صحيفة الاتحاد:
2025-07-31@05:06:28 GMT

ملابس رياضية «مُستدامة» لـ«كوكب أفضل»

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

عمرو عبيد (القاهرة) 

أخبار ذات صلة الفنون التشكيلية تجسد رسالة «COP28» بأهمية مواجهة التحديات المناخية خلال فعاليات COP28.. للتجارة كلمتها في العمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تسابق الأندية والمؤسسات والهيئات الرياضية الزمن للدخول في «بوتقة الاستدامة»، التي تغزو كثيراً من دول العالم على كافة المستويات، وفي نفس الوقت تُقدّم الشركات العالمية المُتخصصة في كافة أنشطة وجوانب المجال الرياضي، مبادرات عدة لتطوير ملامح الاستدامة والاقتراب أكثر من «صداقة البيئة» المحيطة بنا، ولهذا سارعت بعض «الماركات» العاملة في مجال تصنيع الملابس الرياضية لتوجيه منتجاتها نحو الاستدامة وإعادة التدوير، من أجل مُستقبل أفضل لكوكب الأرض.

 
ويتحدث بعض الخُبراء في مجال الملابس الرياضية عن أن أغلبها يستخدم أليافاً صناعية مصدرها البترول، لضرورة تمتعها بمواصفات معينة، منها خفة الوزن وامتصاص الرطوبة وتقليل التعرق وسرعة الجفاف، لكن هذا يأتي على حساب صحة الإنسان والبيئة، لذا بات من الضروري استخدام الأقمشة القطنية الطبيعية واستخدام صبغات نباتية والمواد المُعاد تدويرها بتكنولوجيا متطورة، تضمن الاحتفاظ بكثير من الخصائص المطلوبة لرداء مُمارس الرياضية وفي الوقت تكون صديقة للبيئة، لكي لا تقدم الكثير من النفايات والملوثات الضارة، وبالتالي تقوم بحماية التنوع البيولوجي والبيئي، ولهذا ينصح الخبراء بالبحث عن «الماركات» التي تعرض شهادات توثيق «الاستدامة» في خطوط إنتاجها، وشراء الملابس المصنوعة من ألياف مُعاد تدويرها مثل البوليستر والنايلون المُعاد تدويرهما. 
وإذا كانت هُناك نصائح عامة للبشر بتقليل شراء الملابس الرياضية الجديدة عبر مراجعة ما يملكه أفراد المنزل بالفعل حسب احتياجاتهم، بجانب محاولة التعامل بنظام مقايضة الملابس واللجوء إلى المواقع التي تبيع الملابس المُستعملة، وهي أمور أكثر فعالية من حيث التكلفة والخيار الأفضل للبيئة، فإن المواقع الإعلامية الكبرى تعرض بين الحين والآخر تقارير حول الشركات التي تعمل في تصنيع الملابس الرياضية «المُستدامة»، لوضعها أمام أعين المُستهلكين مقارنة بالأخرى المعروفة عالمياً! 
وطرح أحدث التقارير الإعلامية العالمية مؤخراً بعض الأسماء، مثل شركة «جيرلفريند كوليكتف»، التي تستخدم الزجاجات المُعاد تدويرها في تصنيع ملابسها الرياضية، والمثير أنها تتمتع في الوقت نفسه بأنها مريحة ومتينة وشاملة لكثير من التصميمات والمقاسات الكبيرة غير المُتاحة في كثير من «الماركات الأخرى»، والأهم أن الشركة تعرض إنتاجها بشفافية فاقة حسب وصف التقرير، حيث توضح المكونات والمواد المُستخدمة في عملية التصنيع، التي حصلت على اعتماد مؤسسي عالمي كونها لأقمشة ومواد مُعاد تدويرها. 
أحد المُتخصصين في هذا المجال تحدث في ذلك التقرير عن شركة «باتاجونيا»، التي وصفها بأنها «المعيار الذهبي» عند الحديث عن الملابس الرياضية المُستدامة حسب رأيه، الذي أكد في طياته أن الشركة تستثمر أرباحها في المبادرات البيئية، وتكشف تلك العلامة التجارية بوضوح عن التأثير البيئي لمنتجاتها وتطورها وأهدافها المحددة نحو مستقبل أكثر استدامة، التي تشمل التخلص من الألياف البترولية الخام في جميع منتجاتها، واستخدام عبوات قابلة لإعادة الاستخدام بنسبة 100%، أو قابلة للتحويل إلى سماد منزلي أو متجددة، أو قابلة لإعادة التدوير بسهولة بحلول عام 2025. 

مبادرات مُبتكرة 
وبرز اسم شركة «ريفورميشن» بقوة في هذا المجال، والطريف أن اسمها وحده يكفي لإدراك توجهها وطريقة عملها، حيث تقدم مبادرة مفيدة جداً للمُستهلك والبيئة في آن واحد، إذ تُشجع عملاءها على التخلص من منتجاتها البالية وإعادة تدويرها بواسطتها، مقابل الحصول على رصيد من المتجر نفسه، أو الالتزام الإيجابي بالمناخ بعدما كانت الشركة في البداية تلتزم بمنهج الحياد مع المناخ، وهو ما تجاوزته بالفعل وتحولت إلى التفاعل الإيجابي المؤثر، لأنها تستخدم الكثير من المواد المُعاد تدويرها وتعمل مع المطاحن والمصانع «الصديقة للبيئة»، وتفتخر دائماً بعدد كبير من شهادات الاعتماد المُستدام وإعلان قائمة المواد المحظورة لتقييد استخدام المواد الكيميائية غير المرغوب فيها خلال عملية الإنتاج. 
كما تطرح شركة «بانجايا» علامتها التجارية بشعار «تعمل في انسجام مع الطبيعة وتعمل على حماية مستقبل الأجيال القادمة»، وهو ما وصفته الشركة بأنه «رد الجميل إلى كوكب الأرض»، أي تقديم المنفعة إلى الأرض أكثر مما نحصل عليه منها، بتقديم الحلول الابتكارية في الصناعة وتعزيز إمكانات الأقمشة غير التقليدية، والشفافية المنصوص عليها في تقارير الأثر البيئي، واستراتيجيتها للاقتصاد «المُدوَّر» التي تركز على تقليل النفايات من خلال إعادة تدوير المواد وإعادة استخدامها، وتقدم الشركة ملابس رياضية مصنوعة من نسيج مطاطي نباتي جزئياً ومعالج بزيت النعناع، ​​الذي يوفر فوائد طبيعية مضادة للرائحة في الوقت نفسه، وبالتالي يكون المنتج الناتج أقل اعتماداً على المواد البترولية التي تشتهر بها صناعة الملابس الرياضية للأسف حتى الآن!

«زراعة عشر أشجار لكل منتج يتم شراؤه»
وتحمل العلامة التجارية المستدامة «تين تري»، ومقرها فانكوفر، مهمتها المضمنة في اسم الشركة عبر «زراعة عشر أشجار لكل منتج يتم شراؤه»، مع التركيز المكثف على الممارسات الصديقة للبيئة، وتظهر جملة «نهج الأرض أولاً» فوق جميع منتجات تلك العلامة التجارية، الذي يعطي الأولوية لظروف العمل العادلة والآمنة، حيث تستخدم الشركة فقط المواد العضوية أو المعاد تدويرها، والتي تشمل القطن العضوي والبوليستر المعاد تدويره على سبيل المثال لا الحصر، كما تسمح هذه المواد المُستخدمة في تصنيع منتجاتها بتقليل مياه الصرف والانبعاثات التي ترتبط عادةً بتصنيع الملابس، وقد حصلت الشركة على جائزة الأفضل للعالم في المجتمع في عام 2021، بسبب «مبادرة المناخ+»، التي تسمح لك بتعويض انبعاثات الكربون عن طريق شراء مجموعة من الأشجار، بمبادرة مُبتكرة تُطبق في كثير من دول العالم ومنها الإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة الاستدامة البيئية إعادة التدوير الملابس الرياضية حماية البيئة الملابس الریاضیة المواد الم

إقرأ أيضاً:

سنغافورية 79 عاما تفاجئ الجميع في صالة رياضية بسبب ما فعلته

رغم بلوغها الـ79 من عمرها، تواصل السنغافورية شارلوت ليم ممارسة التمارين الرياضية اليومية، مثل تمرينات الضغط والبطن ورفع الأوزان، بسهولة وسلاسة داخل صالة الألعاب الرياضية، متحدّية بذلك نظرة المجتمع النمطية لكبار السن وقدرتهم البدنية.

الأهلي يفتح ملف تجديد عقد هذا اللاعب.. ويغلق الباب أمام العروض الخارجية10 أطعمة تمنع فقدان الوزن.. تعرّف على بدائلها الصحيةبداية متأخرة... ولكن حاسمة

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة جنوب الصين الصباحية، لم تبدأ العالِمة الأنثروبولوجية المتقاعدة شارلوت ليم بممارسة الرياضة إلا قبل سبع سنوات فقط، عندما شجّعتها ابنتها على الانضمام إليها في التمارين، بدلًا من ممارستها بمفردها، ومنذ ذلك التوقيت لم تتوقف ليم عن التمرين، حتى أصبحت أكثر لياقة وقوة من كثيرين يصغرونها بعقود.

الدافع العائلي بعد خسارة مفجعة

جاء اهتمام ابنتي شارلوت، وهما مدربتا لياقة بدنية ومؤسستا صالة رياضية وشركة تدريب شخصي في سنغافورة، بعد وفاة والدهما بنوبة قلبية عن عمر يناهز 69 عامًا، هذا الحدث شكل دافعًا قويًا لتطوير برنامج رياضي خاص لوالدتهما، مصمم ليناسب جميع الأعمار ومستويات اللياقة، ويشمل تمارين إحماء بأسلوب الكاليسثينكس (باستخدام وزن الجسم) وتمارين الكارديو.

التحديات في البداية والإصرار على الاستمرار

أقرت ليم بأن البداية لم تكن سهلة، إذ وصفت التمارين بأنها كانت شاقة للغاية في البداية، لكنها لم تسمح لذلك بأن يكون عائقًا، تقول إنها استغرقت وقتًا أطول من الآخرين لأداء بعض التمارين، لكنها لم تتوقف أبدًا، وأصرّت على الاستمرار مهما كانت الصعوبات.

View this post on Instagram

A post shared by Yan Lin (@coachwhy_yan)

من متدرّبة إلى سفيرة رياضية

تقوم ابنتها لين، البالغة من العمر 42 عامًا، بتوثيق رحلة والدتها في عالم اللياقة البدنية عبر حسابها على "إنستجرام"، حيث تحظى منشوراتها بتفاعل واسع. وتصف لين والدتها بأنها "شجاعة، ومصممة، ولا تخشى خوض التحديات البدنية"، وقد أصبحت ليم الآن سفيرة لصالة الألعاب الرياضية التي أسستها ابنتاها، لتكون مصدر إلهام حقيقي لكل من يعتقد أن العمر قد يكون عائقًا أمام الصحة والحيوية.

طباعة شارك سنغافورية صالة رياضية شارلوت ليم التمارين الرياضية صالة الألعاب الرياضية

مقالات مشابهة

  • قط يسرق ملابس الجيران
  • شو يدعم مساعي أموريم لتحسين غرفة ملابس مانشستر يونايتد
  • لوك شو يدعم نهج أموريم داخل غرفة ملابس مانشستر يونايتد
  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • «كوينتيت» تطلق فعاليات رياضية في الإمارات
  • هل نحن وحدنا؟.. اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة يبعد 35 سنة ضوئية
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • ياسمين صبري تخطف الأنظار بإطلالة رياضية من الجيم
  • 7 إطلالات أنيقة للجلوس على البحر... مثالية للتصوير الصيفي
  • سنغافورية 79 عاما تفاجئ الجميع في صالة رياضية بسبب ما فعلته