قال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول “إن استضافة دولة الإمارات العالم على أرضها في مؤتمر الأطراف “COP28″ يشكل فرصة مثالية لنحتفي جميعاً بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان رائداً في مجال الاستدامة والعمل المناخي مؤمنا بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وعكست سياساته ومبادراته “ رحمه الله ” هذا الالتزام الراسخ”.

جاء ذلك خلال جلسة “الشباب وأجندة الانتقال في قطاع الطاقة” ضمن مؤتمر الطاقة الطلابي الذي نظمته جامعة نيويورك أبوظبي وشركة Student Energy خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28) وركّزت على الدور الحاسم للشباب في قيادة التغيير الإيجابي وتحفيز العمل نحو مستقبل الطاقة المستدامة.

ونوه سعادته بمقولة المغفور له الشيخ زايد “من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج” وقال :” قصة نجاح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل المناخي تعد واحدا من الأمثلة الملهمة في القيادة البيئية والاستدامة، فقد كان دوره بارزاً في دعم الطاقة المتجددة والنظيفة، مما ساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاقتصاد الأخضر”.

وأضاف العلماء:” كان الشيخ زايد من أوائل من دمجوا التنمية المستدامة في ثوابت حكمه، بفضل فهمه الفطري للطبيعة وانتمائه إلى جيل تعلم كيفية التوحد مع بيئتهم، وقد كان رحمه الله سابقاً لعصره، حيث جرّب تطبيق الطاقة الشمسية التي كانت في بداياتها قبل 4 عقود في ثمانينات القرن الماضي، حيث استدعى فريقاً من طلاب الهندسة من جامعة الإمارات لبناء وتركيب مضخات مياه شمسية في حديقته الخاصة، ليتمكن من مراقبتها أثناء العمل، وقد كان ذلك أول استخدام لهذه التقنية الناشئة ودعم الكثير من المشاريع التي تعنى بالطاقة النظيفة محلياً وإقليمياً ودولياً”.

وأوضح سعادته، أن دولة الإمارات تواصل دورها قوة مؤثرة في مجال الاستدامة وأصبحت بفضل رؤى القيادة المستلهمة من فكر الشيخ زايد، لاعباً عالمياً بارزاً في انتقال الطاقة، وواحدا من أكبر المستثمرين في العالم في مجال الطاقة النظيفة، ورائدة في خفض تكلفة الطاقة المتجددة، وموطناً لثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم.

وشدد سعادته على أن جهود دولة الإمارات في مجال المناخ والبيئة تميزت بالسبق وتعد الدولة الأولى في المنطقة التي صادقت على اتفاقية باريس للمناخ، وأول دولة دشنت منشأة التقاط واستخدام وتخزين الكربون على نطاق تجاري، كما أنها تطلق مشروع الهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي، وتنشر الطاقة النووية خالية الانبعاثات، وتلتزم بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقال سعادته: “وفي عام 2022، بلغت قدرتنا من الطاقة المتجددة 3.07 جيجاوات، ونخطط لزيادة هذه القدرة بحلول عام 2030 لتصل إلى 14.2 جيجاوات حيث نتوقع أن يزداد طلبنا على الطاقة نتيجة للنمو الاجتماعي والاقتصادي.. في عام 2021، بلغ الطلب على الطاقة ما يقرب من 154 تيرا وات في الساعة.. وفي عام 2030، من المتوقع أن ينمو إلى حوالي 211 تيرا وات ساعة.. وسيساعدنا التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة على تلبية هذا الطلب مع تقليل الانبعاثات، ففي عام 2021، بلغ عامل الانبعاثات 0.556 كجم من ثاني أكسيد الكربون / كيلووات في الساعة، بينما في عام 2030، وعلى الرغم من النمو المتوقع، نلتزم بعامل انبعاث قدره 0.270 كجم / كيلووات في الساعة، ما يؤدي إلى خفض الانبعاثات بأكثر من 50٪”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة

أكد وزير الدفاع الكويتي عبدالله علي عبدالله السالم الصباح، عقب اختتام فعاليات التمرين البحري المشترك (اتحاد 25)، أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل سداً منيعا لمواجهة المخاطر والتهديدات في المنطقة، ويعزز الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون.

وجرى تنفيذ التمرين البحري في قاعدة محمد الأحمد بمشاركة القوات البحرية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تحت رعاية وحضور وزير الدفاع الكويتي، حيث عكس مدى التنسيق والتكامل بين القوات المشاركة.

وأوضح وزير الدفاع الكويتي في تصريح صحفي، أن العمل الموحد بين القوات الخليجية يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، مؤكداً أن التعاون الدفاعي المشترك يعكس مستوى عالياً من الجاهزية والاحترافية في مواجهة أي مخاطر محتملة.

وأعرب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن خالد الشريعان عن تقديره للمستوى الاحترافي الذي ميز مراحل تنفيذ التمرين، وما أظهره من قدرات متقدمة في التخطيط وإدارة المواقف التعبوية والعملياتية، الأمر الذي يعكس تطور أداء القوات البحرية المشاركة وتوافقها مع المعايير الدولية.

وأشار بيان وزارة الدفاع الكويتية إلى أن تمرين اتحاد 25 يأتي ضمن سلسلة تمارين خليجية مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة القتالية وتعزيز التعاون والتكامل في تنفيذ المهام البحرية المشتركة، ورفع جاهزية الدفاع عن المياه الإقليمية وحماية المصالح الوطنية لدول الخليج في المياه الاقتصادية.

خلفية وسياق الخبر:

وتمارين اتحاد البحرية الخليجية المشتركة تأتي في سياق تعزيز العمل الدفاعي المشترك لدول مجلس التعاون لمواجهة التحديات الأمنية البحرية، بما في ذلك حماية خطوط الملاحة الحيوية ومجالات الطاقة والموانئ، والتصدي للتهديدات غير التقليدية مثل القرصنة والإرهاب البحري، ويؤكد التمرين على أهمية التنسيق الاستراتيجي بين الدول الخليجية لضمان استقرار المنطقة.

شهدت دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسها تطوير قدراتها الدفاعية المشتركة عبر سلسلة تمارين بحرية وجوية وبرية، بهدف تحسين التكامل العملياتي وتبادل الخبرات بين القوات العسكرية، بما يسهم في تعزيز الردع المشترك وحماية الأمن القومي لدول المجلس.

مقالات مشابهة

  • لقاء عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين.. شراكة بين البلدين
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً