دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني LANACOM 2023  إلي  تسليط  الضوء علي أهمية استغلال وسائل الاعلام الحديثة لدعم الهوية المصرية والحفاظ عليها، وأهمية دعم التدريب العملي للطلاب على التسويق الرقمي لاشباع احتياجات سوق العمل.

جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الدولي الثاني للإعلام LANACOM 2023  الذي نظمته كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية تحت عنوان "الابتكار والرقمنة في اللغة والثقافة والاتصال"، على مدار  يومين بحضور نخبة من خبراء الإعلام المحليين والدوليين تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط و الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتورة عبير رفقي، عميدة الكلية.

كما دعا المشاركون في المؤتمر  إلي استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية والأبحاث في مجالي اللغة والاعلام لمواكبة احتياجات سوق العمل، وضرورة التركيز على المحاور الحديثة في الاعلام الرقمي والتي تشمل دمج الصحافة مع الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى مبتكر مثل الاخبار المقدمة عن طريق الواقع الافتراضي او المعزز، والعمل على الربط بين مفهوم الاعلام الرقمي وحقوق الانسان.

واوصي  المشاركون بالتركيز على دراسة دور اللغة والاعلام في ابراز الاحداث الاجتماعية المستجدة بدلا من دراسة الاحداث الاجتماعية النمطية، وأهمية دراسة التنوع الثقافي ودور الاعلام في نشر ثقافة قبول هذا التنوع، وضرورة تشجيع الطلاب على استغلال التكنولوجيا الحديثة لادخار الوقت وتركيز الجهد على الابتكار، مما سيساعد على مواكبة متطلبات سوق العمل الذي يعتمد على التكنولوجيا كعنصر أساسي.

وأكد  المشاركون على أهمية التركيز البحوث الطلابية على دراسة اتجاهات الرأي العام ونسب المشاهدة وغيرها، وأهمية تدريب الطلاب على استخدام احدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الترجمة والدعايا والاعلان ومجال الاخبار، وضرورة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتأكيد على النزاهة العلمية.

كما اوصي المشاركون  بأهمية إتاحة قانون تداول المعلومات  للإعلام والصحافة لأنه من حق المواطنين أن يعرفوا ما يحدث فى مجتمعهم، والاحتياج لتحديث المناهج العلمية في الاكاديمية لتتواكب مع المجال الرقمى، وأهمية إعادة اختبار مفاهيم الصور الذهنية عن الإعلام الغربى من حيث مفاهيم السلام و الحرية.

شهد  المؤتمر حضور نخبة من أستاذة ورواد الإعلام في مصر ومن بينهم الدكتور سامي عبدالعزيز، والدكتور سامي الشريف، والدكتور سامي طايع، والدكتور حسن عماد، والدكتورة عزة هيكل، والدكتورة نائلة عمارة والدكتورة هبه شاهين والدكتورة أندريا ماير، والدكتور محمد النشار بالإضافة إلي حضور عدد من الإعلاميين وخبراء الصناعة، الإعلامي مصطفي شردي، والصحفي خالد البارموي، والخبير أحمد عصمت، والخبير هشام حامد وغيرهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احتياجات سوق العمل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الإعلام الرقمي الاعلام الحديث الذكاء الاصطناعي تطبيقات الذكاء الاصطناعى جامعة الدول العربية قانون تداول المعلومات متطلبات سوق العمل وحقوق الإنسان الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • «جمعية الصحفيين» تشارك في المؤتمر الدولي للسياحة بالمغرب
  • «الذكاء الاصطناعي» أم الإنسان.. أيهما أفضل في كتابة المقالات؟ دراسة تكشف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • مجلس الإمارات للإعلام: منصة بالذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى وتنظيمه
  • ولي العهد يدعو من منتدى تواصل إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة والحفاظ على الإرث
  • «ذاكرة المدينة» مشروع ثقافي رقمي لترسيخ الهوية المصرية وحفظ التراث