صحيفة الجزيرة:
2025-06-25@11:48:36 GMT

“ظاهرية” أبن عقيل “معرفية”

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

“ظاهرية” أبن عقيل “معرفية”

اكتسب المفكر والأديب أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري رمزية علمية وأدبية هو حفي بها نظير ما رفد به المكتبات من العلوم والمعارف والآداب بما يزيد عن 200 مؤلف، في علم الحديث، والأدب والفلسفة والسير، ومن هذه المؤلفات: “شيء من التباريح”، و”الشعر في البلاد السعودية في الغابر والحاضر”، و”ديكارت بين الشك واليقين”، و”شيء من فلسفة ياسبرز”، لتشكل هذه المعارف في مجملها شخصية موسوعية قل مثيلها وندر مماثلها، وهو ما بوأه مكانة مرموقة نال على أثرها الكثير من الجوائز الكبيرة وآخرها جائزة “شخصية العام الثقافية”، ضمن حفل “الجوائز الثقافية الوطنية” لعام 2023 والذي نظمته وزارة الثقافة مؤخراً.

ويعد أبرز إسهامات الظاهري الثقافية تأسيسه لـ “مجلة الدرعية” والتي صدر عددها الأول في محرم 1419هـ وتعد مجلة فصلية محكمة تعنى بتاريخ المملكة والجزيرة العربية وتراث العرب، إضافة لإطلاقة لصالون أدبي عام 1398هـ، تحول إلى “أحدية ابن عقيل” في عام 1419هـ، فيما كان حضوره المستمر في الكتابة بالصحف والتي تجاوزت 66 عاماً دوراً مهماً في البحث بمجالات الفكر الإسلامي والتاريخ والأدب والفلسفة.

وكان انتماء أبي عبد الرحمن بن عقيل، المولود بمدينة شقراء في إقليم الوشم بمنطقة نجد عام 1357 هـ، إلى المدرسة الظاهرية سبباً لتسميته بالظاهري،وليس لانتمائه لقبيلة الظواهر من حرب، وعن هذا اللقب وما يعنيه له علق في أحد الحوارات الصحفية، قائلاً: “الظاهري ركن ركين، جناحاه العلم الحاذق بدلالة الخطاب، والمعرفة التي يحققها العقل؛ فما يدعى على الخطاب بما لا تدل عليه لغته، وما لا يدل عليه سياقه ببرهاني التصحيح والترجيح: كل ذلك ليس ظاهراً معرفياً.. وما لا يدل عليه العقل بخبراته الحسية يقيناً أو رجحاناً ليس ظاهراً معرفياً”.

اقرأ أيضاًUncategorizedمزيج من الفنون الأدائية السعودية واليونانية يمنح زوار مهرجان الوليمة تجربة فنية استثنائية

وقد تلقى تعليمه الابتدائي في بلدة شقراء، وحصل على شهادة الثانوية العامة من معهد شقراء العلمي، ثم انتقل للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج من كلية الشريعة، ليواصل تعليمه العالي في المعهد العالي للقضاء في مدينة الرياض؛ ونال درجة الماجستير في علم التفسير.

وجاء تكريم الأديب الظاهري من وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود بجائزة “شخصية العام الثقافية” خلال الدورة الثالثة لمبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” نظير إسهاماته الأدبية والثقافية الكبيرة التي بذلها على مدى سنواتٍ طويلة في الميدان الثقافي، والتي أصدر خلالها مجموعةً من المؤلفات الأدبية والثقافية الثريّة في اللغة والأدب والفلسفة والفن وعلوم الشريعة والتاريخ.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

جلسة أساسيات ريادة الأعمال الثقافية تسلط الضوء على بناء اقتصاد إبداعي متجذر في الهوية العُمانية

"العُمانية": أقامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم جلسة حوارية بعنوان "أساسيات ريادة الأعمال الثقافية"، ضمن برنامج حوار المعرفة بهدف إبراز أساسيات ريادة الأعمال الثقافية كمسارٍ محوري بالتنمية المستدامة، وقوة دافعة لبناء اقتصادٍ إبداعي متجذر في البيئة العمانية.

تأتي هذه الفعالية التي نظمها المنتدى الأدبي بمقره بمسقط، تأكيدًا على أهمية تحويل الرصيد الثقافي العُماني الثري والمتنوع إلى مشروعات ريادية ذات أثر اقتصادي واجتماعي، تسهم في تمكين الشباب العُماني وتوفير فرص مهنية جديدة، مع الحفاظ على الأصالة الثقافية المتجذرة في النسيج الاجتماعي. وقد ركّزت على عدد من المحاور الجوهرية، أبرزها: الفرص الاستراتيجية المتاحة في قطاع ريادة الأعمال الثقافية، وتحويل العناصر الثقافية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق، ودور التكنولوجيا والمنصات الرقمية في الترويج للمنتج الثقافي، واستراتيجيات التمويل الإبداعي للمشروعات الثقافية، والتحديات البنيوية التي تواجه هذا القطاع، خاصة فيما يتعلق بالتسويق، والتمويل، وبناء المهارات الإدارية لدى الشباب العاملين في المجال الثقافي.

تحدث في الجلسة التي أدارها الكاتب محمد بن سيف الرحبي، الدكتور سعيد بن محمد السيابي، الأكاديمي والباحث في قضايا الثقافة والإعلام، حيث قدم قراءات وتحليلات فكرية حول الدور المتنامي لريادة الأعمال الثقافية في بناء اقتصاد قائم على الإبداع والهوية، واستعرض تجارب محلية ودولية ناجحة في هذا المجال الحيوي.

كما ناقشت الجلسة كيفية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لبناء بيئة تمكينية تعزز من استدامة هذا القطاع وتمكّنه من المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني.

وتم التطرق إلى الحلول لإيجاد الفرص وتمكين الشباب للانضمام إلى دورات تدريبية وحلقات عمل متخصصة في ريادة الأعمال. والعمل على توفير المؤسسات المحلية وتشجيع المستثمرين بالقطاع وإعداد البرامج والدورات التدريبية التي تركز على المهارات الأساسية والبرامج والمبادرات الحكومية التي تدعم ريادة الأعمال، والبرامج التمويلية التي تساعد في توفير الموارد اللازمة لتطوير المشروعات، وتقديم حوافز للقطاع الخاص وتشجيع الابتكار لدعم المشروعات الثقافية المبتكرة التي تتبنى تقنيات جديدة أو نماذج عمل مبتكرة، مما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات وإنشاء منصات للتواصل بين جميع الأطراف المعنية لتسهيل تبادل المعلومات والتنسيق بين المشروعات وتسليط الضوء على الفوائد الثقافية والاقتصادية في نشر الوعي حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يزيد من دعم القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • ولي عهد أبوظبي يوجه برفع قيمة الجوائز المالية لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • محافظ القاهرة يلتقى وزير الثقافة لبحث التعاون المشترك لاستعادة المكانة التاريخية للعاصمة الثقافية
  • جامعة شقراء تفتح باب التقديم على برامج الدراسات العليا غير المدفوعة لمرحلة الماجستير
  • جلسة أساسيات ريادة الأعمال الثقافية تسلط الضوء على بناء اقتصاد إبداعي متجذر في الهوية العُمانية
  • سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يُعزي والد الطالب عقيل العنزي خلال حفل تكريم المتفوقين
  • غياب دعم الجمعيات الثقافية بالحوز سنة 2024 يثير مخاوف حول مستقبل الثقافة بالإقليم :
  • التقطيع الثقافي للسرد.. مقاربة معرفية جديدة في الخطاب الأدبي الجزائري
  • بالاسماء .. وظائف حكومية ومقابلات شخصية اليوم الاثنين
  • غدا.. غلق باب التصويت على ترشيحات جوائز إيمي 2025
  • المبادرات الثقافية.. ركيزة لنشر الوعي