أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على توحيد الجهود وتعزيز التعاون والشراكات الفعالة لدعم المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ وضمان الازدهار الاقتصادي للجميع.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها رئاسة COP28 خلال اليوم المُخصص للتمويل ضمن برنامج المؤتمر للموضوعات المتخصصة، وذلك بالشراكة مع المملكة المتحدة وجمهورية بربادوس وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، حيث تعهدت مؤسسات التمويل الدولية، وعدد من الدول بالتزامات جديدة تهدف إلى إدراج “شروط الديون المعنية بالقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ” في قروضهم، بحيث تسمح هذه الشروط بإيقاف سداد الديون مؤقتاً للتخفيف عن الدول في أوقات تعرضها للكوارث المناخية.


وجدد معاليه التأكيد على أهمية تفعيل مشاركة الدول النامية في الجهود العالمية لإيجاد حلول ملموسة وفعّالة لمعالجة تغير المناخ، وضرورة تقديم تعهدات جديدة من حقوق السحب الخاصة لأفريقيا، واعتماد شروط للديون تراعي المرونة، لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة للتداعيات المناخية.
من جهتها، أشادت معالي ميا موتلي، رئيسة وزراء باربادوس، بعزم وتصميم الجميع للوصول إلى مخرجات ملموسة وفعالة بشأن توفير التمويل اللازم لحماية المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، مؤكدةً أن الدول يمكنها سداد ديونها، لكنها لا تستطيع تعويض الخسائر البشرية لمجتمعاتها.
من ناحيته قال أندرو ميتشل، وزير التنمية الدولية في المملكة المتحدة، إن بلاده تسمح من خلال تقديم هذه الشروط في السنغال وغيانا، بإيقاف سداد الديون مؤقتاً للتخفيف عنها في أوقات تعرضها للكوارث المناخية.
واستعرضت فعالية اليوم المخصص للتمويل وجهات نظر وآراء وكالات التصنيف الائتماني بما في ذلك وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، التي أشارت إلى أنها ستبحث إجراء تعديلات على معايير التصنيف الائتماني للقروض لضمان استخدام “شروط الديون المعنية بالقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ” لن يفرض عبئًا على الدول المقترضة، فيما ناقش المشاركون في الفعالية التقدم المحرز في إقراض حقوق السحب الخاصة، ودعوا إلى تقديم التزامات إضافية، حيث قدمت عدد من الدول تعهدات جديدة من حقوق السحب الخاصة لدعم العمل المناخي.
وتقدم المملكة المتحدة وفرنسا والبنك الدولي وبنك التنمية للبلدان الأمريكية وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، وبنك التنمية الأفريقي تعهدات جديدة بشأن إدراج “شروط الديون المعنية بالقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ” في قروضهم.. فيما انضمت 73 دولة إلى دعوة العمل الموجهة إلى الجهات المانحة لتوسيع نطاق استخدام هذه الشروط بحلول عام 2025.
وتعهدت فرنسا واليابان وقطر بدعم تسهيلات البنك الأفريقي للتنمية للاستفادة من حقوق السحب الخاصة، للتوصل إلى مخرجات ملموسة وإيجابية في مجال المناخ.
ويُشكل توفير التمويل الميسر أحد عوامل التمكين الحاسمة في ضوء سعي الدول النامية إلى تحقيق النقلة النوعية والتقدم الجذري في اقتصاداتها، وتعزيز مرونتها المناخية، وحالياً تدفع حكومات الدول النامية أسعار فائدة أعلى بكثير من حكومات الدول الغنية.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات تعهدت خلال القمة العالمية للعمل المناخي في COP28، بتقديم مبلغ 200 مليون دولار أمريكي لمساعدة البلدان المنخفضة الدخل والأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ من خلال الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأکثر عرضة لتداعیات تغیر المناخ حقوق السحب الخاصة

إقرأ أيضاً:

جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية لــ 6616 حالة بالقرى الأكثر احتياجا لدعم مبادرة "حياة كريمة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت جامعة طنطا خلال شهر 7 قوافل تنموية شاملة لقرى ومراكز المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" شملت قرية كفر سعدون مركز قطور، وقرية كفر سالم مركز بسيون، وقرية منشأة نظيف مركز سمنود وقرية العامرية مركز المحلة الكبرى، وقرية دلبشان مركز كفر الزيات، وقرية خباطة مركز قطور، وقرية ميت غزال مركز السنطة ، بالتنسيق مع محافظة الغربية، ومؤسسة حياة كريمة، تحت رعاية الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،  بحضور الدكتور محمد الشبيبنى وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سحر الحجار وكيل كلية الصيدلة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

أكد الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا أن الجامعة تولى اهتماما من خلال خططها التنفيذية بالقطاعات والكليات بدعم المبادرات الرئاسية، مشيرا إلى أن الجامعة استطاعت خلال ثلاث سنوات ونصف تقديم خدمات رعاية صحية  لحوالي مليون مواطن  بالمناطق الاكثر احتياجا داخل اقليم الدلتا وبالمناطق الحدودية.

من جانبه أشار الدكتور محمود سليم نائب رئيس جامعة طنطا إلى أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يتبنى سياسات داعمة لخطة التنمية المستدامة  والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال المشاركة الفاعلة  بالكوادر البشرية والامكانات المادية المتاحة.

شهدت القوافل توقيع الكشف الطبي على عدد 6616 حالة من خلال 16 عيادة وصرف الدواء اللازم لجميع الحالات بالمجان وتحويل 495 حالة إلى مستشفيات طنطا الجامعية لاستكمال العلاج واجراء الفحوصات اللازمة بالمجان، كما قدمت القوافل أيضا الخدمات البيطرية لأكثر 21689 رؤوس ماشية وطيور.

شارك بالقوافل عدد من أعضاء هيئة التدريس والاطباء والصيادلة حيث تم توقيع الكشف الطبي في التخصصات التالية: 
398 حالة في جراحة المخ والأعصاب، و614 حالة في عيادة طب الأطفال، و748 بجراحة العظام، و571 بعيادة الأمراض الجلدية، و612 بأمراض الباطنة، و217 بعيادة جراحة المسالك البولية، و662 بعيادة الأنف والأذن والحنجرة، و137 بعيادة الجراحة العامة، و291 بعيادة الأمراض الصدرية، و101 بالنفسية والعصبية، و 892 بعيادة طب وجراحة العيون، 142 بعيادة القلب والأوعية، و40 بعيادة الأسنان، 392بعيادة التحاليل، 202 بعيادة تنظيم الأسرة، 597 بالمبادرات.  

كما تم تحويل 495 حالة مستشفيات جامعة طنطا بواقع 35 جراحة مخ وأعصاب، 15 أطفال، 69 عظام، 26 جلدية، 25 باطنة، 26 مسالك بولية، 72 انف واذن وحنجرة، 41 جراحة عامة، 20 الصدر،17 نفسية وعصبية،130 طب وجراحة العيون. 19 قلب واوعية دموية.

كما شهدت القوافل إجراء اختبارات محو الأمية لـ 210 مواطن، كما قدم أعضاء هيئة التدريس بكلية التمريض محاضرات توعوية وتثقيف صحي لأهالي القري عن مرض السكر والضغط، وأسس إدراك الأمراض النفسية وكيفية اكتشافها والتعامل معها، وصحة الأم وحديثي الولادة.

كما شهدت قافلة قرية دلبشان تقديم  الدكتورة  امل عبد الستار المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للخدمات العامة المجتمعية، ندوه تثقيفية للسيدات من أهالي القرية حول الحقوق الإنجابية للمحافظة علي حق الأسرة الكامل في اختيار عدد الأطفال والتوقيت المناسب للإنجاب، بما يتناسب مع الظروف الصحية للأم والاجتماعية والمادية للأسرة لضمان بناء مواطن سليم جسديا ونفسيا، كما القت الدكتورة سارة العكل مدير مركز تنمية الأمومة والطفولة محاضرة عن أهمية تنمية قدرة الام علي التعامل الصحيح مع الطفل في الأعمار  المختلفة و قامت الدكتورة ايمان الغمري مدير وحدة رصد المشكلات المجتمعية باستطلاع  آراء عدد من  أهل القرية .

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر تغير المناخ على صحة الدماغ؟
  • محافظ كفر الشيخ يُتابع خطة مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل
  • مناقشة مشروع تعزيز التكيف مع تغيرات المناخ بدلتا النيل بكفر الشيخ
  • محافظ كفر الشيخ يتابع خطة مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل
  • أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
  • استعراض آليات تمويل المشاريع الزراعية والسمكية وموارد المياه
  • جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية لــ 6616 حالة بالقرى الأكثر احتياجا لدعم مبادرة "حياة كريمة"
  • المشاط: نتطع إلى مزيد من التكامل بين المؤسسات الدولية لدعم الدول الناشئة
  • وزيرة التعاون الدولي تتابع مع البنك الدولي الانتهاء من برنامج تمويل سياسات التنمية لدعم الإصلاحات الهيكلية
  • المشاط تتابع مع البنك الدولي برنامج تمويل سياسات التنمية لدعم الإصلاحات الهيكلية