أعلنت شركة "كروز السعودية"، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة والمتخصصة في تطوير قطاع الرحلات البحرية السياحية (الكروز) في المملكة، عن شراكتها مع هيئة فنون الطهي بهدف استعراض فن الطهي السعودي الأصيل على متن سفينة "أرويا كروز"، من خلال مقهى "إرث".

وتأتي هذه الشراكة ضمن رؤية "أرويا كروز" لتقديم تجارب سياحية استثنائية ومبتكرة لركابها على متن السفينة السياحية الأولى من نوعها، التي صُمِّمت خصيصًا لتتناسب مع الأذواق العربية، ويُماثلها بالرؤية أول مطعم سعودي في البحر "إرث"، الذي سيقدم جميع أصناف الطعام والمشروبات من مصادر محلية سعودية ومنتجات عالية الجودة.

وتتميز المملكة بكرم الضيافة الأصيلة، إلى جانب تراثها الغني وتاريخها العريق، وسيتم تجسيد هذه القيم في الخدمات التي ستُقدم في مطعم "إرث"؛ حيث سيتم تدريب جميع موظفي المطعم من قبل هيئة فنون الطهي لضمان تقديم تجارب فاخرة وأصيلة لركاب السفينة.

وتعمل هيئة فنون الطهي، التي تأسست في عام 2020، على تسليط الضوء على فنون الطهي السعودية التقليدية المميزة على الصعيدين المحلي والعالمي، وترسيخ ثقافة فنون الطهي السعودي وتحويل المملكة إلى موطن للتجارب المميزة، والارتقاء بالمملكة بوصفهِا وجهة رائدة في مجال الطهي.

وتعليقًا على هذا التعاون، قال الرئيس التنفيذي لـ "كروز السعودية" لارس كلاسن:" نفخر بالتعاون مع هيئة فنون الطهي, إن إطلاق مقهى وبوتيك "إرث" على متن سفينة أرويا كروز يُعـد إحدى الخطوات المهمة لضمان عرض عراقة المملكة وتقديم أفضل الخدمات لضيوفنا.

من جانبها، أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون الطهي ميادة بدر, أن مقهى "إرث" من شأنه أن يُبرز عراقة المطبخ السعودي، مشيرة إلى أن التعاون القائم مع أرويا كروز التابعة لكروز السعودية يتوافق مع رؤية الهيئة الطموحة للاحتفاء بتراث المملكة وثقافتها الغنية.

يُذكر أن "أرويا كروز" أُطلقت في عام 2023، كأول خط للرحلات البحرية السياحية (الكروز) في المملكة، بتصميم فريد يلبي توقعات الأسواق العربية، مع التركيز على ما يبحث عنه المواطنون والمقيمون والسياح الإقليميون أثناء اختيارهم لتجارب قضاء إجازاتهم، ويبدأ ذلك من الابتكار في تصميم الكبائن والأجنحة وصولًا إلى العناية الدقيقة بجودة الأطعمة والمشروبات التي ستُقدم أثناء رحلاتها، لتعكس روح الابتكار والضيافة العربية الأصيلة التي تتميز بها المملكة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: هيئة فنون الطهي شركة كروز السعودية هیئة فنون الطهی أرویا کروز على متن

إقرأ أيضاً:

سفينة الأشباح.. لغز مدفون قبل ألف عام| ما القصة؟

اكتشف علماء الآثار قطعة أثرية غامضة في موقع ساتون هو بإنجلترا، حيث يشتهر الموقع بدفن "سفينة الأشباح" الأنجلوساكسونية من القرن السابع، التي عُثر عليها داخل تلة دفن بين عامي 1938 و1939.

 لغز مدفون قبل ألف عام

أثارت شظايا الدلو البيزنطي الذي يعود إلى القرن السادس فضول الباحثين منذ أن كشفت عنه مجرفة جرار بالصدفة في عام 1986.

اكتشاف مذهل بجوار جثمان أول فرعون تحكم مصر.. ماذا وجدوا في مقبرتها؟43 ألف سنة.. قصة أقدم بصمة إصبع في العالم

يعتقد الخبراء أن جذور الدلو تعود إلى الإمبراطورية البيزنطية، وكان قد صُّنع في أنطاكيا (تركيا الحديثة)، قبل أن يشق طريقه إلى الساحل الشرقي لبريطانيا بعد نحو قرن من صناعته.

في عام 2012، ساهمت حفريات إضافية في العثور على قطع أخرى من هذا الأثر المعروف باسم دلو برومسويل (Bromeswell Bucket)، لكن القاعدة الكاملة للوعاء ظلت غامضة، تمامًا كأسباب وجوده في موقع أنغلوساكسوني.

أصبح لغز برومسويل اليوم أقرب إلى الحل، بعدما كشفت حفريات جديدة أُجريت الصيف الماضي، عن كتلة من التراب تحتوي على أجزاء من الدلو.

بعد تحليل دقيق، تبين أنها تضم القاعدة الكاملة للوعاء التي تحتوي على زخارف تُكمل تفاصيل مثل الأقدام، والكفوف، والدروع الخاصة بالشخصيات، إضافة إلى الوجه المفقود لأحد المحاربين.

كما اكتشف الفريق محتويات الدلو المفاجئة، والتي كانت عبارة عن بقايا محترقة لكائنات حيوانية وبشرية، الأمر الذي ألقى مزيدًا من الضوء على سبب دفن هذا الوعاء أساسًا.

عثر الباحثون على مشط محفوظ بشكل مذهل، قد يحتوي على أدلة حمض نووي (DNA) تعود إلى الشخص الذي وُضع ليرقد في هذا القبر قبل أكثر من ألف عام، ويُرجَّح أنه كان شخصًا يتمتع بمكانة رفيعة.

مقتنيات جنائزية غير متوقعة

خضعت كتلة التراب لفحوصات بالأشعة المقطعية والسينية في جامعة برادفورد، قبل أن تُرسل إلى هيئة الآثار في يورك (York Archaeological Trust) لمزيد من التحليل في شهر نوفمبر.

تولى فريق بحثي متخصص في دراسة العظام البشرية، والبقايا العضوية، وحفظ الآثار، إزالة التربة بعناية فائقة من داخل الدلو، وحللوا كل شظية تظهر تدريجيًا.

كشفت هذه المقاربة الدقيقة عن عظام بشرية محروقة، شملت أجزاء من عظمة كاحل، وقبة الجمجمة (الجزء العلوي الواقي من الجمجمة)، وفق ما جاء في بيان صادر عن المؤسسة الوطنية للحفاظ على التراث.

كما عثر الباحثون على بقايا عظام حيوانية، وأظهر التحليل الأولي أن هذه القطع تعود لحيوان أكبر من الخنزير.

وأشار الفريق إلى أن الأحصنة كثيرا ما كانت تُحرق ضمن طقوس الحرق الجنائزي في العصور الأنغلوساكسونية المبكرة، كتعبير عن مكانة الشخص المتوفى.

أما تمركز بقايا العظام في حزمة متماسكة، إلى جانب وجود ألياف غريبة غير معروفة، فيرمز إلى أن هذه الرفات كانت محفوظة في كيس وُضع داخل الدلو.

عُثر أيضًا على بعض شظايا العظام خارج الدلو مباشرة، تظهر عليها بقع نحاسية (ناتجة عن تفاعل العظام مع معدن الدلو)، ما يدل على أنها دُفنت في الوقت ذاته، لكن خارج الوعاء.

تخضع كل من العظام البشرية والحيوانية راهنًا، لمزيد من الدراسة، بالإضافة إلى اختبارات التأريخ بالكربون المشع، لتوفير سياق زمني أوضح ودقيق.

ووضعت مقابر حرق عدّة في موقع ساتون هو داخل أوعية مثل الجرار الفخارية والسلطانيات البرونزية، من بينها وعاء برونزي معلّق معروض حاليًا في قاعة المعرض الكبرى.

مقتنيات جنائزية

أظهرت الفحوصات الأولية وجود مقتنيات جنائزية داخل الدلو، وتمكن الباحثون بعناية فائقة من استخراج مشط مزدوج الجوانب، دقيق ومتكامل إلى حد كبير، يحتوي على جانب بأسنان رفيعة وآخر بأسنان أوسع، ويُرجّح أنه صُنع من قرن أيل (غزال)..

عُثر على أمشاط مصنوعة من العظام وقرون الأيائل في مدافن تعود للرجال والنساء على حدّ سواء، وأشار الاختلاف بالأحجام إلى أنها استُخدمت في تسريح الشعر، واللحى، وإزالة القمل.

ويُعد ساتون هو، من أهم مواقع التنقيب الأثري في بريطانيا، حيث خضع لحملات تنقيب عديدة على مر السنين، ذلك لأن اكتشاف سفينة الدفن في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي غيّر بشكل جذري فهم المؤرخين لحياة الأنغلوساكسونيين، ومكانتهم، وثقافتهم.
 

طباعة شارك قطعة أثرية مقتنيات جنائزية لغز برومسويل مقتنيات جنائزية غير متوقعة علماء الآثار

مقالات مشابهة

  • تايسون يتلقى عرضا لمواجهة أسطورة فنون قتال مختلطة
  • سان جرمان يلقن إنتر درسا في فنون اللعبة ويتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد القطارات اليوم الأحد 1 يونيو 2025
  • “هيئة الأفلام” تفتح نوافذ جديدة للسينما السعودية من لندن عبر مهرجان sxsw clock-icon
  • ريا أبى راشد: توم كروز كان الكراش بتاعي في بداياتي المهني
  • على متن سفينة ..ناشطة سويدية تعتزم زيارة غزة
  • سفينة الأشباح.. لغز مدفون قبل ألف عام| ما القصة؟
  • علامة «دبي للوقف» لمطعم الامبراطور
  • الساعة التي أنقذت حياة حاج.. تدخل طبي سعودي دقيق في قلب مكة
  • سفينة أمريكا