احميد: التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا أصبحت أقوى من الحكومة نفسها
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
شدد المحلل السياسي إدريس احميد، على أن التشكيلات المسلحة في ليبيا تحوّلت تدريجيًا من مجموعات ثورية إلى قوى أمر واقع خارجة عن الدولة، وأصبحت أقوى من الحكومات نفسها.
وشدد لـ”سبوتنيك”، على عدم نجاح أي حل سياسي دون إنهاء وجود هذه الجماعات ونزع سلاحها، منوهًا بأن المليشيات هددت الناخبين خلال انتخابات يوليو 2012“.
وأضاف أن هذه الجماعات انقلبت على نتائج انتخابات 2014، مشيرًا إلى أن العديد من قادتها لا علاقة لهم بالثورة وتحولوا إلى مجرمين.
وأوضح احميد أن الحكومات المتعاقبة لم تواجه هذه التشكيلات بل تعاملت معها، ومنحتها شرعية وأموالًا وسلطة على مؤسسات الدولة.
وتابع: “اختُطف علي زيدان من غرفته في مشهد يُجسد ضعف الدولة أمام سطوة الميليشيات”.
وأشار إلى أن قرارات دولية صريحة صدرت لحل هذه التشكيلات، إلا أن الأمم المتحدة لم تعمل على تنفيذها، مما ساهم في استمرار الفوضى، مشيرًا إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) أوصت بحل هذه الجماعات، لكن حكومة الوحدة الوطنية تجاهلت القرار وزادت من دعمها لها.
وأشاد احميد بـ”دور الجيش الوطني في شرق ليبيا”، الذي خاض معارك شرسة ضد الجماعات المسلحة وأمّن مناطق الشرق والجنوب والوسط، رغم تواضع الإمكانيات.
واعتبر أن انتشار السلاح يمنع إجراء أي انتخابات، مؤكدًا أن حكومة الوحدة المؤقتة استعانت ببعض التشكيلات لمحاربة أخرى، مما أدى إلى استمرار الفوضى في طرابلس وغرب البلاد.
وأشار إلى أن الشارع الليبي يجب أن يضغط بهذا الاتجاه، لكن دورًا دوليًا حقيقيًا، خاصة من الولايات المتحدة وتركيا، يبقى أساسًا للنجاح.
الوسومليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر كانت وما زالت ركيزة أساسية في مسار تحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات بادر بخطوة تاريخية عندما زار القدس، ومنذ تلك اللحظة أصبحت مصر رمزًا لترسيخ دعائم السلام القائم على العدالة.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام قادة العالم في قمة السلام المنعقدة بشرم الشيخ، إن التجربة المصرية أثبتت أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يقوم إلا على العدالة، وأن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً من ذلك، فله الحق الكامل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
تحقيق سلام عادل وشاملوأضاف الرئيس أن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب بإرادتها وإيمانها بالمستقبل المشترك، مؤكدًا أن مصر ستظل تدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.