خبير عسكري: جيش الاحتلال أثبت فشله بإدارة الحرب وهذا هدفه من التحرك جنوبا
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفاشل وغير الكفؤ في إدارة الحرب على قطاع غزة، مستدلا بحجم القوة الهائلة التي استخدمها دون تحقيق نتائج ملموسة إضافة إلى تضارب أهدافه وتغيرها مع الوقت.
وأكد الدويري في تحليله لقناة الجزيرة، أن غزة تعرضت لكارثة إثر تدمير إسرائيلي ممنهج وصلت نسبته إلى 80% ولكن في المقابل لم ينجح جيش الاحتلال عسكريا في تحقيق أهدافه بداية من حديثه عن مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القضاء على قدراتها العسكرية.
ونوه إلى أن الاحتلال اختار مهاجمة حي الشجاعية (شرقي غزة) من جهتين للفصل بينه وبين حي الزيتون ومن ثم تسهيل عمليات القوات القادمة من بيت لاهيا شمالي القطاع ومنطقة الصفطاوي.
وشدد على أن كتيبتي الشجاعية والتفاح تاريخيا تعدان من القوات الضاربة لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، متوقعا فشلا جديدا للاحتلال بهذه المناطق بعدما توقف في المرحلة الأولى قبل سريان التهدئة وأجبر على إعادة التموضع.
ويضيف موضحا أن جيش الاحتلال وصل في شمال قطاع غزة إلى نقطة لا يستطيع من خلالها التقدم أكثر عمقا مع استعصاء الوصول إلى حيي الشجاعية والزيتون و"غزة القديمة" ومخيم جباليا.
ولفت إلى أنه لا يمكن لمقاتلي القسام منع دبابات "ميركافا" التي تضاهي نظيرتها "تشالنجر" البريطانية وتقارب "أبرامز" الأميركية من الدخول داخل القطاع، ومع ذلك لم تستطع هذه الآليات فرض السيطرة بالمناطق التي اقتحمتها.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال أبقى فرقة في شمالي القطاع وسحب فرقتين إلى جنوب وادي غزة، كاشفا في الوقت نفسه أن هذه المنطقة بها 3 ألوية للقسام ولم تدخل باشتباكات ولا تزال بكامل عنفوانها.
معركة مرتقبة
وجدد الخبير العسكري تأكيده أن المعركة البرية في جنوبي القطاع "ستكون أعنف وأوسع وأكثر ضراوة مما جرى في الشمال"، الذي لم يستطع الاحتلال السيطرة على المناطق التي دخلها، والتي تمثل 20% من إجمالي المنطقة الشمالية.
ويعتقد أن المعركة الحقيقية في الجنوب ستبدأ بعد عدة أيام من خلال عمليات مدروسة للمقاومة بعد ضمان دخول عميق للآليات والعمل خلف خطوط جيش الاحتلال.
وحول تركيز الاحتلال أهدافه جنوبا، يوضح الدويري أن تل أبيب تجرب حظوظها بمنطقة أخرى تسمح لجيشها بحرية الحركة ومحاولة تحقيق إنجازات من أجل ما قال إنه "محاولة لفرض وقائع على الأرض تساعد في أي جولة مفاوضات جديدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أنقذوا غزة قبل فوات الأوان.. حماس تدعو العالم لوقف الحرب وردع الاحتلال
مع انطلاق أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداءً عاجلاً طالبت فيه القادة العرب بتحمل مسئولياتهم التاريخية إزاء ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية المكتملة الأركان" التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
وقالت الحركة، في بيان صحفي صدر اليوم، السبت، إن قطاع غزة يشهد واحدة من أبشع الهجمات الدموية، حيث تستهدف آلة الحرب الإسرائيلية الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بشكل مكثف، في ظل انقطاع كامل للمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وأكد البيان أن شمال غزة تحديدًا يشهد حملة إبادة ممنهجة، عبر تصعيد القصف الجوي والمدفعي، ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري من منازلها، في مشهد وصفته الحركة بأنه استمرار لسياسة "القتل الجماعي" أمام مرأى ومسمع العالم.
وأعلنت "حماس" في بيانها رفضها للصمت الدولي، معتبرة أن ما يحدث هو "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان"، ودعت القمة العربية إلى فرض عقوبات فورية على الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
كما طالبت بتنفيذ قرارات قمة الرياض السابقة، والتي نصت على كسر الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود.
ودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك القوى الحرة حول العالم، إلى تصعيد حملة تضامن دولية عاجلة لكشف ما وصفته بـ"جرائم الاحتلال" وفضح سياسات الإبادة والتجويع والتهجير القسري، التي يتعرض لها أكثر من 2.5 مليون فلسطيني محاصر في غزة.
واختتمت "حماس" بيانها بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة المجازر والانتهاكات الجسيمة، مطالبة بتحرك دولي حقيقي لحماية المدنيين وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.