قوميون عرب: نسعى من أجل تأمين فتح معبر رفح وعقد ملتقى دولي دعما للمقاومة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دعا قياديون في المؤتمر القومي العربي إلى الاستمرار في رص الصفوف الضغط من أجل ضمان فتح معبر رفح على الحدود المصرية ـ الفلسطينية بما يمكن من نجدة الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى حرب إبادة منذ نحو شهرين.
وطالب معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم لنجدة الفلسطينيين، وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية الدولية إلى داخل القطاع.
وأكد بشور في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن القوميين العرب جزء أصيل من كل التحركات الشعبية التي تعرفها المنطقة العربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وأنهم يعملون من أجل إقناع السلطات المصرية بالسماح للمصريين أولا بالتظاهر نصرة لفلسطين، وأيضا بفتح معبر رفح وتسهيل وصول الوفود العربية والدولية الراغبة في نجدة الفلسطينيين في غزة.
وذكر بشور أن القوميين العرب يعملون في مختلف الساحات العربية والدولية، من أجل الوصول أولا إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وثانيا لرفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان فتح دائم لمعبر رفح.. كما أنهم يعملون مع باقي مكونات الأمة والعالم المتضامن مع القضية الفلسطينية من أجل تيسير تشكيل ووصول الوفود الشعبية والرسمية العربية والدولية المتضامنة مع فلسطين عبر معبر رفح.
على صعيد آخر كشف بشور النقاب عن أن قيادات قومية تعمل بالتوازي مع ذلك من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ليتكامل العمل الديبلوماسي والسياسي مع الجهد المقاوم الأسطوري على الأرض.
وأشار إلى وجود مسعى لعقد ملتقى دولي لدعم المقاومة، التي قال بأنها استسلت في الدفاع عن شعبها وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وفي القاهرة أكد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي في حديث مع "عربي21"، أن الموقف المصري الرسمي من حرب الإبادة التعي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة لا يرقى إلى المستوى المطلوب.
وأوضح المعصراوي، أن السلطات المصرية أخبرتهم أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، لكن المسافة الفاصلة بين الجانب المصري والفلسطيني تخضع لرقابة إسرائيلية أمريكية، وهو ما يعني أن أي تحرك باتجاه غزة يتطلب ضمانات أمريكية وإسرائيلية أولا.
وأضاف: "التضامن الشعبي المصري مع الفلسطينيين كبير جدا، ونحن جهزنا قافلة مساعدات شاملة ونعتزم السير بها إلى غزة، لكننا نريد أولا ضمان وصولها، وتأمين ذلك مع الجهات الأمنية المصرية، حتى لا تذهب المساعدات هباء".
وحول غياب مظاهر الإسناد المصري لفلسطين من قبيل اتلمظاهرات الشعبية الكبرى التي اعتاد الشعب المصري عليها كلما تعرضت فلسطين للعدوان، قال المعصراوي: "للأسف الشديد، باستثناء الموقف المصري الرافض لفكرة التهجير فإن الموقف من المظاهرات ومن معبر رفح سلبي للغاية بل هو أقرب لوصمة العار".
وأضاف: "للأسف الشديد باستثناء اليمن والمغرب وربما الأردن، فإن المظاهرات في باقي الدول العربية المؤيدة لفلسطين هي ممنوعة تقريبا، وهذه أيضا وصمة عار في جبين النظام العربي الرسمي"، على حد تعبيره.
وكانت الخارجية المصرية، قد أعلنت في وقت سابق، أن معبر رفح الحدودي مع غزة مفتوح متهمة إسرائيل بـ"رفض دخول المساعدات إلى القطاع".
وتتهم مصر، إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة عبر قصفهم الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي، جو بايدن، لاتفاق بتمرير المساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و523 شهيدا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة فلسطين غزة مواقف عدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح من أجل
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر المصري يستقبل وزير التعاون السويدي ويستعرض جهوده في دعم غزة والسودان
استقبل الهلال الأحمر المصري، بنيامين دوسا، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية للمركز العام بالقاهرة، للتعرف على أنشطة الجمعية ومتابعة جهودها في دعم المتضررين من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
رافق الوزير خلال الزيارة السفير السويدي بالقاهرة، داج يولين دانفيلت، ووفد رفيع من الخارجية السويدية، وكان في استقبالهم الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، وعدد من ممثلي المنظمات الإنسانية، من بينهم رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة، ألفونسو فيردو بيريز، وممثلة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إيملي جولر.
وخلال اللقاء، استعرضت إمام الدور المحوري للهلال الأحمر المصري، كأحد أقدم وأكبر الجمعيات الإنسانية في المنطقة، مشيرة إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الجمعية في الاستجابة للأزمات، وعلى رأسها أزمتي السودان وغزة، من خلال أكثر من 35 ألف متطوع، يعملون على مدار الساعة لدعم المتضررين.
وأكدت أن حجم المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها إلى غزة منذ بدء الأزمة تجاوز 35 ألف شاحنة، محملة بأكثر من نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، بالإضافة إلى سيارات إسعاف ووقود ومستلزمات النظافة وحفاضات وألبان الأطفال، يتم تجهيزها بناءً على أولويات التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوضحت أن الهلال الأحمر المصري يضطلع بدور تنسيقي وطني رئيسي في إدارة المساعدات لغزة، من خلال المراكز اللوجستية بالعريش، التي أُنشئت خصيصًا لهذا الغرض، وتضم آليات للتعبئة والتصنيف والتكويد طبقًا للمعايير الدولية، إلى جانب غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار 24 ساعة، مجهزة بأحدث تقنيات الرصد والمتابعة الميدانية.
من جانبه، أشاد وزير التعاون والتجارة الخارجية السويدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر والهلال الأحمر المصري في دعم الشعب الفلسطيني، واصفًا الوضع في غزة بـ "الكارثي"، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الهلال الأحمر المصري لدعم جهوده الإغاثية.
وقال دوسا: "نُثمن التزام الهلال الأحمر المصري الثابت بدعم غزة، ونتطلع إلى مزيد من التنسيق المشترك في هذا الصدد"، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الجمعية يعد نموذجًا إنسانيًا فريدًا في المنطقة.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، شارك الوزير السويدي في تعبئة إحدى صناديق المساعدات الغذائية المتجهة إلى قطاع غزة، وكتب عليها رسالة دعم مؤثرة: "بالحب من السويد"، في إشارة إلى تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني.
وخلال الزيارة، تطرقت الدكتورة آمال إمام أيضًا إلى جهود الهلال الأحمر في الاستجابة لأزمة السودان، موضحة أن الجمعية تدخلت ميدانيًا بعد 48 ساعة فقط من بدء الأزمة، بإقامة نقاط خدمات إنسانية على معبري قسطل وأرقين، لتقديم الإسعافات الأولية، والدعم النفسي، وتوفير الغذاء والمأوى، وخدمات الاتصالات، وإعادة الروابط العائلية.
وأكدت أن الهلال الأحمر المصري لا يزال في حالة تأهب دائم على الحدود، وأن معبر رفح لم يُغلق يومًا من الجانب المصري، في ظل الاستعداد المستمر لتدفق المساعدات فور السماح بمرور
1000403264 1000403266 1000403260 1000403262 1000403258