دراسة: اتباع نظام غذائي نباتي يحسن صحة القلب في 8 أسابيع
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى نظام غذائي محدد، من الممكن اتباعه خلال 8 أسابيع (شهرين)، يقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى انخفاض الوزن بشكل صحي وكذلك يحسن من صحة القلب.
وتوصلت دراسة نشرت على موقع "ساينس أليرت" العلمي، إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي يعمل على تحسين صحة القلب، ويقلل من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة خلال 8 أسابيع أي شهرين.
وأوضحت الدراسة أن الأشقاء التوائم الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا تحسنت صحتهم بشكل عام، والسبب في اختيار التوأم بسبب وجود جينات وأنماط حياة مماثلة لديهم، حيث انخفضت لديهم نسب الكولسترول الضار والسكر، كما أنهم تمكنوا من التخلص من الوزن الزائد وانخفضت لديهم أيضا فرص تعرض القلب لأي مشاكل صحية، وكل ذلك خلال فترة شهرين.
وعلى الرغم من ارتباط النظام النباتي بمشاكل صحية أخرى مثل فقر الدم والاكتئاب، إلى أن فريق البحث في كاليفورنيا، يعتقد أن هذه النتائج تشير إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أن الكوليسترول والسكر في الدم والوزن كلها عوامل خطر.
وقال الدكتور كريستوفر جاردنر، باحث التغذية في جامعة ستانفورد، إن "اتباع نظام غذائي نباتي يعتبر صحيًا أكثر من تناول البروتين الحيواني".
وشملت الدراسة 22 زوجًا من التوائم المتماثلة بمتوسط عمر 39 عامًا، ولم يكن لدى أي من المشاركين مشاكل في القلب والأوعية الدموية أو يعانون من السمنة المفرطة، حيث كان متوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم 25.9، ما يشير إلى أن المشاركين كانوا يعانون من زيادة طفيفة في الوزن.
وقام باحثون من جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا باختيار توأم يقوم كل واحد منهم باتباع نظام غذائي غير الآخر، فواحد يتبع النظام النباتي والآخر يتبع نظامًا غذائيًا يحتوي على اللحوم، وشمل كلا النظامين الغذائيين الخضار والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة، وضم السكريات والحبوب المكررة للنظامين.
وأخذ الباحثون وزن المشاركين وعينات من دمهم على ثلاث فترات طوال فترة الدراسة، في بداية التجربة، وبعد ثمانية أسابيع، وفي حين تحسنت صحة كلا المجموعتين وبالأخص القلب والأوعية الدموية، شهد التوائم اللذان اتبعا النظام الغذائي النباتي تحسنات أكبر، إذ انخفض الكولسترول لديهما بنسبة 14% والسكر 20%، ولذا أكد الباحثون، أنه بعد ظهور هذه النتائج ثبت أن اتباع نظام غذائي نباتي يعتمد أكثر على النباتات.
يمكن أن يكون الاعتماد على النباتات بشكل صارم أمرًا محفوفًا بالمخاطر عندما يتم القيام به بشكل غير صحيح، حيث يصبح من الصعب الحصول على بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامين "بي 12"، وغالبًا ما يتم تشجيع الأشخاص الذين يتحولون إلى نظام نباتي كامل على تناول المكملات الغذائية لمواجهة هذا التأثير، على حسب تعبير الدراسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألامراض انخفاض الوزن نظام ا
إقرأ أيضاً:
تناول بذور الكتان يوميًا يحسن الهضم ويقلل الكوليسترول الضار
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة تورنتو أن بذور الكتان تعد من أفضل الأطعمة الطبيعية لدعم صحة الجهاز الهضمي وتقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وأكد الباحثون أن هذه البذور الصغيرة تحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي مركبات تساهم في تحسين الهضم، تعزيز حركة الأمعاء، ودعم صحة القلب.
وأوضح التقرير أن الألياف الموجودة في بذور الكتان تساعد على تنظيم عملية الهضم وتقليل الإمساك والانتفاخ، كما تعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يعزز التوازن الجرثومي ويحسن أداء الجهاز الهضمي بشكل عام، وأشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون بذور الكتان بانتظام لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في الهضم والشعور بالراحة بعد الوجبات.
وأشار الباحثون إلى أن بذور الكتان تلعب أيضًا دورًا مهمًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، وذلك بفضل محتواها من الليغنانات، وهي مضادات أكسدة طبيعية تساعد على حماية القلب والشرايين من الالتهابات والتصلب، وأوضحت التجارب أن الأشخاص الذين أدمجوا بذور الكتان في نظامهم الغذائي بانتظام شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الدهون في الدم مقارنة بمن لم يتناولوها.
وأكد الخبراء أن بذور الكتان يمكن تناولها بطرق مختلفة، مثل إضافتها إلى السلطات، الزبادي، الحبوب، أو حتى طحنها وإضافتها إلى العصائر والمخبوزات، مع مراعاة شرب كمية كافية من الماء لتسهيل امتصاص الألياف، كما نصحوا بتناول كمية معتدلة يوميًا تتراوح بين ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين لضمان الاستفادة القصوى دون زيادة السعرات الحرارية.
وأشار التقرير إلى أن بذور الكتان ليست مفيدة فقط للهضم والكوليسترول، بل تساعد أيضًا في دعم مستويات الطاقة، تقليل الالتهابات المزمنة، والمساهمة في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
واختتم الباحثون التقرير بالتأكيد على أن دمج بذور الكتان ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة بسيطة لكنها فعالة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، دعم القلب، تنظيم مستويات الدهون، وتعزيز الصحة العامة، مما يجعلها عنصرًا طبيعيًا قيمًا يمكن الاعتماد عليه بشكل يومي.