، مبرزا أن الدراسات كشفت أن 30% فقط من تلاميذ التعليم العمومي يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمال التعليم الابتدائي، في الوقت الذي احتل فيه المغرب المرتبة 75 من أصل 79 دولة بالنسبة للتلاميذ المتوفرين على الحد الأدنى من الكفايات الأساس”.
وأشار أن الوضع المقلق لواقع المدرسة المغربية، كان وراء تجديد الحكومة لاختياراتها التربوية لتدارك الخصاص المسجل والدفع قدما نحو عودة المدرسة إلى لعب أدوارها الاجتماعية والاقتصادية.