في ختام القمة الخليجية.. أردوغان يؤكد تطور العلاقات المشتركة مع دول مجلس التعاون
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التطور المستمر الذي تشهده علاقات بلاده مع دول الخليج العربي، مشددًا على أهمية تعزيز هذه العلاقات على مختلف المستويات.
وقال، في كلمته بالجلسة الختامية للقمة الخليجية في دورتها44: "إن حضورنا معكم هذه القمة انعكاس لإرادتنا المشتركة في تطوير علاقاتنا، وأنا مؤمن بأننا نستطيع أن نعزز علاقاتنا وتعاوننا المشترك".
وقدر الجهود التي تبذلها دولة قطر لوقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قائلا: "كنا نأمل أن تكون الهدنة دائمة، إلا أنه للأسف لم يتحقق ذلك، حيث يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على المخاطرة بمستقبل المنطقة برمتها من أجل حساباته السياسية الداخلية".
وأضاف: "إن قتل الأطفال والنساء، وكذلك إزهاق الأرواح يعد جريمة حرب، وجريمة إنسانية ينبغي محاسبة إسرائيل عليها”.
وشدد أردوغان على أن الهدف الرئيسي يكمن في تحقيق هدنة إنسانية دائمة ووقف إطلاق النار، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول الأزمة في سوريا، أكد الرئيس التركي سعي بلاده لإيجاد حل سياسي على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 2254، مؤكدًا أهمية إيجاد أرضية سليمة في هذا التعاون، وتحقيق عودة السوريين لبلادهم.
اقرأ أيضاً
اختتام القمة الخليجية الـ44 بالدوحة.. وغزة تهيمن على المناقشات
تعاون خليجي تركي
وأكد أردوغان ما توليه بلاده من اهتمام كبير لتعزيز تعاونها مع دول مجلس التعاون، وتوسعة الأعمال وبناء الشراكات بمختلف المجالات، وفتح آفاق وفرص تعاون جديدة.
وأشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلاده ودول الخليج شهد نموًا كبيرًا خلال العقدين الأخيرين، وتضاعف 13 مرة، ليبلغ 23 مليار دولار،.
وشدد على أهمية تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى أهمية التعاون السياحي بين الجانبين.
وأضاف: "تم عقد 5 اجتماعات للآلية الوزارية للحوار الاستراتيجي بين تركيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حين ستستضيف تركيا الاجتماع السادس في الربع الأول من العام المقبل.
اقرأ أيضاً
قطر تفي بتعهدها لدعم أونروا بـ 18 مليون دولار لعامي 2023 و2024
ولفت الرئيس التركي إلى ما توليه بلاده من اهتمام كبير للمشاريع المتعلقة بطرق النقل التي تربط دول الخليج بالقارة الأوروبية، إلى جانب مشاريع التعاون في مجال الطاقة، لاسيما في ظل محافظة تركيا على مكانتها ملاذا آمنا للمستثمرين الدوليين.
كما نوه إلى أهمية التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، مبينا أن هذه الصناعات أكدت، مرة أخرى وفي خضم التطورات الأخيرة، مدى أهمية التعاون في هذا المجال، إلى جانب تعزيز جهود تنويع مجالات التعاون المشتركة بين تركيا ودول مجلس التعاون، متطرقا إلى القمة الاستثنائية التي انعقدت في الرياض لبحث تطورات الحرب على غزة، مثلما عكست هذه القمة مدى أهمية التضامن والتحرك سويا، وداعيا إلى ضرورة متابعة القرارات الصادرة عنها.
اقرأ أيضاً
أمير قطر: الدفاع عن النفس لا يجيز ما تقوم به إسرائيل من مجازر إبادة
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القمة الخليجية أردوغان الدوحة غزة مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
عون: تطور العلاقات مع سوريا "بطيء".. وجاهزون لترسيم الحدود
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجمعة، جهوزية بلاده لترسيم الحدود مع سوريا، وأن حل النزاع بشأن مزارع شبعا الحدودية يمكن تأجيله لمرحلة لاحقة.
وجاء ذلك خلال استقبال عون وفدا من جمعية "إعلاميون من أجل الحرية"، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وأوضح الرئيس عون ردا على سؤال أن "فرنسا أعطتنا خرائط حول الحدود مع سوريا، ونحن جاهزون لترسيم الحدود معها عندما يقررون ذلك، واللجنة اللبنانية جاهزة. ويمكن أن ننشئ لجنة للترسيم البحري وأخرى للترسيم البري".
وأضاف أن "العلاقات مع سوريا بطيئة وتتطور إلى الأفضل، ونأمل كل الخير".
وعن التفاوض مع إسرائيل قال عون "أمامنا محتل لأرضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه أسرى من أبنائنا، فكيف نحلّ الأمر سوى عبر التفاوض"، مشيرا إلى أنه "عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها إلى طريق مسدود يتم بعد ذلك الاتجاه إلى خيار التفاوض".
وأعلن أنه اختار السفير سيمون كرم ليترأس وفد لبنان في لجنة "الميكانيزم" وذلك "لأنه كان سفيرا سابقا في الولايات المتحدة، وشارك في المفاوضات السابقة في مدريد".
وعن التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد عون "أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين".
وبالنسبة لامتعاض بعض النواب من طريقة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، أشار عون إلى أنه "في العام 2011 وضعت حكومة الرئيس ميقاتي قواعد الترسيم، وما قمنا به هو تثبيت هذه القواعد، وقد استشرنا هيئة التشريع والقضايا فيما إذا كانت هذه المعاهدة واجبة الذهاب الى المجلس النيابي فأتى الجواب بالنفي".
وأوضح ردا على سؤال "أن زيارة الحبر الأعظم الأولى له منذ انتخابه قبل ستة أشهر، وزيارة أعضاء مجلس الأمن، التي ترافقت مع خطوة تعيين مدني في لجنة الميكانيزم، كلها إشارات إيجابية".
وردا على سؤال حول تسوية العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا بعد إطلاق سراح هانبيال القذافي، أشار عون إلى "وجوب حل قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، وهو ملف حق، ومن حق اللبنانيين أن يعرفوا مصيره ورفاقه".
وتطرق عون إلى المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، حيث أوضح أن "هناك عدة برامج مساعدة"، مضيفا "اللافت للنظر أنه لأول مرة يذكر في قرار رسمي وجوب مساعدة الجيش اللبناني، وهذا أمر إيجابي وأساسي بالنسبة إلينا".
ونفى عون ردا على سؤال صحة كلام مجموعة نواب من حزب الله أنه أعطى الحزب التزاما قبل جلسة انتخابه رئيسا بموضوع استراتيجية دفاعية ولا إشارة فيه إلى سحب السلاح، وما قيل في الإعلام عن وجود ورقة موقّعة منه حول هذا الالتزام ، قائلا "فلينشروها الآن إذا كانت موجودة".