عضو كنيست من الليكود يبحث الانشقاق والانضمام لحزب غانتس
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تزايدت التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلي، في ظل الحرب على غزة ، حول تراجع التماسك داخل حزب الليكود، المتعلق بانعدام اليقين حيال مستقبل الحزب، وخاصة في حال بقي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو .
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوأفاد موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الإثنين، بأن وضع الليكود دفع أحد أعضائه في الكنيست ، دون ذكر هويته، إلى التفكير بالانشقاق عن الحزب وإجراء اتصالات حول انتقاله إلى صفوف حزب "المعسكر الوطني" الذي يرأسه بيني غانتس .
ويشهد الليكود حاليا شبه تمرد على خلفية تعديل ميزانية الدولة بسبب الحرب. وتبين أن مشروع الميزانية المعدل يشمل تحويل مليارات الشواكل لأحزب الائتلاف الحريدية والاستيطانية. وأعلن الوزير نير بركات أنه لن يؤيد الميزانية ووصفها بأنها "سيئة". كذلك انتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، الميزانية.
ويوجه أعضاء الكنيست من الليكود، داني دانون وطالي غوتليف وإلياهو رافيفو وإيلي دلَل، انتقادات حول أداء الحكومة وبضمن ذلك في المجالات الأمنية.
وكانت تقارير قد تحدثت، الأسبوع الماضي، عن تعالي مطالب داخل الليكود باستقالة نتنياهو بعد الحرب مباشرة. وحسب "واينت"، اليوم، يعتقد أعضاء كنيست في الليكود أنه ينبغي التوجه إلى انتخابات عامة بعد الحرب، ويجرون حول ذلك محادثات بينهم حول توقيت وشكل طرح مطلب كهذا.
إلا أن "واينت" نقل عن مصادر تحدثت مع نتنياهو في الأيام الأخيرة، قولها إن الانطباع هو أن نتنياهو لا يعتزم السعي إلى انتخابات أو حل الكنيست، وإنما محاولة الاستمرار بتركيبة الحكومة الحالية والتوضيح لوزرائها أن حل الحكومة يعني أنهم لن يعودوا إلى مناصب وزارية في أعقاب انتخابات جديدة حتى لو ازدادت قوة قسم منهم، وذلك لأن أحزاب الائتلاف ككتلة ستخسر في الانتخابات.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
12 شهرًا من الدم.. نتنياهو يراوغ لإطالة أمد حرب غزة حتى 2026| تقرير خاص
وسط تحركات سياسية مكثفة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تعقيد المشهد بشروط تعجيزية تتجاوز إطار التهدئة، وتفتح الباب أمام بقاء الاحتلال بل وتنفيذ مخططات تهجير قسري للفلسطينيين.
فبعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 يناير الماضي، عاد نتنياهو ليطرح شروطًا قاسية شملت تسليم الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، وانتشار جيشه داخل غزة، ورسم مستقبل القطاع بما يخدم مصالح الاحتلال.
وقوبلت هذه المطالب برد من حركة حماس عبر مقترح "الرزمة الشاملة"، والذي نص على إطلاق الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال، وفتح المعابر، وبدء الإعمار تحت إشراف لجنة تكنوقراط فلسطينية وفق المقترح المصري.
سعت حماس عبر قيادة محمد درويش إلى تفعيل المسار السياسي، من خلال لقاءات مكوكية في القاهرة والدوحة وأنقرة، مدعومة بتأييد من الرأي العام الإسرائيلي، وتوجهات واشنطن التي عبّر عنها مبعوث شؤون الأسرى آدم بولر.
في المقابل، لجأ نتنياهو إلى تكتيكين؛ أولهما بحث سيناريوهات إدخال المساعدات عبر محور موراغ جنوب غزة، وسط مقترحات بجعل مدينة رفح منطقة خيام تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، في خطوة يُخشى أن تتحول إلى مركز اعتقال جماعي أو نقطة انطلاق لعملية تهجير قسري خارج القطاع، ما يفاقم المأساة الإنسانية ويقوّض الدور الإغاثي للأمم المتحدة.
أما الخطوة الثانية، فتمثلت بإيفاد رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى الدوحة، ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر إلى القاهرة، في ما بدا أنه تحرك شكلي لاستنزاف الوقت والضغط الدولي، دون نية حقيقية لبلورة تسوية.
ومع تصاعد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن نية استمرار الحرب حتى أكتوبر أو حتى 12 شهرًا إضافيًا، يبدو أن نتنياهو يراهن على استخدام الحرب كورقة انتخابية عشية الانتخابات البرلمانية المرتقبة منتصف 2026. السيناريوهات المتوقعة تشمل:
إما فرض استسلام فلسطيني تام يتيح له إعلان نصر سياسي وعسكري.أو الدخول في مفاوضات متأخرة يسوّقها كرغبة إسرائيلية لإنهاء الحرب بعد "تحقيق أهدافها".في الحالتين، يسعى نتنياهو إلى استثمار الحرب سياسيًا لتعزيز موقعه الانتخابي، مستندًا إلى خطاب الانتصار أو "الحل الواقعي" الذي يعيد الأسرى ويُنهي القتال.