كيف تتجنب زيادة الوزن بعد إيقاف إبر التنحيف؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
"تملكني الشوق لتناول الأطعمة المفضلة لدي مرة أخرى".. بهذه الكلمات تحدث برادلي أولسون في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن تجربته بعد التوقف عن تعاطي إبر إنقاص الوزن، التي ساعدته على فقدان أكثر من 18 كيلوغراما "بسهولة تامة".
وخلال الأشهر الخمسة التي حصل فيها أولسون على إبر "مونجارو" (Mounjaro)، شعر بالتحرر من "الصوت الذي يلح عليه بتناول الطعام، حيث لم تعد البطاطس المقلية أو الكعك وحبوب الذرة (الخاصة بوجبة الإفطار) تغريه".
لكن حينما توقف عن تناول الدواء، "وهو قرار شائع بين الذين يستخدمون أدوية مثل Mounjaro أو Ozempic (أوزيمبك) لفقدان الوزن"، جاءت التحديات مرة أخرى، حيث الإفراط في تناول الطعام، والمزيد من التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الصراعات العقلية والنفسية المتعلقة بقوة الإرادة والدوافع.
وقال أولسون، وهو محرر صحفي لدى "وول ستريت جورنال" يغطي قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا، إن "السبب وراء التوقف عن تناول الدواء كان السعر، موضحا: "كنت أدفع 1000 دولار شهريا لأن معظم شركات التأمين لا تغطي هذه الأدوية، إلا لاستخدامها الأساسي، وهو علاج مرض السكري".
وعلى الرغم من خسارة الوزن، فإن أولسون كان مترددا أيضا بشأن فكرة الاعتماد على هذه الأدوية مدى الحياة، كما توصي الشركات المنتجة.
وحسب "وول ستريت جورنال"، فقد أظهر عدد من الدراسات السريرية أن أولئك الذين يتوقفون عن الحصول على تلك الإبر "يمكنهم استعادة الوزن المفقود بسرعة"، مما دفع شركتي الأدوية Eli Lilly و Novo Nordisk إلى التوصية بأن يظل المرضى على هذه الأدوية، ربما مدى الحياة.
ورغم أن أولسون حاول تنظيم تناول الطعام خلال العمل والابتعاد عن الوجبات الخفيفة، فإنه بحلول موعد العشاء، يزاد شعوره بالجوع الشديد، مما أدى إلى تناول الطعام بشكل مفرط، وفي غضون نحو شهرين من التوقف عن الدواء، زاد وزنه بنحو 2.3 كيلوغرام، حسب الصحيفة.
في المقابل، وجدت دراسة أجرتها "Epic Research"، أن أكثر من نصف المشاركين حافظوا على وزنهم، أو فقدوا المزيد، بعد عام واحد من التوقف عن تناول الأدوية، وأن واحدا من كل 5 أشخاص ضاعف خسارة وزنه، حسب "وول ستريت جورنال".
لهذا قال أولسون: "كنت مصمما على أن أكون أشكّل واحدة من قصص النجاح، وأكتشف ما يجب فعله لمنع تلاشي تأثيرات الدواء".
وإلى جانب تحرره من إدمان السكر، الذي كان بمثابة نقطة إيجابية واضحة خلال تعاطيه لمونجارو، عمل أولسون في البحث عما يمكنه فعله للشعور بالشبع أكثر، ومحاكاة تأثير الإبر بشكل أساسي.
ووفق الصحيفة، اتجه أولسون إلى الأطعمة الغنية بالبروتين، حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين تساعد على الشعور بالشبع.
كما اتجه أيضا إلى تمارين رفع الأثقال أو المقاومة، التي تظهر الأبحاث أنها يمكن أن تساعد في تقليل خطر استعادة الوزن بعد فترة من فقدان الوزن الكبير.
وأكد أولسون أنه بعد القيام بذلك بدأت الأمور "تنجح"، حيث كلما زاد تناول البروتين قل شعوره بالجوع، ووفر هذا له راحة من "الأصوات التي تحثه على الإفراط في الأكل".
وأضاف: "كثفت تمريناتي إلى حوالي 12 ساعة في الأسبوع، نصفها في غرفة رفع الأثقال، وبدأت في تناول اللحوم والجبن مثل أبطال ملاكمة الوزن الثقيل".
لكن مع مرور الوقت، أصيب الرجل بما يسمى بـ "إرهاق اللحوم" (شعور بالخمول والتعب)، حيث أصبح من الصعب عليه تناول تلك الوجبة الثانية أو الثالثة من اللحوم، مما دفعه إلى التركيز أيضا على الألياف التي تساعد على زيادة الشعور بالشبع، مثل الأفوكادو والتوت الأزرق وبعض الفواكه والخضراوات الأخرى.
ولفت إلى أنه نجح في فقدان الوزن الذي اكتسبه بعد التوقف عن الدواء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال بعد التوقف عن تناول الطعام إنقاص الوزن فقدان الوزن عن تناول
إقرأ أيضاً:
نقابة الصيادلة المحسوبة على بيجيدي تصف قرار مراجعة أسعار الأدوية بـ”الحملة الشعبوية”
زنقة 20 | الرباط
أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب ، وهي النقابة التي يترأسها أمين بوزوبع المنتمي إلى حزب العدالة و التنمية ، رفضها القاطع لما وصفته بـ”القرارات الأحادية التي تمس بمنظومة الأدوية والصيدلة”، مشددة على ضرورة احترام المقاربة التشاركية في كل ما يتعلق بإصلاح القطاع الصحي.
وقالت الكونفدرالية، في بيان لها، أن الحديث عن خفض أسعار الأدوية بدعوى الحفاظ على التوازن المالي لصناديق التأمين “يمثل سياسة محاسباتية ضيقة”، محذرة من تجاهل البعد الاستراتيجي الذي تمثله الصيدليات في المنظومة الصحية، خاصة وأن ثلث الصيدليات في المغرب مهددة بالإفلاس وفق الكنفدرالية.
وطالبت النقابة من وزارة الصحة توضيحات بشأن مضامين التصريحات الأخيرة للوزير التهراوي ، داعية إلى وقف أي إجراءات أحادية الجانب بشأن مراجعة المرسوم رقم 2.13.852، وكذا القانون 17.04 المتعلق بمدونة الأدوية والصيدلة، إلى حين فتح حوار شامل وفعلي مع جميع الفاعلين في القطاع.
رئيس الكنفدرالية ، و ردا على الخرجة الأخيرة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، يوم الاثنين المنصرم خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، التي أكد فيها أن الوزارة بصدد إطلاق مسار مراجعة عميقة لنظام تسعير الأدوية بالمغرب، اعتبر أن “مثل هذه المبادرات والسياسات التي تبلور داخل مكاتب الوزارة دون تشاور بعيدا عن أنظار المهنيين، باعتبارهم أهل الميدان، يراكمون تجارب تجعلهم أكثر أهلية للتشخيص وتقديم الحلول، عادة ما تنتج سياسات فاشلة أو تفضي إلى الاصطدام، الذي عادة ما تكون الوزارة في غنى عنه”.
و صرح للموقع الالكتروني لحزب العدالة و التنمية ، أن “الأطر الصيدلانية واعية، أن هناك أدوية غالية ولاسيما من الشريحتين الثالثة والرابعة، ولديهم مقترحات نوعية في هذا الباب”، مضيفا أن التمثيليات أيضا واعية بضرورة مراجعة وملاءمة مدونة الدواء والصيدلة ولديهم في ذلك مقترحات تعديلات جوهرية، “لكن كل ذلك يحتاج إلى بعض التواضع من الوزارة للاستماع والتحاور”.
و ذكر بوزوبع، أن قطاع الصيدلة، يتخبط في مشاكل عميقة تهم صحة المواطن، من قبيل الانقطاع المستمر وأدوية السوق السوداء التي تروج في الإنترنت وغيرها، متهما الوزارة بـ”الشعبوية”.