نجاح تطبيق منهجية الوعي الصرفي لطلبة الصف الرابع
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
العُمانية: نجحت مجموعة من الأكاديميين التربويين من كلية التربية بجامعة السُّلطان قابوس بالتعاون مع المدارس الحكومية في محافظتي جنوب الباطنة والداخلية في دراسة الوعي الصرفي (المورفولوجي) لدى تلاميذ الصف الرابع بسلطنة عمان، وهي إحدى الدراسات التي تشرف عليها المؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وتم تطبيقها على المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في محافظتي جنوب الباطنة والداخلية.
وقالت الدكتورة فاطمة بنت محمد الكاف أستاذ مساعد بقسم المناهج والتدريس في كلية التربية بجامعة السُّلطان قابوس: إن فئة صعوبات التعلم من الفئات الأكثر انتشارا بين تلاميذ المدارس وخاصة في المرحلة الأساسية، حيث سعى العديد من المؤسسات التربوية والتربويين لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه هذه الفئة.
وأضافت: إن هناك مجموعة من التلاميذ يمتازون بذكاء عادي أو متوسط أو فوق المتوسط وليست لديهم أي مشاكل حسية أو صحية، ويظهر بما يسمّى بصعوبات في تعلم القراءة الجهرية والفهم القرائي.
ووضحت أن الدراسة هدفت إلى إعداد برنامج مقترح فعال في الوعي المورفولوجي (الصرفي) في تحسين الفهم القرائي عند تلاميذ الصف الرابع الأساسي ذوي صعوبات التعلم بسلطنة عمان، على ضوء مراجعة الأدبيات والبرامج التدريبية ومن خلال التركيز على الفهم القرائي في مدارس التعليم الأساسي، ومعرفة العوامل المؤثرة فيه والنتائج المترتبة عليه بعد تطبيق البرنامج في الوعي الصرفي، بما يسهم في تحسين الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف الرابع الأساسي من ذوي صعوبات التعلم في سلطنة عُمان.
وأفادت بأن الدراسة استهدفت 80 تلميذا من تلاميذ الصف الرابع الأساسي من ذوي صعوبات التعلم في محافظتي الداخلية وجنوب الباطنة، قُسمت إلى مجموعتين، تجريبية وضمت 40 تلميذا درسوا البرنامج المقترح في الوعي المورفولوجي (الصرفي )، والضابطة وضمت 40 تلميذا درسوا بالطريقة المعتادة.
وبينت أنه بعد انتهاء التجربة طُبقت ثلاثة اختبارات على التلاميذ ممثلة في: الوعي الصرفي، و الفهم القرائي، والمفردات، وأشارت نتائج المشروع إلى وجود فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في اختبار الوعي المورفولوجي (الصرفي) لصالح المجموعة التجريبية تعزى إلى البرنامج.
وأكدت على أهمية تطبيق البرنامج في مدارس سلطنة عُمان لتلاميذ الصف الرابع الأساسي من فئة صعوبات التعلم، وتدريب معلمات صعوبات التعلم على هذا المشروع لما له من فائدة كبيرة لهؤلاء الفئة في تحسين الفهم القرائي بشكل خاص والقراءة بشكل عام.
جدير بالذكر أن التعليم في سلطنة عُمان إحدى الدعائم الرئيسة في رؤية عُمان 2040، حيث تتجسد الرؤية التعليمية في تعليم متطور وحديث، وفق أعلى المعايير، من خلال التوجه الاستراتيجي “تعليم شامل وتعلم مستدام وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة”.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صعوبات التعلم
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للمعرفة» و«الإنمائي» يختتمان رحلة التعلم
دبي: «الخليج»
نظّمت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المحطة الثالثة والأخيرة من مبادرة «رحلة المعرفة في الكويت» بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت، وتهدف إلى دعم النساء والشباب الكويتي ورفدهم بالمهارات القيادية اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل وتعزيز التنمية المستدامة في القطاعين العام والخاص.
انطلقت جلسات المرحلة الأخيرة رقمياً وحضورياً من 23 يونيو الماضي حتى 1 يوليو، في الكويت. وتمثّل هذه المحطة مساحة غنية للتعلم والتفاعل، حيث شارك فيها نحو 60 شاباً وشابة، وتضمنت مجموعة من الفعاليات والنقاشات الغنية والجلسات التحليلية المعمقة التي شجعت على تبادل الأفكار والرؤى، وكلمات قدمها نخبة من الخبراء، فضلاً عن العمل المشترك لإعداد خريطة طريق قابلة للتنفيذ، ومقترحات مستقبلية تعزز استدامة المعرفة وتطبيقها. كما شملت عرض التوصيات أمام صنّاع القرار، لتكون منصة استراتيجية تسهم في رسم ملامح مستقبل المعرفة في الكويت.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة: «تسعى المؤسسة باستمرار إلى تصميم برامج جديدة ومبادرات مبتكرة تسهم في نشر المعرفة وتطوير قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات أينما كانوا. وتأتي «رحلة المعرفة» منسجمة مع جهود المؤسسة الرامية إلى توسيع رقعة المستفيدين من مشاريعها ومبادراتها لتشمل شرائح جديدة وفئات مختلفة إقليمياً وعالمياً تجسيداً لرؤيتها في دعم الاقتصاد المعرفي المستدام القائم على الإبداع والابتكار».
وقالت إيما مورلي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت: «بشراكتنا مع المؤسسة والأمانة العامة، نوفّر للشباب والنساء الأدوات التي تمكّنهم من التفاعل مع التطورات العالمية، والإسهام في صياغة سياسات مبنية على البيانات، والمشاركة في تشكيل مستقبل الكويت. وتعكس هذه المبادرة دعم البرنامج لأولويات الكويت الوطنية ضمن رؤية 2035، بوضع الشباب في صميم اقتصاد متنوع، وشامل، وقائم على المعرفة».